بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

16 تموز 2020 12:02ص إعادة فرض الحجر على ملايين الأشخاص في العالم

توقع زيادة الوفيات جراء كوفيد-19 في الولايات المتحدة

أحد العاملين يجري فحوصا لفيروس كورونا في اسبانيا (ا.ف.ب) أحد العاملين يجري فحوصا لفيروس كورونا في اسبانيا (ا.ف.ب)
حجم الخط
يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار في العالم ويرغم عدة دول مثل الهند على إعادة فرض حجر على عشرات ملايين الاشخاص لكن الأمل بالتوصل الى لقاح تعزز في الولايات المتحدة مع استعداد شركة أدوية لإطلاق المرحلة النهائية من التجارب السريرية.

ويأتي هذا الإعلان فيما تتواصل الانباء السيئة من كل انحاء العالم بشأن انتشار الفيروس الذي تجاوزت حصيلته 13,2 مليون إصابة مع أكثر من 576 ألف وفاة.

وتتنبأ آخر تحديثات النمذجات الوبائية بزيادة العدد اليومي للوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، لكن فريقًا يتوقع أن يسهم تعميم وضع القناع الواقي في إنقاذ حياة 40 ألف شخص حتى تشرين  الثاني. بعد تسجيل 136 ألف وفاة رسميًا حتى الامس، يتوقع أن ترتفع إلى 151 ألفاً بحلول 1 آب و157 ألفاً بحلول 8 آب، وفقاً لمتوسط نمذجات 23 مجموعة بحثية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، نشرها الثلاثاء فريق مختبر «ديفيد رايخ لاب» من جامعة ماساتشوستس، نيابة عن المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وذهب نموذج جامعة ولاية واشنطن، إلى أبعد من ذلك، إذ توقع امس بلوغ 224 ألف وفاة في مطلع تشرين الثاني. 

الى ذلك، عاد نحو 160 ألف شخص في إقليم كتالونيا الإسبانية إلى العزل الصحي مع سعي السلطات للسيطرة على موجة جديدة من الإصابات بكورونا في المنطقة، بعد أسابيع فقط من رفع الحظر في البلاد.

وليل الثلاثاء وافق قاض على أوامر حكومة المنطقة لسكان مدينة ييدا وست بلدات مجاورة بالبقاء في المنزل بعد عدة أيام من الخلافات القانونية والتوترات السياسية.

ووجب القواعد الجديدة، يمكن للسكان مغادرة منازلهم فقط للضرورة مثل الذهاب للعمل أو شراء احتياجاتهم بينما ستغلق الفنادق والمطاعم والحانات باستثناء خدمات استلام وتوصيل الطعام.

كما شجعت السلطات الإقليمية سكان ثلاثة أحياء في لوسبيتاليت، وهي ضاحية في برشلونة يقطنها نحو 260 ألفا، على البقاء في منازلهم لكن دون أن تلزمهم بذلك.

وحذّر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد قد تتزامن مع موسم الأنفلونزا في القارة خلال الشتاء المقبل، وحضوا الدول الأعضاء في التكتل على الجاهزية.

واعترف نائب رئيس مفوضية الاتحاد مارغاريتيس شيناس بأن الاستجابة الأولية للفيروس «لم تكن أفضل أوقات أوروبا»، حيث تصدت عواصم دول التكتل للوباء بطريقة غير منسقة.

لكنه أكد مع مفوضة الصحة ستيلا كيرياكيديس أن المفوضية والدول الاعضاء تعلما درسا وسيكونان على استعداد أفضل لموجة انتشار ثانية.

وحذر من أن «الفيروس لا يزال موجودا بيننا»، مضيفا أن اجراءات الصحة العامة التي تشمل القيود على السفر والاغلاق أعطت اوروبا فسحة من الوقت «لتعزيز قدرتها على الرد».

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن تحقيقا سيجرى في المستقبل بشأن تعامل البلاد مع جائحة فيروس كورونا المستجد لكن الوقت غير مناسب الآن إذ أن معركة مكافحة التفشي ما زالت مستمرة.

وقال جونسون «سنسعى لتعلم الدروس من هذه الجائحة في المستقبل وبالتأكيد سنجري تحقيقا مستقلا فيما حدث».

وفي أجزاء من منطقة آسيا المحيط الهادئ التي سجلت نجاحا إلى حد ما في محاربة الوباء، ظهرت أدلة على استمرار التهديد الذي يمثله الفيروس.

وأمرت سلطات هونغ كونغ الحانات والنوادي الرياضية وصالونات التجميل بإغلاق أبوابها مجددا، كما فرضت حظرا على التجمعات لأكثر من أربعة أشخاص في إطار جهود لاحتواء تفش جديد للوباء بعد أشهر من النجاح اللافت في محاربته.

وبرزت مخاوف في اليابان أيضا حيث أعلن حاكم طوكيو حالة التأهب القصوى في العاصمة في مواجهة الفيروس، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات.

وتستعد الهند لاعادة فرض الحجر على حوالى 140 مليون نسمة من اصل عدد سكانها الإجمالي البالغ 1,3 مليار في منطقة بنغالور وولاية بيهار الفقيرة.

أما في استراليا فقد ناشدت السلطات المواطنين الالتزام بارشادات التباعد الاجتماعي، فيما يتواصل فرض إجراءات عزل تطال نحو خمسة ملايين شخص في ملبورن منذ الأسبوع الماضي.

وسجلت البرازيل، احدى الدول الأكثر تضررا في العالم بالوباء، 1300 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الماضية لتصل الحصيلة الاجمالية الى أكثر من 74 ألف وفاة مع مليوني إصابة. وتهدد معاهد السامبا الكبرى من جانب آخر بعدم المشاركة في كرنفال ريو دي جانيرو المرتقب في شباط 2021.

في هذه الاجواء المقلقة، جاء إعلان شركة «موديرنا» الأميركية للصناعات الدوائية الثلاثاء أنّ التجارب السريرية للقاحها المضادّ لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز، ليعطي بعض الأمل.

ويضع هذا الإعلان شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصّل للقاح مضادّ للوباء.

والمجموعة التي تستفيد من مساعدات بقيمة 483 مليون دولار من الحكومة الأميركية تكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة وقد نشرت نتائجها الأولية الواعدة في مجلة نيو اينغلاد جورنال اوف ميديسين.

وستجرى التجارب السريرية في هذه المرحلة الثالثة والنهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، سيتلقّى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مئة ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقّى النصف الآخر دواءً وهمياً.

وبدورها أعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي ضد الفيروس اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بحلول نهاية تموز. 

(ا.ف.ب - رويترز)