بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

29 تشرين الأول 2020 12:01ص فرنسا وألمانيا تعلنان قيوداً جديدة ..ونصف مليون إصابة بالعالم في يوم واحد

فرنسيون يضعون الكمامات في شارع بمنطقة بوردو (ا.ف.ب) فرنسيون يضعون الكمامات في شارع بمنطقة بوردو (ا.ف.ب)
حجم الخط
اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء امس إعادة فرض حجر عام في فرنسا، واتخذت ألمانيا  تدابير جديدة صارمة لمحاولة احتواء الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد الذي أصاب 500 ألف شخص حول العالم في يوم واحد.

 وأحصيت في الإجمال 516 ألفا و898 إصابة جديدة و7723 وفاة. ويُفسّر ارتفاع عدد الإصابات جزئيا بزيادة الفحوص منذ الموجة الوبائية الأولى في آذار  ونيسان . 

وأعلن ماكرون أنّ الحانات والمطاعم و»المتاجر غير الرئيسية» ستغلق في البلاد بدءا من الجمعة في إطار إغلاق جديد قد يمتد حتى الأول من كانون الأول.

وقال ماكرون في كلمة متلفزة إنّ «المتاجر التي صنّفت في الربيع على أنّها غير رئيسية، خاصة الحانات والمطاعم، ستغلق».  

وحذر  ماكرون من أنّ بلاده قد تسجّل «400 ألف وفاة إصافية على الأقل» في غضون أشهر في حال عدم التحرك في مواجهة كوفيد-19 على أساس فكرة تحقيق مناعة جماعية. 

وقال  ان الاغلاق لا يشمل المدارس بدءا من الجمعة، «لن تعتمد فرنسا هذه الاستراتيجية أبداً» التي تعني إجراء «فرز بين المرضى» في حين يعد المستون أبرز ضحايا الوباء.

 ويخضع ثلثا  سكان  فرنسا حاليا إلى حظر تجول ليلي. 

وتخشى السلطات الفرنسية أن تصل أقسام الإنعاش إلى طاقتها القصوى. ويشغل حاليا مرضى نحو نصف أسرة الإنعاش التي يبلغ عددها الإجمالي 5800 سرير.

 وأودت الجائحة بأكثر من 35 ألف شخص في فرنسا التي سجلت عددا قياسيا من الحالات اليومية بلغ 50 ألف إصابة الأحد. 

 أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ ألمانيا ستغلق بدءا من الإثنين، ولمدة شهر، المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الوبائية الثانية. 

وستحد هذه الاجراءات إقامة لقاءات خاصة بعشرة أشخاص من اسرتين. ويطلب من المواطنين تفادي اي تنقل غير ضروري والاقامة في البلاد تكون مقتصرة على «غايات غير سياحية» كما اعلنت المستشارة انغيلا ميركل بعد مباحثات مع قادة المقاطعات الالمانية ال16. 

وستغلق الحانات والمطاعم والمقاهي والمسابح والمنشآت الرياضية الاخرى في حين تنظم المنافسات الرياضية في قاعات مغلقة. واوضحت ميركل انه سيسمح للمدارس والمتاجر ان تبقى مفتوحة. ولتخفيف وطأة الصدمة على الاقتصاد ستقدم المانيا حتى 10 مليارات يورو مساعدات للقطاعات المتأثرة بالتدابير الجديدة.

 واقرت المستشارة بان التدابير «صارمة» و»صعبة» لكنها اشارت الى انه بالوتيرة الحالية للاصابات الجديدة قد يبلغ «النظام الاستشفائي حدوده القصوى». 

وعادت أوروبا مرة أخرى لتصبح المركز الجديد للوباء الذي ينتشر بسرعة في القارة. خلال الأيام السبعة الماضية، تم تسجيل أكثر من 220 ألف إصابة يومية جديدة في المتوسط، بزيادة 44 بالمئة عن الأسبوع السابق. تقترب المنطقة من متوسط 2000 وفاة يوميا فيما تسارع الحكومات إلى فرض تدابير للسيطرة على العدوى في محاولة لاحتواء الموجة الثانية.

 خلال الذروة الأولى للوباء في نيسان ، تم تسجيل أكثر من 4000 حالة وفاة يومية. تواجه الولايات المتحدة أيضًا حاليا ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات.

 وللمرة الأولى، سُجلت أكثر من 500 ألف إصابة خلال الأيام السبعة الماضية، مقارنة بـ 370 ألفا في الأسبوع السابق. 

من بين 500 ألف حالة تم تسجيلها على مستوى العالم ، سُجلت أكثر من نصفها في الدول العشر الأكثر تضرراً: الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا والمملكة المتحدة والمكسيك. 

وفي مواجهة الموجة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي توصف بأنها «خطيرة جدا»، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 100 مليون يورو لشراء فحوص سريعة وتوزيعها. 

وفرضت إيطاليا في الأيام الماضية حظر تجول في عدة مناطق كبرى، وأقرت غلق الحانات والمطاعم عند السادسة مساء، وكذلك قاعات الرياضة والسينما والحفلات، ما سبب غضبا وتظاهرات احتجاجية. 

أما في إسبانيا المرهقة من مكافحة  كورونا  منذ أكثر من ستة أشهر، فقد شنّ أغلب أطباء القطاع الصحي العام إضرابا في كامل البلاد الثلاثاء، في سابقة منذ 25 عاما، للمطالبة بمزيد من الاعتراف بدورهم. 

 وقبل أسبوع على الانتخابات الرئاسية، عبر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن غضبه من هيمنة الوباء على الحملة الانتخابية. ويستعمل غريمه الديموقراطي جو بايدن طريقة إدارة الجائحة باعتبارها نموذجا على طريقة حكم ترامب.

 وقال الرئيس الجمهوري خلال تجمع انتخابي في وست سالم بولاية وسنكنسن «كوفيد، كوفيد، كوفيد! إعلام الأخبار الزائفة لا ينطق بغير هذه الكلمة». وعلى عكس بقية العالم، ساد شعور بالارتياح امس  لدى تجار ملبورن جنوب أستراليا بعد أن سمح لهم أخيرا بإعادة فتح متاجرهم عقب ثلاثة أشهر من إغلاقها. ولم يتجاوز عدد الحالات اليومية في المدينة ثلاث إصابات منذ ثلاثة أسابيع. 

 وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان  أنّ الرئيس عبد المجيد تبون نقل إلى ألمانيا لإجراء «فحوص طبية معمقة» بعد أيام من الاشتباه بإصابات بكوفيد-19 في محيطه.

 وأوضح البيان أنّ تبون (74 عاما) نقل إلى الخارج «بناء على توصية الفريق الطبي». 

(ا.ف.ب)