بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

22 أيار 2020 11:58ص «تسلّط كورونا».. آمال البشريّة متعلّقة بـ «موديرنا».. وأرقام قياسيّة تُسجّلها بؤر التفشّي

حجم الخط

منذ ظهوره في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينيّة، وبعدما أخذ في التمدّد عالميًا حتى بات من أخطر الأوبئة التي تهدّد البشريّة، شغل فيروس "كورونا" العلماء وخبراء الفيروسات الذين بات شغلهم الشاغل البحث والتحرّي عن تركيبة فعّالة لكبح جماح الجائحة الفتّاكة.

منذ ذلك الحين واهتمام المتابعين المحدّقين بقلق وخوف، يتركز على آخر أخبار "طوق النجاة" المنتظر. فبعد تجارب مخيّبة للقاحات راهنت على قدرتها في معالجة المصابين بوباء "كورونا" قبل أن تثبت فشلها سريعًا، أعلنت شركة "موديرنا" عن نتائج مذهلة وإيجابيّة في تجاربها البشريّة الأوليّة.

إذ كانت الشركة قد حقنت 45 مريضًا بدوائها الوليد، نجح 25 شخصًا منهم في تأمين أجسام مضادّة تفوق تلك الموجودة لدى "كوفيد-19"، على الرغم من أنّ النتائج النهائيّة قد تستغرق أشهرًا حتى يعتمد اللقاح.

على وقع هذه النتائج، تتحضّر المملكة المتحدة لساعة اعتماد اللقاح المذكور، إذ تعتزم الحكومة البريطانيّة إنفاق حوالى 100 مليون جنيه إسترليني (121 مليون دولار أميركي)، لتسريع بناء مركز تصنيع لقاحات قادر على إنتاج جرعاتٍ تكفي حاجة البلاد في غضون ستة أشهر، وذلك بمجرّد التثبت من مدى فاعليّته لمواجهة الفيروس المستجد.

أمّا في ما لو لم تنجح محاولات إيجاد علاج فعّال خلال الأشهر القليلة المقبلة، فسيكون على العالم التعايش مع الوباء، وفق ما صرحت به منظمة الصحة العالميّة والمؤسسات الصحيّة في دول العالم المختلفة، إذ ترجّح هذه التوقعات أن يستمر فيروس "كورونا" كانفلونزا موسمية، يتوجّب على الناس تعلّم طريقة التعامل معه.

يأتي ذلك في وقت بلغ عدد الإصابات العالميّة أكثر من خمسة ملايين، والوفيات حوالى 335 ألفًا، بينما يتسارع العدّاد وسط تخوّف من موجات جديدة تضرب العالم وتحصد مزيدًا من الأرواح، لا سيما مع اضطرار دول العالم على تخفيف إجراءاتها الاحترازيّة لأسباب عدّة، في مقدّمها اقتصاديّة.

كم بلغت آخر أرقام "كورونا" عالميًّا؟

نبدأ من الصين، حيث ظهر الوباء للمرة الأولى، إذ أعلن رئيس الحكومة الصينيّة لي كي تشيانغ أنّ بلاده حققت "إنجازات استراتيجيّة كبيرة". في وقت أعلنت لجنة الصحة الوطنيّة، اليوم الجمعة، عن تسجيل أربع حالات إصابة جديدة، فيما هناك 35 حالة جديدة حاملة للفيروس من دون ظهور أعراض. وبهذا يصل العدد الإجماليّ للإصابات بـ "كورونا" في الصين حتى اليوم إلى 82971 إصابة، بينما ظلّ عدد الوفيات عند 4634.

إلى البرازيل، التي سجّلت رقمًا قياسيًا للوفيات اليوميّة، بلغ 1188 شخصًا، وتقترب بوتيرة سريعة من روسيا لتصبح ثاني أكبر بؤرة لتفشّي الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة. إذ تجاوز العدد الإجماليّ للوفيات 20 ألفًا، فيما بلغت الإصابات الجديدة أكثر من 18500 في يوم واحد، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 310 آلاف.

في الولايات المتّحدة، تمّ تسجيل 1255 وفاة إضافيّة خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، وبحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، توفي في المجموع، 94.661 شخصًا بسبب الوباء، من أصل 1.576.542 إصابة تمّ تشخيصها، ونظرًا إلى صعوبة الوصول إلى اختبارات الوباء، بالنسبة إلى عامة الناس، يُرجح أن يكون عدد الإصابات أعلى بكثير.

أمّا في ألمانيا، فقد أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة في البلاد بواقع 460 إلى 177212 حالة في المجمل، وأوضحت البيانات ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بواقع 27 حالة إلى 8174.

من ناحيتها، أعلنت السلطات الصحيّة في المكسيك، أنّها سجلت 2973 حالة إصابة جديدة، في رقم قياسيّ يومي للإصابات الجديدة يرفع الإجمالي في البلاد إلى 59567. بينما سجّلت البلاد أيضًا 420 وفاة، ليبلغ الإجمالي 6510 حالات منذ ظهور الفيروس.

إجراءات "كورونا"

في ظلّ هذه التطورات، أعلنت الحكومة البريطانيّة أنّها ستفرض حجرًا صحيًا لمدة 14 يومًا على المسافرين القادمين من الخارج.

كذلك، قرّرت تايلاند تمديد حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس "كورونا" حتى نهاية حزيران/ يونيو بهدف السيطرة على العدوى، وأيضًا لإتاحة الوقت للتأهّب لمزيد من تخفيف القيود في مستهل الشهر المقبل.

في تونس، وبعد أكثر من شهرين من الإغلاق، قرّرت السلطات إعادة فتح المساجد والمقاهي والمطاعم والفنادق في الرابع من حزيران/ يونيو، إلّا أنّ هذا التاريخ يمكن تغييره، إذا عاود الفيروس انتشاره في البلاد. بينما يتمّ وضع اللمسات الأخيرة على بروتوكول صحيّ، يتضمن تفاصيل تدابير الوقاية في المؤسسات السياحيّة.

إلى الشيشان، حيث أودع الرئيس رمضان قديروف (43 عامًا) مستشفى في موسكو، على خلفيّة الاشتباه بإصابته بالوباء، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسيّة.