بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

10 تموز 2020 11:06ص وقائع مدهشة.. كتاب ماري ترامب يكشف «زيف ادّعاءات» عمّها الرئيس

حجم الخط

لم يتوفّر كتاب ماري ترامب، ابن شقيق الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، في الأسواق بعد، إلّا أنّه سيكون بيد أيدي القرّاء بعد أيام قليلة، رغم محاولات سيّد البيت الأبيض وشقيقه روبرت ترامب، منذ الشهر الماضي، منع نشر الكتاب، عبر التقدّم بدعاوى لفرض اتفاقيّة للسريّة حول النزاع في شأن ملكيّة والدهما (وهو جدُّ المؤلفة) فريد ترامب الأب.

في المقابل، يصرّ قاضٍ في ولاية نيويورك على رفض منع دار النشر "سايمون أند شوستر" من توزيع الكتاب في المتاجر.

رغم أنّ كتاب الدكتورة ترامب، الطبيبة المدربة في الطب النفسيّ السريريّ والحاصلة على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة "أدلفي"، لم يسوّق بعد، إلّا أنّ الضجّة والجدل الذي أثاره كبيرة جدًا. إذ يعرض من خلال 211 صفحة، الكيفيّة التي صنعت فيها أسرة ترامب "أكثر الرجال خطورة في العالم"، الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.

فالطبيبة النفسيّة، ابتعدت عن دونالد ترامب منذ سنوات، وهي أوّل عضو في عائلة الرئيس تقطع روابطها به وببقيّة أقاربها، من خلال كتاب كتبته عنهم.
في ما يلي مقتطفات من نسخة مسبقة من الكتاب:

*شقيقة دونالد ترامب التي صارت لاحقًا قاضية فيدراليّة، تولّت إنجاز فروضه الجامعيّة
في حين أنّ الرئيس ترامب كثيرًا ما يتباهى بدرجة البكالوريوس الحاصل عليها من "كلية وارتون" الماليّة في "جامعة بنسلفانيا"، فقد انتهى به المطاف هناك بعد الانتهاء من أول سنتين من تعليمه الجامعيّ في "جامعة فوردهام"، الواقعة على بعد نصف ساعة بالسيارة من منزل والديه في "كوينز".

وإذ تروي الكاتبة عن جهود ترامب الشاب في الدخول إلى الجامعة المنتمية إلى "رابطة اللبلاب" (التي تضم ثماني من أفضل الجامعات الأميركية) كطالب منقول، تزعم أنّ متوسط نتائجه صنّفه "بعيدًا من الأوائل في صفه" على الرغم من أنّ شقيقته ماريان كانت تنجز له فروضه.

*دفع لزميله مالًا كي يخضع مكانه لاختبار الكفاءة الدراسيّة (سات)

بعد الإشارة إلى عقبة أمام رغبة دونالد في الانتقال إلى كلية "وارتون" تمثّلت في أنّ شقيقته ماريان لا تستطيع الخضوع للاختبارات بدلًا منه، تكشف الطبيبة النفسيّة أن عمّها الرئيس حلّ مشكلة اختبار الكفاءة الدراسيّة (سات)، وهو امتحان دخول الجامعات الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، بأن كلّف صديقًا بالمهمة.

أضافت الكاتبة "بهدف ضمان نجاحه، كلّف ترامب، جو شابيرو، الشاب الذكيّ وصاحب السمعة الطيبة على صعيد النجاح في الامتحانات، بالخضوع لاختبارات الكفاءة الدراسيّة بدلًا منه".

*الشقيقة الكبرى لدونالد ليست معجبة به أو برئاسته
في مرحلة مبكرة من مخطوطتها، تروي الدكتورة ترامب محادثة جرت مع عمّتها، القاضية الفيدراليّة المتقاعدة الآن ماريان ترمب باري، استبعدت فيها باري، وكانت لا تزال قاضية رئيسة في الغرفة الثالثة لمحكمة الاستئناف الأميركيّة، أيّ فرصة له للفوز بالرئاسة.

فبحسب باري (وفق ابنة شقيقها) "إنّه مهرج. ولن يحصل الأمر". وحين سألت الكاتبة عمّتها إن كان عمّها، وكان لا يزال مجرد مرشح رئاسيّ آنذاك، حقّق إنجازات بنفسه، ردّت القاضية المحترمة جدًا: "حسناً، لقد عانى خمسة إفلاسات".

كذلك اعترضت القاضية باري التي تقاعدت وسط تحقيق أخلاقيّ أطلقه تقرير نشرته "نيويورك تايمز"، حول الأساليب المخادعة المفترضة التي اعتمدتها عائلتها لتجنّب دفع الضرائب، على طرح شقيقها (الرئيس) اسم شقيقه الأكبر (والد المؤلفة) فريد ترامب الابن، للتعبير عن نواياه الحسنة إزاء حظر المخدرات (إذ مات فريد ترامب الابن بأثر من مضاعفات تتصل بالإدمان على الكحول).

ووفق المخطوطة، أسرّت القاضية باري إلى ابنة شقيقها إنّ دونالد "يستخدم ذكرى والدك لأغراض سياسيّة"، وأضافت أنّ فعلته هذه كانت "خطيئة، خصوصًا أنّ فريد يجب أن يكون نجم العائلة".

وحين اتصل ترامب وكان لا يزال رئيسًا منتخبًا بشقيقته ليسألها رأيها بأدائه، ردّت بأنّه "ليس جيدًا".

*لا تقدّر كثيرًا القاضية ترامب باري، الكاثوليكيّة، الإنجيليّين الداعمين لترامب، ولا دبلوماسيّته إزاء كوريا الشمالية

حين بدأ عدد من الأشخاص الإنجيليّين الرفيعي المستوى بمن فيهم جيري فالويل الابن، يتبنّون دونالد ترامب في 2016، يُحكى أنّ شقيقته التي اعتنقت الكاثوليكيّة قبل أكثر من 50 سنة، سألت ابنة شقيقها "ما هو الخلل اللعين الذي يعانيه هؤلاء"؟

ويبدو أنها رَوَتْ عن شقيقها إنّ "المرة الوحيدة التي ذهب فيها دونالد إلى الكنيسة كانت أثناء وجود كاميرات للتصوير. إنه أمر محيّر. ليست لديه مبادئ. ولا حتى مبدأ"!

وحينما شرع دونالد ترامب في الإعداد لأن يصبح أول رئيس أميركيّ يلتقي بديكتاتور كوريّ شمالي، اتصلت القاضية باري بالبيت الأبيض وتركت رسالة لشقيقها، جاء فيها "قولوا له إنّ شقيقته اتصلت بنصيحة أخويّة. إنك تَعَلَّمْ مِمَنْ يعرفون ماذا يفعلون. ابتعد عن دينيس رودمان (رياضي مؤيد للقاء). ولا تتابع حسابه عبر "تويتر". ووفق الدكتورة ترامب، لم تتحدث عمّتها وعمها إلى بعضهما بعضًا كثيرًا منذئذ.

*من المستحيل تشخيص دونالد ترامب، ولا سيما في البيت الأبيض

ترى الدكتورة ترامب، الطبيبة المدربة في الطب النفسيّ السريريّ، أنّ عمها يلبّي المعايير التسعة كلّها اللازمة لتشخيصه كنرجسيّ. لكنّها تكتب أيضًا إنّ مشاكله العقليّة أكثر تعقيدًا بكثير من مجرد النرجسيّة.

تشرح ذلك الوضع، "الواقع أنّ أمراض دونالد معقدة إلى درجة أنّ سلوكياته غير قابلة للتفسير في أحيان كثيرة جدًا، ما يعني إن التوصل إلى تشخيص دقيق وشامل يتطلب مجموعة من الاختبارات النفسيّة والعصبيّة التي لن يخضع لها أبدًا".

كذلك ترى أنّ محاولة تقييم عمله اليوميّ "مستحيلة" لأنّه "أساسًا قيد وجود مؤسساتي في الجناح الغربي" من البيت الأبيض.

*تعتبر ماري ترامب إنّ ولاية ثانية لعمّها "ستمثل نهاية الديمقراطيّة الأميركيّة"

منذ بداية الكتاب، تؤكد الدكتورة ترامب أنّها بغض النظر عن رأي عماتها وأعمامها، لم تكتب الكتاب انطلاقًا من رغبة في الانتقام أو استغلال رئاسة عمّها لتكوين ثروة. وتشرح إنّه "لو كان دافعي أيًا من الأمرين، لكتبت كتابًا عن عائلتي قبل سنوات، حين كان من المستحيل توقّع أن يتاجر دونالد بسمعته كرجل أعمال واجه سلسلة إفلاسات، وكمضيف غير مهمّ لأحد برامج تلفزة الواقع، من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. إذ كان الأمر وقتئذ أكثر أمانًا، لأنّ عمي لم يكن في موقع يهدّد فيه المخبرين والنقاد ويعرضهم إلى الخطر".

تضيف "إنّ أحداث السنوات الثلاث الماضية أجبرتني على ذلك"، لافتة إلى أنّها لا تستطيع "مواصلة الصمت"، محذّرة من أنّه "مع حلول وقت نشر هذا الكتاب، ستكون مئات الآلاف من الأرواح الأميركيّة قد جرت التضحية بها على مذبح غطرسة دونالد وجهله المتعمد. وإذا حصل على ولاية ثانية، فستكون نهاية الديمقراطية الأميركيّة. إنّ دونالد، بالسير على خطى جدّي وبالتواطؤ والصمت والتقاعس من أشقائه، قد دمّر والدي. لا أستطيع أن أدعه يدمّر بلدي".

المصدر: اندبندنت عربيّة + اللواء