مستجدات كورونا

كرّرت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من خطورة فيروس "كورونا" المستجد، مشدّدة على ضرورة "الوحدة" بين الدول من أجل التمكّن من هزيمة الفيروس الذي لم يشهد العالم مثيلًا له منذ قرن.

في اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول أعضاء المنظمة البالغ عددها 194، أعلن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس تشكيل لجنة مستقلّة من الخبراء مكلّفة بإجراء "تقييم نزيه" لإدارتها لأزمة تفشي وباء "كوفيد-19" والسماح بـ"تجنب مآس مماثلة في المستقبل"، في وقت تُواجه الهيئة انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الأزمة الصحية.

وقال إن هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وافقتا على قيادة اللجنة واختيار أعضائها، مضيفًا "لا يمكنني تصوّر شخصيتين أكثر استقلالية لإجراء هذا التقييم النزيه ومساعدتنا على فهم ما جرى وما يجدر بنا القيام به لتفادي مثل هذه المآسي في المستقبل".

وأضاف تيدروس: "هذا وقت مراجعة النفس"، مشيرًا إلى أن أعضاء المنظمة كانوا قد دعوا في أيار الماضي بالإجماع إلى تقييم الاستجابة العالمية للجائحة.

وفي تلميح الى الولايات المتحدة، التي أعلنت رسميًا، الثلاثاء، انسحابها من المنظمة، قال غيبريسوس: "لن نتمكّن من التغلّب على الجائحة إن كنا منقسمين"، محذرًا بأن "انقسامات" الأسرة الدولية تُساهم في استمرار تفشّي الوباء.

وأضاف "التهديد الأكبر الذي نُواجهه اليوم ليس الفيروس نفسه، بل نقص الزعامة والتضامن".

وشدّد على أن فيروس "كورونا ليس تحت السيطرة في معظم أنحاء العالم، بل يزداد سوءا"، مضيفًا "لم نر شيئًا من هذا القبيل منذ 1918" في إشارة إلى وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي أودى بعشرات ملايين الأشخاص حول العالم.

وكانت المنظمة الأممية حذّرت، على مدى الأسابيع الماضية، مع بدء عدد من الدول برفع القيود وفتح الأنشطة الاقتصادية والترفيهية، من أن الفيروس لم ينته بعد، بل ما زال ينتشر.

ومساء الثلاثاء، أعلنت أنها ما زالت تُحاول تعزيز معرفتها بشأن انتقال الفيروس، الذي لم يشهد مثيله العالم منذ أكثر من قرن، بحسب قولها، محذرة من أن الجميع معرضون للإصابة. كما اعتبرت أن "كورونا" أخذ "سكان العالم رهائن".

وأكد مدير عام المنظمة في حينه أن انتشار "الوباء يتسارع ولم يبلغ ذروته بعد"، مضيفا "نحن جميعاً معرضون" للإصابة بـ"كوفيد-19".

(اعداد اللواء)