بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تموز 2019 12:05ص 28 طائرة لا تتسع لنقل الجزائريِّين لمواكبة محاربي الصحراء

الجزائريون يحضرون لمواكبة حاشدة لمحاربي الصحراء في القاهرة الجزائريون يحضرون لمواكبة حاشدة لمحاربي الصحراء في القاهرة
حجم الخط
أمضى العديد من الجزائريين ساعات طويلة منتظرين أمام أحد ملاعب العاصمة، سعيا للحصول على فرصة تخولهم حضور المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بين منتخب بلادهم والسنغال في القاهرة عند العاشرة مساء يوم الجمعة.

ويخوض محاربو الصحراء على ستاد القاهرة الدولي، النهائي الأول لهم في البطولة منذ أن توجوا بلقبهم الوحيد على أرضهم عام 1990. وستوفر السلطات الجزائرية تحضيرا للمباراة المرتقبة «جسرا جويا» من 28 طائرة، لتنقل بين بلادها ومصر، نحو 4800 مشجع.

واصطف آلاف الجزائريين خارج أسوار ملعب 5 جويلية (تموز) بالعاصمة لتسجيل أسمائهم من أجل التمكن من السفر الى مصر. وقال رؤوف بن علي (21 عاما) الآتي من ولاية بويرة على بعد نحو 100 كلم من العاصمة، لوكالة فرانس برس «أمضيت الليلة أسفل شجرة». على مقربة منه، كان معمر (31 عاما) الذي جاء مساء الإثنين من بلدة الشلف (تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة)، لكنه تحسب لتمضية الليل بانتظار صباح الدخول الى الملعب، فأحضر فرشته الخاصة معه. لكن الحضور المبكر لم يضمن لكل المشجعين فرصة دخول الستاد. وأوضح رؤوف أن عناصر الشرطة الذين انتشروا بأعداد كثيفة «لم يسمحوا سوى بدخول عشرات الأشخاص، قبل أن يوصدوا الأبواب مجددا». أما معمر، فقال إنه تمكن من الدخول لكن «الشرطة أخرجتنا بعد حصول تدافع»، مضيفا «أعتقد أنني سأضطر لمتابعة المباراة عبر التلفزيون». ووصلت أعداد المشجعين المتجمعين خارج الملعب الى خمسة آلاف شخص، وحمل كل منهم جواز سفره مع 35 ألف دينار (260 يورو) تشمل سعر تذكرة السفر، النقل الى الملعب، وبطاقة دخول لحضور المباراة. ويقارب هذا المعدل الشهري للأجور في الجزائر، والبالغ 40 ألف دينار. وإزاء الضغط الذي حصل في صفوف انتظار الرجال، كان الوضع أفضل في صفوف النساء نظرا لقلة الأعداد. وعلق محمد زمار (22 عاما) على ذلك بالقول «السيدات كان لهن حظ أفضل. اللواتي أتين تمكّن من التسجيل بسهولة». وانتظر العديد من المشجعين لساعات تحت أشعة الشمس الحارة. وشدد هشام أسعد على أن «الأمر منهك لكنني لن أستسلم».