بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

15 حزيران 2020 11:35ص عالم «كورونا».. الصين في براثن الحجر مجددًا.. وأوروبا تُشرّع أبوابها رغم البؤر الوبائيّة

حجم الخط

نصف سنة على "كورونا" تقريبًا، مرّت والعالم يعيش في زنزانته الكبيرة معلّقًا نشاطاته المتنوعة، لا لقاحات، لا علاج فعّال، يوصل البشر إلى خواتيم الوباء السعيدة. بل إنّ حكومات الدول لم تكد تتنفّس الصعداء من حجر عطّل تحركاتها كافّة، حتّى بدأت بؤر المرض الجديدة تطلّ برأسها من جديد.

فعلى وقع دخول عشر مناطق صينيّة في حيّز الحجر مجددًا، برزت بؤرتان للوباء في العاصمة الإيطاليّة، رغم أنّ الظاهر يبدو وكأنّ "كورونا" بات تحت السيطرة في أوروبا، حيث أعادت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان صباح اليوم الإثنين، العمل بحريّة التنقل مع كلّ دول الاتحاد الأوروبيّ.

حجر صينيّ على 10 مناطق

في التفاصيل، أعلنت الصين اليوم، عن 49 حالة إصابة جديدة بـ "كوفيد-19"، بينها 36 في بكين، حيث رصدت بؤرة جديدة للمرض مرتبطة بسوق غذائي، ما دفع السلطات إلى وضع عشرة أحياء إضافيّة في بكين قيد الحجر الصحيّ، ما يثير المخاوف من موجة ثانية من الوباء.

بؤرتان للوباء في روما

من الصين إلى إيطاليا، حيث أسفر "كورونا" عن أكثر من 34 ألف وفاة، وبينما كانت تسعى البلاد إلى استعادة الحياة الطبيعيّة بحذر، برزت بؤرتان للوباء في روما، حَوَتا أكثر من 100 إصابة، إحداهما في بناء مشغول بصورة غير مشروعة في حي غارباتيلا الشعبيّ في جنوب العاصمة. أما البؤرة الثانية فسجّلت 109 إصابات، بينها خمس وفيات، وتقع عند الأطراف الغربيّة للعاصمة، ممّا أثار القلق وضاعفه مع الشروع في التخلّي عن إجراءات الإغلاق تدريجيًا.

أوروبا تفتح حدودها

في هذا الوقت، بدأت أوروبا بفتح حدودها، إذ ستعمد إسبانيا إلى تقديم موعد هذه الخطوة الى 21 حزيران/ يونيو، بدلًا من 1 تموز/ يوليو، كما كان مقررًا لتفتح كلّ الحدود مع الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال.

كما أعادت كرواتيا إعادة فتح حدودها لاستئناف الموسم السياحيّ، وكذلك بولندا، التي بات بإمكان كلّ الرعايا الأوروبيّين دخولها اعتبارًا من السبت.

في فرنسا، حيث تسبّب "كورونا" بوفاة حوالي 30 ألف شخص، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بـ "أول انتصار" على "كورونا"/ وتوقّع "استئناف العمل بشكل أقوى" بفضل إجراءات تخفيف القيود الجديدة. فيما ستفتح الحضانات والمدارس أبوابها مجددًا اعتبارًا من 22 حزيران/ يونيو. كما سيتمكن السياح من زيارة برج إيفل بشرط أن يصعدوا عبر السلالم في مرحلة أولى.

أمّا بريطانيا التي لم تغلق حدودها أبدًا، لكنّها فرضت حجرًا صحيًا لمدة 14 يومًا منذ 8 حزيران/ يونيو، على كلّ المسافرين الوافدين من الخارج، بما يشمل البريطانيّين ما يثني عددًا كبيرًا من السياح المحتملين عن القدوم إلى البلاد.

في تشيلي، الدولة التي رصدت سبعة آلاف حالة في 24 ساعة، حذّر وزير الصحة إنريكي باريس مواطنيه من أنّ الأسوأ آت، وقال "أعتقد أنّه في آب/ أغسطس فقط، سنرى نتيجة جهود الحجر الصحيّ إذا احترمها الناس".

من جهتها، قالت الباراغوي إنّها لم تسجل حالات جديدة منذ 30 يومًا، وهناك 11 حالة وفاة في البلاد.

ومع إجمالي 43 ألفًا و332 وفاة أحصيت الأحد، أي 612 وفاة إضافيّة في يوم واحد، باتت البرازيل ثاني دولة أكثر تضررًا بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة (115 ألفا و729 وفاة لأكثر من مليوني حالة).

فيما أحصت الولايات المتحدة 382 وفاة إضافيّة بالفيروس، وتواصل في المقابل تسجيل حوالي 20 ألف إصابة يوميًا.

في المكسيك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4147 إصابة جديدة و269 وفاة ليصل العدد الإجمالي في البلاد إلى حوالي 147 ألف إصابة و17141 وفاة، وقالت الحكومة إنّ العدد الفعليّ للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الإحصاء الرسميّ.

أمّا إيران الدولة الأكثر تضررًا بالوباء في الشرق الأوسط، فأعلنت عن أكثر من مئة وفاة في 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجماليّة الى 8837 وفاة.

هذا وبحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسيّة استنادًا الى أرقام رسميّة، فإنّ الوباء تسّبب بوفاة أكثر من 430 ألف شخص، وإصابة أكثر من 7,85 مليون شخص في العالم.

لا أسرّة كافية

إلى ذلك، أدّى الوباء الى استنفاد طاقات الأنظمة الصحيّة في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في الهند، حيث ذكرت وسائل إعلام أنّ العديد من المرضى يتوفون بعد رفض دخولهم الى المستشفيات، بسبب عدم توفر أسرة كافية. بينما تسجّل أكثر من ألف إصابة جديدة بالوباء يوميًا في نيودلهي.

في السياق، توفي رجل الأعمال من نيودلهي اشواني جاين في سيارة إسعاف، بحسب ما روت ابنته البالغة من العمر 20 عامًا، بعد محاولات غير مجدية لتأمين سرير له في مستشفيات العاصمة. وقالت "هذا لا يهمهم إن عشنا أو متنا".

فالهند سجّلت أكثر من تسعة آلاف وفاة و300 ألف إصابة، وتتكدّس الجثث في المشارح لأن موظفي المقابر والمحارق باتوا غير قادرين على العمل بالوتيرة الحالية.

في باكستان المجاورة حذّرت الحكومة من أنّ عدد الإصابات البالغ حاليًا 140 ألفًا مع حوالى 2700 وفاة، يمكن أن يتضاعف بحلول نهاية حزيران/ يونيو وأن يتجاوز المليون في نهاية تموز/ يوليو.

وفاة السياسي الكونغولي المخضرم بيير لومبي

إلى الكونغو، حيث قال أصدقاء السياسي الكونغولي المخضرم بيير لومبي، مستشار الرئيس السابق جوزيف كابيلا وأحد رموز المعارضة في ما بعد، إنّه توفي بالوباء الأحد، ليصبح أبرز ضحايا المرض في البلاد.

فيما سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطيّة 4478 إصابة و107 وفيات.

إصابة وزير الصحة

يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، أنّ وزير الصحة كواكو أجيمان مانو، أصيب بـ "كورونا" وحالته مستقرة. بينما سجّلت غانا 11964 إصابة حتى الآن، في واحدة من أكبر المعدلات في المنطقة، لكنّها تسجل أيضًا واحدة من أكبر معدلات الفحوص في القارة، وواحدة من أقل نسب الوفاة.