صيدا – سامر زعيتر:
شارك نحو 30 ألفاً في «ماراثون صيدا الدولي الثاني» من مختلف المناطق اللبنانية، مقارنة مع 18.500 مشارك في النسخة الأولى من الماراثون في العام 2017.
الماراثون نظّمته «جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون»، بالتعاون مع بلدية صيدا والاتحاد اللبناني لألعاب القوى وThe Planner، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً برئيسة «كتلة المستقبل» النيابية النائب بهية الحريري وتحت شعار «منركض للبيئة السلام».
وشارك في الماراثون أيضاً، عدّاؤون محترفون من عدد من الدول العربية والأجنبية، بمواكبة من مختلف القوى الأمنية وضمن خطة أمنية متكاملة لتأمين مسار الماراثون والمسارات الرديفة والبديلة التي تم تحويل السير إليها، وواكب الماراثون أيضاً فريق متطوعين يفوق الأربعمائة متطوع.
وتقدّم المشاركين في الماراثون الى جانب النائب الحريري: الرئيس فؤاد السنيورة، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، ممثل المطران مارون العمار المونسينيور إلياس الأسمر، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري، مدير عام «هيئة اوجيرو» عماد كريدية، رئيسة «جمعية بيروت ماراثون» مي الخليل مع وفد من الجمعية، رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، رئيس «الاتحاد اللبناني لألعاب القوى» رولان سعادة، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب مدير كلية الآداب الفرع الخامس الدكتور ناصيف نعمة، ومدراء الفروع في عدد من كليات الجامعة اللبنانية وبعض الجامعات الخاصة، السفير عبد المولى الصلح، أمين ادمون رزق، ووفود من منسقيات المستقبل في بعض المناطق، ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء ووفود من مدارس رسمية وخاصة من العديد المناطق ومدير التعليم في الأونروا في الجنوب محمود زيدان ورؤساء وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني وأهلي وقطاعات أهلية ونقابية واجتماعية وعن أندية شبابية ورياضية وكشفية.
وتوالت سباقات الماراثون منذ الساعة السابعة صباحاً، وتوزّعت مساراته على 4 فئات ومسافات: سباق الـ 42 كلم، سباق 21 كلم للعدائين وذوي الحاجات الخاصة، سباق الـ 7 كلم وسباق المرح، وتناوب على إعطاء شارة الانطلاق لها كل من المهندس السعودي والمحافظ ضو والرئيس السنيورة ورئيس «جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون» الدكتور حمود، فيما تقدّمت النائب الحريري والرئيس السنيورة وعدد من الفاعليات المشاركين في سباق المرح الذي ترافق مع اطلاق الحمام الأبيض رمز السلام في أجواء المكان.
وتخلّلت السباقات مشاركة لافتة من القوات الجوية في الجيش اللبناني تحية لماراثون صيدا وتمثلت بتحليق طوافتين عسكريتين ترفعان العلم اللبناني في أجواء المدينة بالتزامن مع الماراثون. ونظمت نقابة صيادي الأسماك في صيدا مسيرة بحرية بالقوارب انطلقت من ميناء الصيادين باتجاه الواجهة البحرية الشمالية تحية للوافدين والمشاركين في الماراثون.
الحريري
واعتبرت النائب الحريري ان «هذا اليوم هو يوم صيدا لكل لبنان، وأهدت نجاح هذا الماراثون للرئيس الحريري»، بالقول: كان يفترض أن يشارك معنا لكن نظرا لظروف خاصة لم يستطع، أتوجه بتحية كبيرة لكل شخص اعتبر ان هذا الماراثون له، وكان عنوانهم ان هذا إنجاز لمدينة صيدا وليس للأفراد وفعلا كل الناس تحلّقت حول المدينة. نحن لدينا مساحات كبيرة تجمعنا وهذه مساحة رسالة فرح من صيدا الى كل لبنان ان لدينا أملاً بالبلد والشباب والصبايا وبالمؤسسات ونحن نريد أن ننهض بالبلد وهذه الرسالة هي الخطوة الأولى التي بدأها الرئيس سعد الحريري لنقول ان لبنان يستطيع أن يتخطى الأزمات التي يعيشها، يتخطّاها بفضل أولاده وبتكاملنا مع بعضنا البعض، لأن يدا واحدة لا تصفق ولكن مع بعضنا نستطيع أن نسطّر يوميا قصة نجاح.
وأضافت: نحن هذا العام استطعنا أن نصل الى البقاع والشمال والجبل وبيروت والجنوب بكل مناطقه والماراثون هذا العام حمل رسالة «بيئة وسلام» ونحن أول مدينة بهذا الحجم بدأت بالفرز من المصدر هناك مجموعة عمل من الشباب تعمل على هذا الموضوع مع الجمعيات الأهلية في المدينة والجوار ومع الأندية البيئية في كل مدرسة بما فيها مدارس «الأونروا»، أهم شيء اننا من خلال هذا الماراثون نوجد مساحات للفرح لأن السعادة هي في أن تسعد الآخرين وهذا ما نراه اليوم في عيون المشاركين صغارا وكبار. وان صيدا كانت دائما خلّاقة وولّادة للرجال، أعطت العالم رجالات على صعيد الوطن الذين انطلقوا منها ولَم ينسوها. وانتشروا في العالم وعادوا الى لبنان ليعمروا البلد. صيدا مدينة رفيق الحريري تستحق أن تكون متألقة.
وتطرقت الحريري الى الاستحقاقات الداخلية فرأت أن «مجلس النواب حاليا لديه ورشة تشريعية كبيرة جدا وان رئاسة الحكومة أمامها مهمة إنقاذية أيضا كبيرة، إننا بحاجة الى هذا التكامل في المهام والعمل المشترك من أجل تمكين البلد من تجاوز أزماته».
وتمنت أن «تطلق الحكومة، التي تبذل مجهودا كبيرا جدا، ورشة عمل متكاملة لتكمل مسيرة بدأت منذ جاء الشهيد الرئيس رفيق الحريري وسطّر قصة نجاح بإعادة الإعمار وإعادة لبنان الى الخارطة العربية والإقليمية والدولية، واليوم الرئيس سعد الحريري يستكمل هذه المسيرة الإنقاذية للبنان ونأمل أن نصل الى لبنان ٢٠٢٠ أي ذكرى مئوية لبنان الكبير وقد عاد لبنان الى سكته ورسالته ووظيفته ودوره في هذا الشرق وفي العالم بفضل أبنائه الذين يريدون أن يوصلوا لبنان الى مرحلة وطن الرسالة لأن لبنان «هو أكثر من وطن هو رسالة».
وختمت النائب الحريري: أشكر جمعية صيدا ماراثون رئيساً وأعضاءً، وكل مدراء المدارس الذين لبّوا الدعوة وكل الرعاة والداعمين للماراثون، والطقس ساعدنا كثيرا بفضل الله الذي نسأله أن تبقى خيمته فوق كل لبنان.
السنيورة
واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن «ما شهدته صيدا هو حقيقة الصورة التي نحرص دائما عليها في مدينة صيدا من انها مدينة فرحة ومبتهجة، مدينة يتشارك فيها الصيداويون وكل الناس الآتون إليها من مناطق أخرى من لبنان ومن شتى الأعمار كما رأينا. واننا سعداء جدا بهذا العمل الذي بدأناه منذ 3 سنوات وكل عام نلاحظ كم ان العدد يزداد والمشاركة أكبر، وبالتالي الفرحة عند الجميع واضحة ونراها في أعين الصغار والكبار».
وقال: أنا سعيد بأن مدينة صيدا تعبّر بطريقة حضارية عن انفتاحها وحرصها على التنوّع والمشاركة بشتى الأنشطة الرياضية والثقافية لتحقق هذا الحضور. وأعتقد بأن هذا هو الرد الحقيقي على إيمان اللبنانيين بان لبنان سيبقى بتعبيرهم عن هذا النشاط الرياضي والأنشطة الأخرى وتأكيد على حرصهم على العيش سويا وان يتزاملوا في أنشطة عدة منها هذا النشاط الرياضي. وأهم شيء في الحياة هي الإرادة وعندما تتوافر لا شيء يستعصي عليها واعتقد ان إرادة اللبنانيين في الحياة هي الأساس وهم عندما يعبرون عن هذا الموقف بالتالي يوجهون رسالة بأن لبنان سيبقى وبإرادة جميع بابنائه.
السعودي
بدوره، عبّر المهندس السعودي عن فخره بهذا الماراثون وبالعدد الكبير الذي شارك هذا العام بالقول: هو حدث ومناسبة عظيمة تشهدها مدينة صيدا للسنة الثانية على التوالي والجو كما شاهدتم جو تنافسي ونحن تشرّفنا باستقبال جميع الذين شاركوا في السباق من مختلف المناطق اللبنانية.. إنه يوم عظيم ويوم سعيد ويوم للمستقبل ان شاء الله.
{ أما رئيس «جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون» الدكتور ناصر حمود فقال: نحن فخورون جدا بما قدّمناه في الماراثون الذي تم التحضير له في وقت قياسي لا يزيد عن 12 يوما حيث أنجزنا كل شيء».
{ ثم قدّم الإعلامي ميشال قزي برنامج الماراثون الذي تضمن فقرات فنية وترفيهية موازية، كما شارك الفنان فادي اندراوس في الماراثون والأنشطة المرافقة.