بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

6 تشرين الثاني 2020 12:01ص إغلاق تام جديد في بريطانيا بعد«طفرة» الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا

راكبو الدراجات يتنقلون في شارع ريجنت مهجور في وسط لندن مع دخول إنكلترا في إغلاق ثان بسبب كورونا.(ا.ف.ب) راكبو الدراجات يتنقلون في شارع ريجنت مهجور في وسط لندن مع دخول إنكلترا في إغلاق ثان بسبب كورونا.(ا.ف.ب)
حجم الخط
تواصل الحكومات الأوروبية تشديد التدابير الوقائية، إذ تم فرض عزل جديد في انكلترا امس  وفي اليونان غدا، بينما تستعد إيطاليا وقبرص لفرض حظر تجوّل، في مسعى لاحتواء التفشي السريع لفيروس كورونا المستجدّ وسط «طفرة» في الإصابات في أوروبا بحسب منظمة الصحة العالمية التي دعت داعيا إلى مواصلة جهودها في مواجهته وعدم إغلاق المدارس إلا كإجراء أخير. 

وأكد المدير الإقليمي في أوروبا للمنظمة  هانس كلوغه «نشهد طفرة» في عدد الإصابات مع تسجيل «مليون إصابة إضافية خلال أيام قليلة فقط» في أوروبا و»نشهد أيضا زيادة تدريجية في الوفيات».

 وعزا حدة الوباء في أوروبا إلى تشيّخ السكان وتسجيل عدد كبير من الامراض المتزامنة. و

 وأكد كلوغه «لا يوجد مبرر للقول إن المدارس هي أحد العوامل الرئيسية لانتقال العدوى».

 وناشد قائلاً «يجب أن نبقي المدارس مفتوحة حتى النهاية لأننا لا يمكن ان نسمح بوجود جيل ضائع بسبب كوفيد-19». وصارت أوروبا مجدداً بؤرة للفيروس في الأسابيع الأخيرة، والمنطقة التي تسجّل أسرع تفش للفيروس في العالم حيث أحصت حتى الخميس 11،6 مليون إصابة نصفها في روسيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا متقدمة على منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي.

 وتسبب الوباء بإصابة 48 مليون شخص وأودى بحياة ما لا يقلّ عن 1،2 مليون شخص في العالم، أُحصي العدد الأكبر منها في الولايات المتحدة (233734). وسجّلت البلاد حصيلة إصابات قياسية أيضاً في الساعات ال24 الأخيرة بلغت 99660 إصابة. 

والموجة الثانية من الوباء «قضت على آمالنا بانتعاش سريع» في منطقة اليورو التي من المتوقع أن تشهد انخفاضا في الناتج الداخلي بنسبة 7،8 ٪في عام 2020، بحسب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس. 

 بعد إيرلندا وفرنسا، تفرض انكلترا بدورها امس عزلاً جديداً على سكانها البالغ عددهم 56 مليون نسمة، الأمر الذي أثار استياء أصحاب الحانات التي تعاني كثيراً بعد إغلاق استمرّ أشهراً في الربيع الماضي.

 في حيّ سوهو الناشط في لندن، يتساءل جو كوران، وهو صاحب حانة، عما سيحدث لشركته. ويقول لوكالة فرانس برس «سندفع ثمن ذلك على مدى سنوات. هذا الإغلاق سيكلّفنا آلاف» الجنيهات. وحتى الثاني من كانون الأول ، ينبغي على المتاجر غير الأساسية في إنكلترا الإقفال، فيما سيُسمح للمطاعم والحانات والمقاهي بتقديم فقط خدمات توصيل الطعام أو تسليم الطعام ليحمله الزبائن معهم بدون إمكانية الجلوس. في المقابل، ستبقى المدارس مفتوحة. 

وفي اليونان، أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن البلاد ستعيد فرض حجر اعتبارا من السبت ولمدة ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أنه «كان قرارا صعبا»، لكن «يجب اتخاذ إجراءات لمدة ثلاثة أسابيع لصد الموجة الثانية» من فيروس كورونا المستجد. وبموجب التدابير ستبقى المتاجر الأساسية فقط مفتوحة، لكن لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصريح عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول.

 في إيطاليا التي لا تزال تحت تأثير صدمة الموجة الأولى من الوباء في الربيع، يفرض حظر تجوّل في كل أراضي البلاد اعتباراً من الخميس. وسيُمنع التنقل بين الساعة العاشرة مساءً (21،00 ت غ) والخامسة فجراً حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر. وستُغلق الثانويات وتُقفل المراكز التجارية في عطل نهاية الأسبوع. وستُقسّم المناطق الإيطالية ال20 إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء بناءً على خطورة الوضع الوبائي فيها، وستُفرض في كل منطقة قيود متفاوتة. 

ويسود القلق في قبرص حيث يُفرض اعتباراً من الامس حظر تجوّل ليلي على كامل الأراضي وحتى 30 تشرين الثاني .

 وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس مساء الأربعاء إنّ «الزيادة اليوميّة في الإصابات يمكن أن تخرج عن السيطرة وتهدّد نظام الصحّة والوظائف ورفاهية الجميع». وأغلقت هولندا لمدة أسبوعين المتاحف ودور السينما وحدائق الحيوانات وأماكن أخرى تستقبل جمهوراً. ولا تخفي فيلين فالد، وهي طالبة (21 عاما) انزعاجها قائلة «لا نستطيع القيام بأي شيء تقريبا، لا يمكنك الخروج، في حين أن هذا هو ما يعنيه كونك طالبًا، الخروج لرؤية أصدقائك والذهاب إلى السينما والمتحف».

 كما قرر المغرب تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ منتصف آذار  لمدة شهر إضافي. وذلك بعدما وصلت الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات قياسية واقترب عدد الوفيات من 4آلاف حالة. 

وإزاء استمرار تفشي هذا الوباء، أعلنت الأمم المتحدة الخميس عقد قمة استثنائية يومي 3 و4 كانون الأول  في نيويورك لتعزيز التنسيق الدولي. 

 وفي فرنسا، وهي إحدى أكثر البلدان تضرراً في أوروبا (أكثر من 38 ألف حالة وفاة)، يواصل الوباء انتشاره بسرعة رغم إعادة فرض الإغلاق الأسبوع الماضي، مع تسجيل 40558 إصابة إضافية بين الثلاثاء والأربعاء. وطالب مسؤولو الصحة بفرض قيود أكثر صرامة. 

وأعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، التي اعتبرت الوضع «مقلقا للغاية»  إغلاق بعض متاجر بيع المشروبات ومحلات البقالة ومطاعم الوجبات الجاهزة اعتبارا من الساعة 22،00 (21،00 ت غ)، في المدينة وضواحيها. وشددت النروج حيث الوضع الصحي أفضل بكثير من بقية القارة، الخميس التدابير مع تقييد التجمعات في الأماكن العامة وإغلاق الحانات عند منتصف الليل. وقالت رئيسة الوزراء ايرنا سولبرغ «ابقوا قدر الإمكان في المنزل، حافظوا على أقل قدر ممكن من التواصل الاجتماعي مع الآخرين».  

(أ ف ب)