بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الثاني 2019 12:01ص إلى المدينة.. في «#خميس_المنتخب»..

حجم الخط
لا يُحسَد منتخب لبنان الكروي على وضعه قبل أيام فقط من خوضه مواجهتين شبه مصيريتين مع كوريا الجنوبية يوم الخميس، ثم كوريا الشمالية بعدها بخمسة أيام في بيروت ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023».

.. وحتى كتابة هذه السطور، كل المؤشرات توحي أن المباراتين ستقامان في العاصمة اللبنانية على الرغم من حالة الشلل التي أصابت النشاط الرياضي بالكامل بفعل «الحراك المطلبي» الذي يغطي لبنان من شماله الى جنوبه..

وما قد يُعزز «تثبيت» حق لبنان في استضافة المباراتين، عدم جنوح «الحراك المطلبي» إلى العنف، والتزام المتظاهرين بالمبدأ السلمي في التعبير عن الرأي والاحتجاج على الأوضاع المعيشية الصعبة، دون إغفال دور القوى الأمنية «الضامن» لحماية هذا المشهد الحضاري، وعدم السماح للإنزلاق الى أي حوادث أمنية.

.. وعلى مسافة أيام من الاستحقاق الكروي الهام لمنتخب لبنان، منتخب كل الوطن، أعتقد أن المسؤولية تقع اليوم على منسقي الحراك في المناطق كافة، وتحديداً في العاصمة بيروت، لتسهيل وتوفير كل الظروف لتمكين «منتخب الأرز» من استقبال المنتخب الكوري الجنوبي على أرضه في ستاد مدينة كميل شمعون الرياضية يوم الخميس المقبل.. بل أكثر من ذلك، فإن «الثوار» مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتظهير المشاهد الوطنية الصافية التي انتشرت على امتداد لبنان، وترجمتها في الملعب عبر تسجيل أعداد قياسية في المواكبة والمؤازرة لمنتخبنا في هذه المواجهة الصعبة أمام أحد أقوى المنتخبات في القارة الصفراء، في مشوار طويل وشاق لتحقيق حلم التأهّل الى مونديال قطر 2022 للمرة الأولى في التاريخ.

لطالما كانت كرة القدم في لبنان والعالم، لعبة الفقراء، وقد أثبتت جماهير الأندية خلال الأيام الماضية مدى إحساسها بالمسؤولية الوطنية، مؤكدة أيضا أنها تمثل الحاضنة الشعبية الصادقة لهذه الانتفاضة المطلبية، ما يُشكل فرصة جديّة لرسم لوحات جميلة في المدرجات تهتف للوطن، ولمنتخب الوطن في هذه المهمة المصيرية..

.. وإذا كان «مفهوماً» محاولات «الحراك»، ونجاحه في تعطيل إقامة الجولة الماضية من بطولة الدوري على قاعدة عدم تجاوز ما يجري في الشارع، فإن الوضع مع المنتخب يبدو مختلفاً تماماً، ولا يمكن بأي حال من الأحوال «إسقاطه» على ما يجري في البطولات المحلية..

حسن الختام:

كما كان «#أحد_الوحدة» حاشداً في بيروت، ننتظر أن يكون «#خميس_المنتخب» جحيماً على الكوريين في المدينة الرياضية..

المدينة الرياضية خميس المنتخب..