اكد إسكندر صفا رئيس الاولمبياد الخاص اللبناني، ان المشاركة في الالعاب العالمية «ابوظبي 2019»، تحمل هدفين أساسيين، فصحيح ان ظهور لبنان في استحقاق من هذا الحجم مهم وضروري، لكن بالمقابل، هناك تصميم على العودة بانتصارات وإنجازات امتداداً لما تحقق في الألعاب الإقليمية قبل نحو عام، حيث رفع «اصحاب الهمم» رأس وطنهم عالياً بما حصدوه من نتائج مشرفة، يبنى عليها للألعاب العالمية.
واشار لـ«اللواء»، إلى ان الاولمبياد الخاص لم يوفر وسيلة في سبيل اعداد اللاعبين طوال الفترة المنقضية للظهور بما يليق بالطموحات، كاشفاً بان اللاعبين اللبنانيين «انجزوا استعداداتهم فنياً، وذلك بالتوازي مع الاستنفار الاداري بهمة الكوادر في مختلف الألعاب، وتحت إشراف دينامو الاولمبياد الخاص في لبنان والشرق الأوسط، محمد ناصر الذي تربطني به علاقة صداقة، لا بل اخوة، تعود لأكثر من خمسين عاماً خلت، وتوجت بترؤسي الاولمبياد الخاص في وطن الارز منذ 16 عاماً، حيث افخر بأنني قدمت وبكل تواضع أقصى ما يمكن توفيره لهذه الفئة، التي تحتل مكانة خاصة بقلوبنا، وحقها على كل فرد منا ان نكون الى جانبها».
ونوّه باستضافة ابوظبي للألعاب العالمية، برعاية مشكورة للشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي أعطى الكثير «ليس لهذه الألعاب وحسب بل انه يحتضن بشغف وحب اصحاب الهمم، ويوفر لهم البنى التحتية الصلبة ليكونوا كما يجب ان يستحقوا مندمجين بين كافة أفراد المجتمع، وذلك ليس بغريب عليه، فهو يسير وبخطى ثابتة على نهج المغفور الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، الوالد المؤسس الذي جعل الامارات نموذجاً لكل عمل متحضر كما انساني رائد، فأصبحت بلاده من الدول المتقدمة جداً برعاية كما الاهتمام برياضات المعوقين ذهنياً واصحاب الهمم، من هنا كان منطقياً ان تصبح الامارات اول دولة تستضيف ثلاث العاب إقليمية وعالمية، وذلك نابع من الإرادة التي يتمتع بها القيمون على هذه الدولة النموذج، الساعين دوماً لبذل أقصى الجهود للوصول باستمرار للمواقع الطليعية عالمياً، ولمس العالم بأجمعه ماهية ما تقدمه تلك البلد الصغيرة بجغرافيتها والجبارة بارادة شعبها التواق للافضل، حيث تتسارع الخطى لبلوغ المستقبل البعيد، ففي الامارات المستقبل هو دائماً الامس».
ولفت إلى ان هناك عملا دائما على تطوير المدربين وتنظيم الدورات أسبوعيا، وإقامة المعسكرات التحضيرية مع توفير كل ما يلزمها من احتياجات، وكذلك تجهيز اللاعبين وتأمين مواصلاتهم، كما اقامة تجمع شهري بمركز الاولمبياد الخاص اللبناني في بعلبك، مع التشديد على ان الاهتمام يشمل كل المناطق اللبنانية، من الشمال الى الجنوب، مروراً ببيروت والبقاع والجبل دون استثناء او تمييز، وهو ما جعل لبنان حاضر دائماً بالاستحقاقات الخارجية، ولَم يغب يوماً عن اي نشاط إقليمي وعالمي، ومنها البطولات التي اجريت مؤخراً في لوس انجلوس والنمسا وابوظبي.
يشار إلى ان صفا هو الداعم الاول لتطوير الاولمبياد الخاص اللبناني، علماً ان علاقته بالرياضة، ليست حديثة، بل هي متجذرة ومتأصلة، فهو الى جانب حمله دكتوراه بالهندسة PHD، كان منذ نعومة أظفاره لم يكن على علاقة ود مع الرياضة وحسب، بل كان تواقاً للبطولات التي كان يحققها، فهو بطل لبنان بالعاب القوى (رمي القرص والجلة)، وكذلك على مستوى بطولة الجامعات، حيث ان أرقامه القياسية التي حققها لا تزال صامدة منذ 45 عاماً، والكل يذكر كيف انه توج ببطولة العالم المدرسية برمي القرص لفئة تحت عمر 18 عاماً، فكل ما أسلفناه يفسر تلك المودة بينه وبين الرياضة.