بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

5 شباط 2018 06:50ص موسكو وأنقرة تحذِّران القوّات الأميركية في سوريا

إسقاط سوخوي في إدلب.. و«مجزرة دبابة» تركية في عفرين

حجم الخط
هددت تركيا امس بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في منطقة عفرين السورية إلى مدينة منبج وحتى إلى شرق الفرات غداة مقتل ٧ من جنودها في دبابة بصاروخ أميركي، محذرة العسكريين الاميركيين من احتمال استهدافهم اذا قاتلوا ببزات المقاتلين الاكراد فيما لمحت روسيا الى دور اميركي في عملية اسقاط مقاتلة سوخوي في ريف ادلب الامر الذي نفته واشنطن.
وقال نائب رئيس الحكومة بكري بوزداغ لشبكة تلفزيون «سي ان ان-ترك» انه «اذا لم ينسحبوا (وحدات حماية الشعب الكردية) من منبج فسنذهب الى منبج، سنتحرك شرق الفرات». 
ولا وجود للقوات الاميركية في عفرين وحولها. لكنها متمركزة في منبج وشرق الفرات حيث ساعدت وحدات حماية الشعب في قتالها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد بوزداغ ان تركيا لا تريد مواجهة مع القوات الاميركية، إلا أنه أشار إلى أن الجنود الاميركيين يواجهون خطر أن يعلقوا في القتال اذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب. 
وبدت هذه إشارة إلى صور انتشرت في الماضي وأظهرت جنودا أميركيين في شمال سوريا يضعون شارات وحدات حماية الشعب الكردية. 
وقال بوزداغ «لا نريد اي مواجهة مع الولايات المتحدة في منبج ولا في شرق الفرات ولا في اي مكان آخر». 
وتدارك «لكن الولايات المتحدة يجب ان تتفهم حساسيات تركيا. اذا ارتدى جنود اميركيون بزات الارهابيين او كانوا بينهم في حال وقوع هجوم ضد الجيش، فلن تكون هناك اي فرصة للتمييز» بينهم وبين المقاتلين الاكراد. 
وتابع «اذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات فسنعتبرهم (...) ارهابيين». 
ووقعت مواجهات شرسة مع وحدات حماية الشعب الكردية خلال عملية عفرين. 
وجاءت تصريحات بوزداغ بعد مقتل سبعة جنود أتراك السبت بينهم خمسة في هجوم استهدف دبابة، واعتبر الاكثر دموية بالنسبة للجيش التركي منذ انطلاق العملية. 
واوضح الجيش التركي انه رد بضربات جوية معلنا تدمير مخابئ للمقاتلين الاكراد ومخازن سلاح.
وارتفعت بذلك الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي الى 14 قتيلا فيما قتل سبعة مدنيين ايضا في قصف على الجانب التركي من الحدود حملت انقرة مسؤوليته لوحدات حماية الشعب الكردية. 
وأفادت وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة أن الهجوم على الدبابة نُفذ باستخدام صاروخ مضاد للدبابات زودت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية به، وهو ما لم يتم تأكيده بعد. واعتبرت صحيفة «يني آكيت» أن «لا حدود لغدر الحليف المفترض، الولايات المتحدة».
على صعيد اخر، قالت وزارة الدفاع الروسية والمعارضة المسلحة السورية إن مسلحي المعارضة أسقطوا طائرة حربية روسية امس الاول وقتلوا قائدها خلال «اشتباك» على الأرض بعد أن قفز منها بالمظلة.
وأُسقطت الطائرة وهي من طراز سوخوي-25 في إحدى مناطق محافظة إدلب بشمال سوريا والتي تشهد غارات جوية مكثفة وقتالا بين قوات الحكومة المدعومة من روسيا وإيران والمعارضة المسلحة التي تعارض الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر بالمعارضة المسلحة إن الطائرة الروسية أسقطت فوق بلدة خان السبل قرب مدينة سراقب على مقربة من طريق سريع يحاول الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران التقدم عليه.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من نجاة الطيار الروسي من الحادث فإنه لقي حتفه على يد مقاتلي المعارضة السورية الذين حاولوا أسره.
وقال محمود التركماني القائد العسكري في كتيبة الدفاع الجوي التابعة لهيئة تحرير الشام في بيان:«هذا العمل هو أقل ما يمكن تقديمه ثأرا لأهلنا وليعلم الغزاة المجرمون أن سماءنا ليست نزهة لهم ولن يمروا فيها دون أن يدفعوا الثمن بإذن الله تعالى».
ولم تمض ساعات على إسقاط طائرة عسكرية روسية في إدلب ومقتل طيارها، حتى سارعت واشنطن إلى نفي الادعاءات التي راجت، بتزويدها صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات لأي جهة مقاتلة بسوريا.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تزود مطلقاً أي جماعة في سوريا بصواريخ أرض جو تطلق من على الكتف، وأنّ بلادها تشعر بقلق عميق من استخدام مثل هذه الأسلحة بسوريا.
وعلى صعيد اخر دعت الادارة الذاتية الكردية في عفرين امس روسيا الى وقف دعمها للهجوم الذي تشنه تركيا منذ أسبوعين ضد هذه المنطقة، وناشدت الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل لوقف العملية العسكرية التركية.
وطالبت الإدارة الذاتية في بيان «دولة روسيا الاتحادية على وجه الخصوص التراجع عن موقفها الداعم لإرهاب الدولة التركية تجاه شعب عفرين بكافة مكوناته وسوريا بشكل عام»، مشددة على «أنها تتحمل مسؤولية المجازر التي ترتكبها الدولة التركية الفاشية بحق المدنيين الأبرياء». 
 (ا.ف.ب-رويترز)