بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

5 حزيران 2020 10:51ص متعافون من كورونا فقدوا هاتين الحاستين.. وقد لا يستعيدونها أبدًا!

حجم الخط

لا يزال المتعافون من "كورونا" محطّ اهتمام ومتابعة العلماء، لمعرفة المزيد عن خفايا الفيروس الفتّاك.

فبعد مضي أشهر على تعافيهم من العدوى، قال كثير من المصابين السابقين بمرض "كوفيد-19" إنّهم يعانون حتى اليوم من فقدان حاسّة التذوق أو الشم أو ضعف بكلتيهما معًا .إذ يعتبر فقدان تلك الحواس من الأعراض الشائعة للإصابة بعدوى "كورونا"، إلا أنّ أحدًا لم يعرف بأنّها ترافق المرضى بعد تعافيهم لفترة زمنيّة طويلة نسبيًا.

فقد شارك البعض تجاربهم مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث عبّروا عن عدم مقدرتهم على اشتمام العطور وأنّ بعض أطعمتهم المفضلة، كالبيتزا، بات طعمها يشابه "الورق المقوى".

إلى ذلك، قال أطباء إنّ بعض المتعافين من المرض سيستعيدون قدرتهم على الشمّ والتذوق مع مرور الوقت، إلا أنّ البعض الآخر قد لا يستعيدها أبدًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

من جهته، تمكّن أميركيّ من ولاية يوتا اسمه مات نيوي (23 عامًا) من الشفاء سريعًا بعد إصابته بالفيروس بشكل طفيف، وقال إنّه حاول اشتمام زجاجة عطر جدته المتوفية خلال زيارة لمنزلها، إلا أنّه لم ينجح بذلك، مضيفًا: "أحببتها كثيرًا. أردت أن أتذكر كيف كانت رائحتها للمرة الأخيرة (..) شعرت بأنّني أخسر تلك الذكرى. هذا مؤلم".

بالإضافة إلى ذلك، غيّرت العدوى علاقة الشاب مع الطعام، كونه لا يستطيع سوى تحسّس ملمسه، من دون التمتع بنكهته، وقال "أمضيت يومًا ونصف من دون تناول أي طعام لأنّ معدتي فقدت التواصل".

وبحسب الصحيفة، فإنّ الأمر جعل الشاب يستغرق وقتًا يصل إلى ساعتين لتناول وجبة واحدة من الطعام. ويشعر نيوي بالقلق حيال عجزه عن اشتمام رائحة احتراق الشطائر التي كانت شقيقته تحضرها، كونه بات مدركًا لحقيقة أنّه قد لا يتمكن من اشتمام رائحة الدخان إن احترق بيته يومًا ما.

بدوره، شارك دان ليرغ (62 عامًا) تجربته كذلك، بالقول لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنّه لم يتمكن من الاستمتاع بتناول الطعام منذ تعافيه من عدوى كورونا، وقال "قبل يوم طلبنا (أنا وزوجتي) أروع بيتزا على الإطلاق، وسألتني: أليست رائعة؟"، قال الرجل الذي يقطن في ولاية ميشيغن الأميركيّة. وأردف "أجبت: لا أعرف. يبدو مذاقها كالورق المقوى بالنسبة لي".

إلى ذلك، طالبت الأكاديمية الأميركيّة لطب الأنف والأذن والحنجرة في آذار/ مارس مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إضافة "الأنوسميا"، وهي فقدان المقدرة على الشم، لقائمة أعراض الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

كما قالت منظمة الصحة العالميّة إنها تحقق في رابط محتمل ما بين العدوى وفقدان حاسة الشم، إلا أنّ الإثباتات لا تزال في طورها الأولي.

فيما وجدت دراسة أجريت في إيطاليا والمملكة المتحدة أنّ 64 بالمئة من مرضى "كورونا" أبلغوا عن تغيرات في حاسة الشم أو التذوق لديهم.

المصدر: الحرّة + اللواء