بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2018 12:05ص الأنصار.. وبلسمة الجراح!

حجم الخط
يتمسك الأنصار بحبال الأمل القارية بعدما «خرّب» على نفسه بنفسه محليًا. نأى بنفسه عن المنافسة على لقب الدوري، كما أخفق في المحافظة على لقبه بطلا لكأس لبنان.
يخوض الانصار غدا مباراته الثانية في مشواره الخارجي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عندما يستضيف الفيصلي الاردني، والأمل يحذوه بأن يتجاوز الجولة الثانية بنجاح مُكَمّلا الاستهلالية المميزة التي سجلها امام ظفار العماني بعد فوزه بهدفين نظيفين.
...ويحمل الاستحقاق الآسيوي بالنسبة للأنصار أهمية بالغة هذا الموسم، إذ يعتبر بمثابة خشبة الخلاص للفريق الساعي لبلسمة جراح وآلام جماهيره بعدما سجل إخفاقا غير مسبوق قياسا بالتحضيرات والتعاقدات التي أبرمها في الصيف الماضي. تعاقدات ومبالغ طائلة لم تُترجم سوى في الفرحة الخماسية اليتيمة التي حققها «الأخضر» ذهابا على النجمة بقيادة الحاج مالك، اما عدا ذلك، فالأمور كانت تسير من سيئ الى أسوأ، وسط تخبط إداري انعكس على الجهاز الفني، وبالتالي على الفريق الذي لم يتذوق طعم الاستقرار(...)!
المناسبة اليوم، وقبل ساعات من المواجهة الآسيوية، لا تحتمل «جلد» الأنصار المُطالَب أكثر من أي مشاركة خارجية مضت بأن يكون على قدر المسؤولية، وهو ما يجب أن يعيه اللاعبون فردًا فردًا.
ومع اختلاف الزمان والمكان بين منتصف التسعينيات واليوم، يُفترض أن تبقى روح الأنصار دافعًا لأي لاعب يرتدي القميص الأخضر بأن يقدم أفضل ما لديه، فالقميص الذي سبق وزيّن نخبة النجوم في كرة القدم اللبنانية لا يستحق اليوم هذه «النكسات» المتكررة، ولا تلك المستويات المتواضعة مع أندية مغمورة في سجلات وتاريخ الكرة اللبنانية.
ويحتاج الجيل الحالي من لاعبي الانصار الى إنعاش الذاكرة، والعودة ربما لمحرك «اليوتيوب» لمشاهدة البصمات المضيئة التي وقعها جيل طه والمسلماني وشهاب وعلوش في البطولات الآسيوية والإقليمية. ويحتاج هذا الجيل الى حضور المباراتين التاريخيتين امام الشباب السعودي وباس الايراني على ملعب برج حمود. وقتذاك، أبدع الانصار بتجاوز «كبار» القارة في بطولة الاندية الاسيوية الأبطال (التسمية القديمة لبطولة دوري ابطال آسيا).
قد يكون من حسن حظ  الأنصار في هذه النسخة من كأس الاتحاد الآسيوي أنه سيصطدم بأندية ليست في أحسن احوالها هذا الموسم (كحاله تمامًا).. فـظفار بطل الدوري العماني الموسم الفائت يقبع في المركز السابع مبتعدا 21 نقطة عن السويق المتصدر فيما يحتل الفيصلي (الزعيم في الاردن) المركز الرابع في الترتيب بفارق 8 نقاط عن الوحدات المتصدر.. ويبقى الوحدة السوري هو الأفضل في المجموعة بتألقه «محليا» وصدارته للدوري في بلاده.
حسن الختام:
نمّني النفس أن يُكمِل ستراكا مهمته.. أقله «حتى نعرف خيره من شره»!