صحيح ان لبنان انشغل خلال الايام المنقضية بتداعيات استشهاد اللاعب المظلوم محمد عطوي برصاصة غادرة اطلقتها يد «طائش»، تلك القضية التي تتزامن وكتلة من الهموم التي يعيشها مواطنو هذا البلد، غير ان بارقة امل لاحت لتؤكد على ان اللبناني، ومهما تتالت الويلات، وعظمت المصائب، فان ارادته ستبقى اقوى، وبان قدرته على اجتراح الانجازات ستكون الحاضرة دوماً، رافضاً الخنوع والاستسلام.
فما حققه البطل اللبناني محمد فخر الدين في البحرين، وتتويجه باللقب العالمي لوزن المتوسط لبطولة (brave cf 41) ضمن اتحاد «برايف كومبات» للفنون القتالية المختلطة، ليس انجازاً عادياً، كونه بات اول مواطن عربي يتوج به، كما انه تحقق بمواجهة حامل اللقب البرازيلي دانييال سوزا بيريرا المعروف باسم «غاوتشا».
وما زاد باهمية هذا الانجاز، كانت العبارات اللافتة، التي اطلقها باعتزاز معلقو قناة ابوظبي الرياضية على المقاتل اللبناني، ووصفوه بانه «فخر العرب وفخر لبنان»، واشادوا بمزاياه كما بوطن الارز وابناءه، فتغنوا بمزايا واردة اللبنانيين، حتى ان احد معلقي القناة قال بانه فخور بان يكون فخر الدين عربياً، وبانتمائه (المعلق) لابناء جلدته.