بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

7 تموز 2020 12:56م واشنطن بوست عن اغتيال الهاشمي: مخططٌ لاستهداف كلّ من ينتقد إيران

حجم الخط

منذ فترة رئاسة عادل عبد المهدي، كان المحلل السياسيّ العراقيّ هشام الهاشمي هدفًا بارزًا للميليشيات التابعة لإيران، إذ تعرّض لتهديدات جديّة من تلك الميليشيات، وفق ما كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"Washington Post .

كما وصفت مقتله بالخسارة الجسيمة في الحرب على الإرهاب، حيث يُعتبر أحد أبرز الخبراء الدوليين المحللين لتنظيم "داعش"، ولديه العديد من الأبحاث المهمة في هذا الشأن، وقدم إسهامات كبيرة للحكومة العراقيّة.

التقرير اتهم الميليشيات الإيرانيّة بقتل الهاشمي، واصفًا ما حدث بأنّه مخطط اغتيال يسير ببطء ويستهدف كلّ من ينتقد إيران.


كذلك قالت الصحيفة في تقريرها، نقلًا عن مسؤول أمنيّ طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّ الباحث العراقيّ البارز هشام الهاشمي، قتل بالرصاص مساء الاثنين أمام منزله في بغداد، وإنّ المسلحين انتظروا خارج منزله على دراجة ناريّة ثم هاجموه، وبعدها فرّ المهاجمون من مكان الحادث ولم تعلن أيّ جماعة مسؤوليتها عن القتل.

التقرير يضيف أنّه بالنسبة للكثيرين في العراق، أكدت الجريمة حقيقة وجود حملة اغتيالات بطيئة، تقوم بها جماعات الميليشيات ضد منتقديها.

يشار إلى أنّ الهاشمي، البالغ من العمر 47 عامًا، كان هدفًا متكررًا للدعاية التي تقوم بها جماعات الميليشيات المدعومة من إيران، وقال أصدقاؤه وزملاؤه إنّه واجه موجة متزايدة من التهديدات، وكان الباحث من بين كبار الخبراء في العالم بشؤون تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث قدم تفاصيل أعماله الداخليّة إلى وسائل الإعلام الدوليّة، وقدم المشورة للحكومة العراقيّة بشأن ردّها.


وفي الآونة الأخيرة، تحدث عن "الإفلات من العقاب الذي تتمتع به الميليشيات المدعومة من إيران في العراق".

هذا وألقى رئيس الوزراء العراقيّ الجديد مصطفى الكاظمي باللوم على مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، متعهدًا في بيان "بتعقبهم ومحاكمتهم".

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، حثّت السفارة الأميركيّة في بغداد الكاظمي على الوفاء بوعده. وقال البيان في منشور عبر "فيسبوك": "ندعو الحكومة العراقيّة إلى تقديم المسؤولين عن مقتله إلى العدالة السريعة".

من جهته، قال كبير محللي مجموعة الأزمات في العراق لهيب هيغل "إنّ مشاهدة زملاء للدكتور هشام ينفجرون في البكاء وهم يحاولون التعليق على اغتياله، أمر يكشف من هو، وفي كلّ مرة التقيت به كان يشجعني على بذل المزيد من العمل، والبحث عن فرص جديدة للخدمة. أنا لا أعرف كيف جعل الوقت للجميع".

التقرير يضيف أنّه على الرغم من أنّ الميليشيات المرتبطة بإيران قوية هنا، إلا أنّ حركتها تعرضت لسلسلة من النكسات منذ نهاية العام الماضي، خصوصًا بعد مقتل زعيمها أبو مهدي المهندس في غارة أميركيّة بطائرة بدون طيار، أسفرت أيضاً عن مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير الماضي، وقد تعهّد الكاظمي بإنهاء هجمات الميليشيات على مصالح الولايات المتحدة وغيرها من المنشآت العسكريّة والدبلوماسيّة الغربيّة، على عكس سلفه عادل عبد المهدي، الذي لم يكن قادرًا، أو غير راغب، في مواجهة الجماعات المسلحة، بحسب الصحيفة.

ولفترة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عندما كان عبد المهدي في السلطة والاحتجاجات الجماهيريّة التي تهاجم نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران، اختفى الهاشمي من موجات الأثير، وقال لمعارفه إنه تعرض للتهديد من قبل جماعة كتائب حزب الله، بحسب الصحيفة.

المصدر: العربيّة + اللواء