بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 حزيران 2018 06:56ص ميلانيا تتصدى لترامب وتزور مراكز احتجاز الأطفال المهجرين

ميلانيا خلال الزيارة برفقة أحد رجال الأمن ميلانيا خلال الزيارة برفقة أحد رجال الأمن
حجم الخط

كانت الصور المؤثرة لاحتجاز أطفال المهاجرين كافية لحث سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترمب على الخروج عن صمتها المعروف وحتى قلة نشاطها، فقررت الذهاب بنفسها إلى الحدود مع تكساس لزيارة مراكز احتجاز الأطفال والقصر.

والتقت ميلانيا مع المسؤولين عن توفير الخدمات في تلك المراكز وهي بصحبة وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازر.

 

وبدت ميلانيا مهتمة جدا بمصير الأطفال، ووجهت أكثر من سؤال للمسؤولين، وأعربت عن رغبتها في توحيدهم مع عائلاتهم، بينما ألقى زوجها الرئيس، دونالد ترمب، في واشنطن، باللوم على الديمقراطيين في الكونغرس لتعطيل مشروع إصلاح الهجرة.

السيدة الأولى تتفقد مركز احتجاز

وتأتي زيارة السيدة الأولى بعد تسريب بعض المعلومات عن غضبها بسبب فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم واحتجازهم في مراكز للاعتقال حتى يتم البت قضائيا في أمرهم.

وتشير بعض المصادر إلى أنها كانت وراء إقناع زوجها الرئيس ترمب بتوقيع المرسوم الحكومي، الأربعاء، بإبقاء العائلات مع أطفالهم، وكذلك القرار الأخير لوزارة الأمن الداخلي بعدم فصلهم من الآن فصاعدا بعد حملة الانتقادات القوية.

وتشغل هذه القضية الرأي العام الأميركي ووسائل الإعلام التي تخصص مساحات كبيرة من البث لموضوع الأطفال المحتجزين.

وتشير الأرقام إلى احتجاز أكثر من ألفي طفل فصلوا عن عائلاتهم على مدى خمسة أسابيع بعد تهديد وزير العدل جيف سيشنز بتنفيذ هذه السياسة بكل صرامة عند دخول الأسر إلى الأراضي الأميركية بطريقة غير شرعية عن طريق المكسيك وذلك لردع المهاجرين.

ميلانيا خلال استعدادها للتوجه إلى تكساس

وهناك ما يقرب من عشرة آلاف طفل ما بين 12-17 عاما قطعوا الحدود بمفردهم أو أتوا عن طريق المهربين، ومعظم المهاجرين غير الشرعيين يأتون من أميركا الوسطى، وبالتحديد من هندوراس و السلفادور وغواتيمالا. وتطمح العائلات بحياة أفضل بعيدة عن عنف العصابات وعن الوضع الاقتصادي المزري، وهو ما يدفعها إلى إرسال أطفالها مع المهربين عبر أكثر من دولة إلى الولايات المتحدة في مواجهة أخطار جمة.

وكثيرا ما تحدث الرئيس ترمب عن ضرورة إغلاق الحدود وتأمينها، حيث تعتبر قوانين إصلاح الهجرة من أكثر القضايا الشائكة التي تعجز الإدارات المتعاقبة على التعامل معها، لكن الصور التي نشرت في وسائل الإعلام الأميركية، ومقاطع الفيديو لصراخ أطفال صغار لم يتجاوزوا العامين وهم يبكون بحرقة مطالبين بالالتحاق بآبائهم، أثارت حملة عبر الولايات المتحدة، مطالبة الرئيس بإنهاء هذا الإجراء القاسي والمجحف بحق الأطفال.