أصيب ثلاثون فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت خلال احتجاجات الجمعة الثالثة والأربعين لـ«مسيرات العودة» التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة.
وقال أشرف القدرة في بيان إنه «أصيب 30 مواطنا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي وهذه حصيلة الاصابات خلال فعاليات الجمعة الـ43 لمسيرات العودة وكسر الحصار، شرق قطاع غزة من بينهم 3 مسعفين».
وأوضح أن نحو «46 آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بينهم صحفيان» فلسطينيان.
وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات الجمعة (أمس) حيث دارت مواجهات بين المئات منهم مع الجيش الاسرائيلي على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي. وأشعل متظاهرون عددا قليلا من إطارات السيارات.
وفي كلمة له شرق غزة قال جميل مزهر القيادي البارز في الجبهة الشعبية وعضو الهيئة العليا لمسيرات العودة «نوجه رسالة للعدو الصهيوني بالا تراهنوا على تراجع المسيرات (...) ومسيرات العودة متواصلة وستزداد اشتعالا في الأيام القادمة».
واضاف مزهر: «بعد شهور قليلة سنحيي الذكرى السنوية الأولى على انطلاق مسيرات العودة من خلال مليونية كبيرة وبخيارات جديدة بعد تقييم التجربة ستفاجئ الجميع».
وانطلقت «مسيرات العودة» في نهاية آذار 2018 بهدف التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم في 1948 والمطالبة بفك الحصار المستمر منذ 2006 على قطاع غزة.
واستشهد في المواجهات أكثر من 240 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي فيما قتل جنديان اسرائيليان.
من جهة أخرى حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظيرته الرومانية فيوريكا دانشيلا، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على نقل سفارة رومانيا إلى القدس.
وقال نتنياهو خلال لقائه نظيرته الرومانية في القدس المحتلة، «أتمنى أن تتدخلي لوقف القرارات المسيئة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وبالطبع لنقل سفارتكم وسفارات أخرى إلى القدس. ننتظرك في القدس».
وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن نتنياهو ودانشيلا، ناقشا «تحركات إيران العدوانية في المنطقة وجهودها للتموضع في سوريا».
ونقل البيان عن نتنياهو قوله، «من خلال التحرك ضد الإرهاب، فإن إسرائيل لا تدافع عن نفسها فحسب، بل تدافع أيضا عن أوروبا».
وصرحت رئيسة الوزراء الرومانية، خلال زيارة سابقة إلى إسرائيل في نيسان عام 2018، أنها تريد نقل سفارة بلدها إلى القدس، لكنها لم تحصل على الدعم الكافي من مواطنيها لمثل هذه المبادرة.
ويعارض الرئيس الروماني كلاوس يوهانس رغبة الحكومة في أن تحذو حذو الولايات المتحدة بشأن نقل السفارة إلى القدس.
يذكر أن رومانيا، هو الدولة الوحيدة في الكتلة الشيوعية السابقة التي احتفظت بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967، كما أقام الرئيس الشيوعي نيكولاي تشاوشيسكو علاقات وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
(أ ف ب - رويترز)