بعد أشهر من الأخذ والردّ
حول مصدر فيروس "كورونا" وأصله، عاد الموضوع المثير للجدل إلى الواجهة
من جديد، على وقع ترجيح رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطانيّ (إم 16) أن يكون الوباء
الفتّاك قد تسرّب من مختبر في الصين عن "طريق الخطأ".
فقد قال السير ريتشارد ديرلوف
الذي ترأس الجهاز في الفترة بين 1999 و2004، في تصريح لصحيفة التليغراف البريطانيّة،
إنّه اطّلع على تقرير علميّ "مهم" يشير إلى أنّ الفيروس لم ينشأ بشكل طبيعيّ،
بل تمّ تصنيعه من قبل علماء صينيين.
الجدير بالذكر أنّ الحكومة الصينيّة
كانت قد أكدت مرارًا أنّ الفيروس الذي أصاب وقتل أكثر من ستة ملايين شخص حتى الآن،
انتقل من الخفافيش إلى الإنسان في سوق ووهان للحيوانات البريّة، وهو افتراض شكّكت فيه
تقارير إعلاميّة واستخباراتيّة أوروبيّة وأميركيّة.
إذ نادت دول، على رأسها الولايات
المتحدة، بضرورة التحقيق في أصل الفيروس وحمّلت بكين مسؤولية هذه الأزمة، وأكد الرئيس
الأميركيّ دونالد ترامب أنّ لديه أدلة تؤكد أنّه تسرب من مختبر ووهان للفيروسات، وهو
ما أكده أيضًا عدد من الوزراء البريطانيّين، الذين قالوا إنّه ليس لديهم شكّ في أنه
تسرّب من أحد مختبرات الصين.
مسؤول الاستخبارات السابق قال
للصحيفة إنّ الدراسة التي قام بها فريق أبحاث بريطانيّ نرويجيّ، وجدت أدلة في التسلسل
الجينيّ للفيروس تشير إلى أنّه تمّ "إدخال" العناصر الرئيسيّة فيه وربما
لم يتطور بشكل طبيعيّ، وتكهّن أن يكون قد تسرّب من مختبر بشكل غير مقصود.
كما رأى أنّ هذا الكشف الجديد
سيزيد من احتمال دفع الصين "تعويضات" عن الوفيات والكارثة الاقتصاديّة التي
حلّت بالعالم من جراء انتشار الفيروس، وقال: "أعتقد أنّه سيجعل كلّ بلد في العالم
يعيد التفكير في علاقته مع الصين وكيف يتصرّف المجتمع الدوليّ تجاه القيادة الصينيّة".
المصدر: الحرّة + اللواء