أكدت منظمة الصحة العالمية أن أدوية "كلوروكين" و"لوبينافير" و"ريتونافير" لم تحد من وفيات فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، مؤكدة أنها أوقفت التجارب على هذه الأدوية الثلاثة.
وقبلت المنظمة، السبت، توصية إحدى لجانها الطبية بوقف استخدام عقاري هيدروكسي كلوروكوينين وروبينافير/ريتونافير لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد.
وأشارت المنظمة، في بيان صحافي على موقعها الرسمي على الإنترنت، إلى أنها أطلقت تجربة طبية لإيجاد علاج فعال للمرضى الذين أدخلوا المستشفى.
وقد صاغت اللجنة التوجيهية الدولية التوصية في ضوء الأدلة المتعلقة بالعقارين بناءا على النتائج المؤقتة للتجربة.
وجاء ذلك بعد استعراض الأدلة من جميع التجارب التي قدمت في مؤتمر قمة منظمة الصحة العالمية بشأن البحوث والابتكارات التي عقدت في الفترة من 1 إلى 2 يوليو.
وأظهرت النتائج أن فعالية العقارين ضئيلة أو معدومة تجاه الفيروس.
ولم تظهر التجارب أدلة قوية على فعاليتهما، كما سجلت بعض إشارات السلامة التي ستنشر في منشور بعد أن يتم استعراضه من قبل النظراء.
وينطبق هذا القرار فقط على إجراء تجربة اللجنة التابعة لمنظمة الصحة في المرضى الذين دخلوا المستشفى ولا يؤثر على التقييم المحتمل في دراسات أخرى للعقارين.
وكان الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد أكد في بيان له، أن حوالي 5500 مريض في 39 دولة تمّ قبول تطوّعهم حتى الآن في تجربة التضامن التي تُجريها منظمة الصحة العالمية على أكثر من دواء لفيروس "كورونا"، لتقييم فعاليتها في محاربة الفيروس.
وقال إن منظمة الصحة العالمية، ستحصل قريباً على نتائج التجارب السريرية التي تُجريها على الأدوية التي قد تكون فعالة في علاج مرضى (COVID-19).
وأوضح: "بدأت تجربة التضامن على 5 أدوية بمعرفة أكثر الأدوية فعالية وأمانا لعلاج مرضى فيروس كورونا، وهى عقار "ريميديسيفير"، ودواء "هيدروكسي كلوروكين"، وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز "لوبينافير"، "ريتونافير" مع "الإنترفيرون".
وقال في وقت سابق من هذا الشهر، تمّ إيقاف الاختبارات على عقار "هيدروكسي كلوروكوين"، بعد أن أشارت الدراسات إلى أنه لم يظهر أي فائدة في أولئك الذين يعانون من المرض، ولكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون فعالًا كدواء وقائي.