على وقع المخاوف التي يعيشها العالم من موجة "كورونيّة"
ثانية تضرب بعرض الحائط تراجع وتيرة الفيروس الذي حلّ تفاؤلًا في قلوب البشر، قبل
أن تعود لترتفع مجددًا، حذّرت منظمة الصحة العالميّة من العدوى المتجددة المحتملة
من الوباء، وحدّدت موعدها المرجّح.
فما بين العودة إلى الحياة الطبيعيّة والقلق من موجات
ثانية، ما زال عداد "كورونا" يتسارع مسجلًا مزيدًا من الوفيات والإصابات،
وحتى اليوم، أودى الوباء بحياة أكثر من 456 ألف شخص وأصاب حوالي ثمانية ملايين و600
ألف آخرين.
الموجة الثانية "ليست
حتميّة"
بحسب تصريحات المدير الإقليميّ
للمنظمة في أوروبا هانز كلوغ، التي نقلتها صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة،
فإنّه "رغم أنّ الموجة الثانية ليست حتميّة، فإنّ الوضع اليوم ليس أفضل مما كان
عليه في بداية العام، في ظلّ غياب أيّ علاج أو لقاح للمرض"، موضحًا أنّه "من
المحتمل عند بدء فصل الخريف ومع انتشار الإنفلونزا الموسميّة، أن يكون هناك تأثير موسميّ
على فيروس كورونا. لكنّنا لسنا متأكدين حتى الآن من أننا سنشهد موجة ثانية"،
داعيًا إلى دقّ "ناقوس الخطر"، حيث إنّ وباء "كوفيد 19" لا يزال
في مرحلة نشطة في العديد من البلدان.
أصحاب فصيلة الدم "أي" معرّضون بشدّة
في الجديد الطبيّ حول علاج "كورونا"، كشف
خبراء أوروبيّون يبحثون عن أسباب تباين أعراض الوباء بين المصابين، أنّ فصيلة الدم
وعوامل جينيّة أخرى قد تكون مرتبطة بدرجة شدّة العدوى.
إذ تشير النتائج المنشورة في دوريّة "نيو
إنغلاند جورنال" الطبيّة إلى أنّ أصحاب فصيلة الدم (أي) معرّضون بدرجة أكبر
من غيرهم للإصابة بالفيروس ومواجهة أعراض أشدّ، وحلّل الباحثون خلال ذروة الوباء
في أوروبا جينات أكثر من أربعة آلاف شخص، بحثًا عن عوامل مشتركة بين المصابين
بالفيروس الذين عانوا من أعراض شديدة للوباء.
هذا وكان خطر الإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19 أعلى
45 في المئة بين أصحاب فصيلة الدم "إيه" مقارنة بغيرها من الفصائل،
وكانت الخطورة أقل 35 في المئة مع أصحاب الفصيلة "أو".
"كورونا" موجود في مياه ميلانو وتورينو
في تطور لافت، برز اليوم إعلان المعهد العالي للصحة
في إيطاليا، أنّ فيروس "كورونا" كان موجودًا في المياه المستخدمة في
مدينتي تورينو وميلانو (شمال)، منذ كانون الأول/ ديسمبر 2019، أي قبل شهرين من الإعلان
رسميًا عن أوّل إصابة في البلاد.
إذ درس المعهد أربعين عيّنة من المياه التي جمعت بين
تشرين الأول/ أكتوبر 2019 وشباط/ فبراير 2020، وأكّدت الفحوص التي أنجزها مختبران،
بطريقتين مختلفتين، وجود مادة أساسيّة من الفيروس في تلك العينات.
جولة عالميّة على
"كورونا"
يأتي ذلك فيما أكدت الصين، منشأ الفيروس، أنّ تجدّد
انتشار عدوى "كورونا"، لا سيما في بكين، صار "تحت السيطرة"،
مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس.
وفيما تمّ فرض حجر على 30 من بين آلاف أحياء بكين،
وأغلقت جميع المؤسسات التعليميّة حتى إشعار آخر، سجّلت البلاد 32 حالة إصابة جديدة.
واشنطن تشكّك
في المقابل، شكّكت الولايات المتحدة في "صدقيّة"
الأرقام التي قدمتها الصين على إثر ظهور كورونا مجددًا في بكين، داعيةً إلى إرسال
مراقبين "محايدين".
الولايات المتّحدة.. انخفاض إلى ما دون الألف وفاة
إلى ذلك، سجّلت الولايات المتحدة 687 وفاة خلال
الساعات الـ 24 الماضية، وفق إحصاء أعدّته جامعة جونز هوبكنز. وهو اليوم الثامن
على التوالي الذي تنخفض فيه حصيلة الوفيات إلى ما دون الألف حالة في البلاد. ما
دفع بكبير خبراء الأوبئة الأميركيّ أنتوني فاوتشي إلى التصريح بأنّ السيطرة على
الوباء في البلاد لا تتطلّب مزيدًا من تدابير الحجر الواسعة النطاق.
كندا تطلق تطبيقًا لتتبّع "كورونا"
على وقع تباطئ انتشار الفيروس، وتجاوز كندا 100 ألف
إصابة، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أنّ بلاده ستطلق تطبيقًا عبر الهواتف
المحمولة لتتبع انتشار "كورونا"، وسيكون تنزيل هذا التطبيق طوعيًا، مشددًا
على أنّه "لن يتمّ جمع معلومات شخصيّة ومشاركتها، ولن تُستخدم خدمة تحديد
المواقع، خصوصيّة الكنديين ستُحترم".
البرازيل تقترب من حاجز المليون
إلى البرازيل، التي تقترب سريعًا من حاجز المليون
إصابة و50 ألف وفاة، حيث تشهد البلاد أسوأ تفش في العالم للوباء بعد الولايات
المتحدة.
عدد قياسيّ في المكسيك
بدورها، أعلنت المكسيك تسجيل 5662 إصابة جديدة و667
وفاة، ما يرفع العدد الإجماليّ للحالات في البلاد إلى 165455 إصابة و19747 وفاة،
وكانت الحكومة قد قالت إنّ العدد الفعلي للمصابين أعلى كثيراً على الأرجح من العدد
المسجّل للحالات المؤكدة.
8000 إصابة جديدة في روسيا
من جهتها، أعلنت روسيا تسجيل 7972 حالة إصابة جديدة،
ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 569063، فيما توفي 181 في الساعات الـ 24
الأخيرة، ليصل العدد الرسميّ للوفيات إلى 7841.
رئيس هندوراس يستجيب للعلاج
في هندوراس، حيث قال أحد أطباء رئيس البلاد خوان
أورلاندو هرنانديز، إنّ حالته تتطور بشكل إيجابيّ أثناء علاجه في مستشفى عسكريّ من
التهاب رئوي، من جراء الإصابة بمرض "كوفيد-19"، لكنّه قد يبقى في المستشفى
أسبوعًا آخر.
وفيات إيران تقترب من 10 آلاف
في إيران، أظهرت الأرقام الرسميّة الصادرة عن وزارة
الصحة أنّ البلاد تقترب من 10 آلاف وفاة، وهناك حوالي 200 ألف مصاب، وتخطّى عدد
الوفيات حاجز الـ 100 للمرة الأولى في شهرين الأحد الماضي.
50 ألفًا
مصر، أعلنت من ناحيتها، تسجيل 1218 إصابة جديدة،
فضلاً عن 88 حالة وفاة، ليترفع بذلك مجمل الإصابات إلى 50437 والوفيات إلى 1938.
20 إصابة جديدة في فلسطين
في فلسطين، تمّ تسجيل 20 إصابة جديدة بين
الفلسطينيين، وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات في جميع المحافظات منذ بدء رصد "كورونا"
إلى 815 إصابة، بينها 240 إصابة نشطة.