بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

13 تموز 2020 06:55م قاراتٌ تعود الى الحجر.. وكورونا "يقضم" أميركا اللاتينية

حجم الخط
دفعت المخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد عددا من السلطات ولا سيما في إسبانيا والمغرب والفيليبين الى إعادة فرض الحجر المنزلي في مناطق محددة ، فيما باتت اميركا اللاتينية تسجل ثاني أعلى حصيلة من الوفيات جراء الوباء بعد أوروبا، متخطية حصيلة أميركا الشمالية.

اوروبا
وفي إسبانيا، دخلت الحكومة المحلية في كاتالونيا في اختبار قوة مع القضاء لفرض الحجر المنزلي مجددا على سكان مدينة ليريدا ومحيطها اللذين عزلا منذ أسبوع عن باقي المناطق.

وفيما أعلنت محكمة المدينة أنها "قررت عدم المصادقة على هذه التدابير" التي اتخذتها الحكومة "لأنها تعارض القانون"، أكد رئيس منطقة كاتالونيا الانفصالية كين تورا الإثنين أنه سيصدر مرسوم قانون لفرض الحجر المنزلي.

لكن في شوارع ليريدا، لا تزال معظم المتاجر مفتوحة ولا تزال المقاهي والمطاعم تستقبل الزبائن على أرصفتها، فيما السكان يواصلون الخروج واضعين كمامات، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

والمنطقة البالغ عدد سكانها حوالى 200 ألف نسمة والواقعة على مسافة حوالى 150 كلم من برشلونة، هي من بؤر الوباء التي تثير مخاوف السلطات في بلد هو من الأكثر تضررا جراء وباء كوفيد-19 في أوروبا إذ تخطت حصيلته 28400 وفاة.

وفي هذا السياق، قررت عدة مناطق بينها كاتالونيا والباليار تعزيز الطابع الإلزامي لتعليمات وضع الكمامات المفروض على السكان في مختلف الظروف تحت طائلة دفع غرامة.

وفي مدريد، لم تخف أندريا فيرنانديز المتقاعدة البالغة من العمر 65 عاما خشيتها من ظهور بؤر وباء جديدة. وقالت "بالطبع هذا يخيفني" متهمة مواطنيها بـ"الافتقاد إلى حس المسؤولية، لأننا في نهاية المطاف نحن من ينشر" الفيروس.

في البرتغال، بدأ منذ 1 تموز/يوليو عزل جديد لأسبوعين على الأقل يشمل نحو 20 حياً سكنياً في منطقة لشبونة يقيم فيها نحو 700 ألف نسمة.

وفي بريطانيا أعلنت السلطات في 29 حزيران/يونيو تشديداً لتدابير العزل في ليستر، لا يزال سارياً، ويشمل خصوصاً إغلاق المتاجر غير الضرورية.

وفي ألمانيا، حذر وزير الصحة ينس شبان الإثنين من "خطر فعلي" بحصول موجة ثانية من الإصابات، داعيا مواطنيه الذين يقضون عطلة في الباليار إلى الالتزام بتدابير الحيطة.

الاميركيتين ..اللاتينية أكثر تضررا
وباتت أميركا اللاتينية ثاني منطقة أكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات بعد أوروبا، مع تسجيلها رسميا أكثر من 144 ألف وفاة. والدولة الأكثر تاثرا فيها هي البرازيل التي تعد وحدها أكثر من 72100 وفاة، متخطية حصيلتي كل من الولايات المتحدة وكندا.

وفي الولايات المتحدة التي تسجل أعلى حصيلة من الإصابات والوفيات في العالم، يواصل الوباء تفشيه ولا سيما في ولايات الجنوب، وقال مسؤول في وزارة الصحة في واشنطن الأحد أنه من غير المستبعد إعادة فرض حجر منزلي في هذه المناطق.

وقال مساعد وزير الصحة بريت غيروير ردا على أسئلة شبكة إيه بي سي الاحد "يجب وضع جميع الاحتمالات على الطاولة".

وسجلت الولايات المتحدة الأحد 59,747 إصابة جديدة في 24 ساعة، وفقا للتقرير اليومي لجامعة جونز هوبكنز. وبلغ اجمالي الوفيات 135,171 وفاة من أصل 3,301,820 إصابة مؤكدة.

وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يحتدم الجدل بشأن إعادة فتح المدارس، وهو إجراء يدافع عنه الرئيس دونالد ترامب بينما يعتبره معارضوه الديموقراطيون مصدر خطر.

وأعلنت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس لشبكة "سي إن إن" الأحد "أحثّ كل المدارس على استئناف العمل وتقديم دروس لتلاميذها بدوام كامل".

وردت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي على هذه الدعوات قائلة "إنهم يتلاعبون بصحة أطفالنا".

اسيا
كما قررت الفيليبين فرض الحجر مجددا لمدة اسبوعين على حوالى 250 ألف نسمة من سكان مانيلا بعد تسجيل زيادة حادة في الإصابات، بعد ستة أسابيع من نهاية العزل.

أذربيجان: بدأ عزل صارم من جديد في البلاد في 22 حزيران/يونيو على أن ينتهي في الأول من آب/أغسطس.

- أوزبكستان: بدأ فرض العزل من جديد في 10 تموز/يوليو. وستبقى المطاعم والأندية الرياضية والمسابح والمتاجر التي لا تبيع الغذاء مغلقة حتى الأول من آب/أغسطس

حظر التجول وافريقيا
وفي جنوب إفريقيا، قرّر الرئيس سيريل رامافوزا الأحد إعادة فرض حظر تجوّل بسبب زيادة الإصابات اليومية بالفيروس، كما سيتم حظر الزيارات العائلية.

وباشرت جنوب إفريقيا في آيار/مايو رفع القيود المفروضة منذ آذار/مارس لمكافحة تفشي الوباء في البلد الأكثر تضررا في القارة الإفريقية والذي بلغت حصيلته حتى الآن 264,184 إصابة من أصلها 3971 وفاة.

وفي المغرب، قررت السلطات إعادة فرض تدابير العزل الصحي في مدينة طنجة (شمال) البالغ عدد سكانها حوالى مليون نسمة اعتبارا من بعد ظهر الاثنين إثر ظهور بؤر جديدة من الوباء.

وسيتم وقف وسائل النقل العام في المدينة وإغلاق المقاهي والمراكز التجارية والأسواق والمساحات العامة وتعزيز تدابير المراقبة لمنع السكان من مغادرة منازلهم "إلا للضرورة القصوى"، وفق ما أوضحت وزارة الداخلية.

استراليا
كما يسود قلق كبير أستراليا حيث طلبت السلطات الإثنين من سكان سيدني الحد من التجمّعات الاحتفالية بعد ظهور بؤرة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إحدى حانات المدينة، وذلك بعد معاودة فرض الحجر المنزلي الخميس على سكان ملبورن، ثاني أكبر مدن البلد، لستة أسابيع.

تجدر الاشارة الى ان الوباء تمكن من 569,135 شخصا حول العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر كانون الأول/ديسمبر.