بـ "حالة وفاة كلّ دقيقة
تقريبًا"، تواجه الولايات المتّحدة شراسة وباء "كورونا"، الذي
وضعها على رأس سلّم وفيات وإصابات الفيروس في العالم، تزامنًا مع قلق
أوروبيّ عبّرت عنه بريطانيا من حدوث موجة تفشّ ثانية في القارة العجوز، التي عاث
فيها "كورونا" فتكًا أيضًا.
فالوباء يواصل انتشاره بوتيرة سريعة في العالم، مع
تسجيل مليون حالة إضافيّة في 4 أيام، بينما أحصيت أكثر من 17 مليون إصابة بالفيروس
في العالم رسميًا، بحسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسيّة.
وفاة كلّ دقيقة في أميركا
في أعلى زيادة في يوم واحد منذ
وفاة 1484 في 27 أيار/ مايو، رصدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء وفاة 1461 حالة، ممّا
يعني تسجيل وفاة واحدة كل دقيقة تقريبًا، وفق إحصاء لـ "رويترز". فيما تجاوز
عدد الوفيات على الصعيد الوطنيّ، 150,034 وفاة، وهو الأعلى في العالم.
البرازيل تتجاوز عتبة الـ
90 ألف وفاة
يأتي ذلك فيما تجاوزت البرازيل
عتبة 90 ألف وفاة بـ "كورونا"، إذ أعلنت عن حصيلة وفيات وإصابات جديدة في
الساعات الـ24 الماضية، تثبت مدى تسارع انتشار الوباء في البلاد، بـ 1595 وفاة إضافيّة،
مع عدد مرتفع جدًا من الإصابات بلغ 60,074.
أكثر من 400 ألف إصابة في البيرو
يأتي ذلك فيما أحصت البيرو 400 ألف و683 حالة، بعد
إحصاء 5678 إصابة جديدة في يوم واحد، إضافة إلى 204 وفيات، ليصل الإجمالي إلى 18
ألفًا و816 شخصًا.
أسوأ يوم لأستراليا في الجائحة
من ناحيتها، سجّلت أستراليا أسوأ يوم لها في الجائحة،
اليوم الخميس، بعدما أبلغت ثاني أكبر الولايات من حيث عدد السكان، عن 700 حالة
إصابة جديدة و13 وفاة.
فيما كان الرقم القياسيّ السابق للحالات في يوم واحد
518، لكنّ الموجة الثانية في ولاية فيكتوريا، والتي تركزت على دور الرعاية للمسنين،
أجبرت السلطات على إغلاق ملبورن، عاصمة الولاية، والولايات الأخرى.
المكسيك رابع أعلى دولة في عدد الوفيات
في المكسيك، سجّلت وزارة الصحة 5752 حالة إصابة
جديدة و485 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الحالات إلى 408,449 والوفيات إلى 45,361.
105 إصابات في الصين
يأتي ذلك فيما أعلنت الصين عن 105 حالات إصابة جديدة
بـ "كورونا" في البر الرئيسي، فيما تمّ الإبلاغ عن 21 مريضًا جديدًا من دون
أعراض، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 84165 حالة، بينما ظلّ عدد الوفيات عند
4634.
قلق من موجة ثانية في أوروبا
على وقع تصاعد هذه الأرقام العالميّة، عبّر وزير
الصحة البريطانيّ مات هانكوك، اليوم الخميس، عن قلقه من حدوث موجة تفشّ ثانية
لفيروس "كورونا" في أوروبا، قائلًا إنّ الحكومة لن تتردد في التحرك
لإعادة فرض إجراءات الحجر الصحيّ، إذا اقتضت الضرورة لتبقي البلاد آمنة.
الوزير البريطانيّ أضاف أنّ "لدينا مخاوف كبيرة
بشأن الموجة الثانية التي تظهر في أنحاء أوروبا.. ولا يقتصر الأمر على إسبانيا..
لكن هناك دولًا أخرى أيضًا تتزايد فيها أعداد الإصابة. ونحن مصممون جدًا على فعل
كل ما بوسعنا لنبقي هذه البلاد آمنة".
زيادة المهاجرين إلى إيطاليا
في ظلّ هذه الأجواء، أعلنت وزارة الداخليّة الإيطاليّة
في بيان، أنّ الأزمة الصحيّة والاقتصاديّة المرتبطة بفيروس "كورونا"،
"تولّد تدفقًا استثنائيًّا للمهاجرين الاقتصاديين".
وبحسب أرقام رسميّة، فإنّ ما يقرب من نصف المهاجرين
المقدر عددهم بـ11 ألفًا، والذين وصلوا إلى إيطاليا الأسبوع الماضي، غادروا من
تونس، ومعظمهم من المواطنين التونسيين. أما الآخرون فانطلقوا في غالبيّتهم من
ليبيا.
فيما كان وزير الخارجية الإيطاليّ لويجي دي مايو، قد
طالب عبر "فيسبوك"، أمس الأربعاء، "الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع
هذه القضية على الفور"، والعمل على توزيع الوافدين الجدد، و"بخاصة خلال
هذه المرحلة من المخاطر الصحيّة العالية".
إعداد: اللواء