بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آب 2020 03:19م السهلي وعبد القادر وكريم يثرون نقاشات ملتقى الاعلام الرياضي

حجم الخط
بنجاح كبير وبمشاركة واسعة نظمت لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحافيين البحرينية ملتقى الإعلام الرياضي الافتراضي تحت عنوان (الإعلام الرياضي.. الواقع والطموح) عبر تطبيق (زووم) وذلك بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الكويتي سطام السهلي ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر ورئيس لجنة الإعلام الرياضي أحمد كريم وعدد من مسؤولي الإعلام والصحفيين والأكاديميين وممثلي الروابط والاتحادات والجمعيات الخليجية والعربية للإعلام الرياضي، فيما أدار الملتقى الإعلامي المتألق فواز العبدالله.
بدأ الملتقى بكلمة لرئيس الاتحاد العربي، حيا فيها جهود لجنة الإعلام الرياضي وأشاد بانطلاقتها المتميزة والتي تشكل امتداد لجهودها في دعم مسيرة الاتحاد العربي بعدما نظمت عيد الإعلاميين العرب الثامن والعديد من الفعاليات والندوات، مشيدا بجهود أحمد كريم كما شكر المحاضرين وكافة المشاركين، مؤكدا استعداد الاتحاد العربي لمد يد العون والمساعدة لتعزيز مسيرة لجنة الإعلام الرياضي البحرينية، مشيدا بنجاح هذا الملتقى الذي نجح في جمع الإعلاميين العرب تحت سقف واحد.
وعبر رئيس الاتحاد الآسيوي عن بالغ شكره وتقديره للجنة الإعلام الرياضي على دعوته، منوها بدور مملكة البحرين في تأسيس الاتحاد الآسيوي قبل أكثر من 40 عاما معربا عن سعادته بإقامة هذا الملتقى واستثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة في اقامة سلسلة من الندوات وورش العمل ابان فترة جائحة كورونا (كوفيد – 19 ) والتي ساهمت في تعزيز أواصر التعاون والتقارب بين جميع الصحافيين الرياضيين في العالم.
ووجه أحمد كريم خالص شكره وتقديره لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية على قبولهما الدعوة والمشاركة، معربا عن شكره لمحمد جميل عبدالقادر على دعمه وتشجيعه للكوادر الشابة، منوها كذلك بجهود السهلي في الارتقاء بالاتحاد الآسيوي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعتبر باكورة أنشطة اللجنة التي تحظى بمؤازرة رئيسة جمعية الصحافيين عهدية السيد متطلعا لزوال جائحة كورونا في أقرب فرصة للمضي قدما نحو اطلاق المزيد من المشاريع، مؤكدا بأن توصيات هذا الملتقى سترفع إلى اصحاب القرار بهدف دعم الإعلام الرياضي في مملكة البحرين.
ونقل كريم للمشاركين اعتذار الإعلامي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الأيام ناصر محمد عن المشاركة لظروف خاصة، متمنيا تواجده في فعاليات اللجنة القادمة للإستفادة من خبراته وتجاربه.
بدأت أعمال الملتقى بكلمة الإعلامي محمد لوري والتي تناول فيها " أهمية النقد الرياضي ودوره في تطوير المنظومة الرياضية"، موضحا بأن النقد الرياضي هو ظاهرة حضارية لإصلاح الواقع الرياضي عبر الإطروحات الموضوعية البعيدة عن التجريح والإساءة، مشيرا إلى أن النقد يجب يستهدف العمل وليس الأشخاص لأنه يقدم مقترحات وحلول وعلاجات حول مختلف القضايا الرياضية.
وأضاف "تراجعت مساحة النقد الرياضي في البحرين عن السابق بنسبة كبيرة.. بينما ارتفع سقف النقد في الشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبح الناقد أو الصحافي الرياضي تحت مرمى نيران بعض المسئولين، بل و أصبح شخص منبوذ والمطبل شخص محبوب، لأن البعض يعتبر الانتقاد البناء هجوم شخصي بينما يهدف الناقد إلى تبني رأي يساهم في دعم مسيرة الحركة الرياضية..".
وأضاف لوري "تشرفنا بلقاء جلالة الملك حفظه الله ورعاه عندما كان وليا للعهد عام 1978 على مأدبة غذاء اثناء أحد الإنجازات التي حققها المنتخب العسكري بحضور عدد من المسئولين والصحافيين الرياضيين.. وقد وجهنا جلالته للنقد والكتابة بكل حرية وطالبنا في الوقت ذاته بأن لا نكتب رأينا بانفعال لأنه ربما لا يعبر عن وجهة نظر موضوعية ووجهنا للنقد البناء والهادف..".
الإعلامي عبدالله بونوفل تحدث عن موضوع " الأخطاء الشائعة في النقد الرياضي"، مؤكدا على أهمية اختيار الألفاظ والتعابير المناسبة أثناء النقد وأن يكون الناقد يمتلك القدرة والخبرة والإمكانات التي تمكنه من أن يكون ناقدا وأهم ما يميز الإعلامي النقاد هما التجربة والخبرة وأشار إلى ضرورة توجيه رسالته بصورة محايدة بعيدة عن الإنحياز والإنفعال والحساسية المفرطة، كما أوضح بان لغة الجسد لها دور كبير كذلك.
وأوضح بونوفل أن الكثير من النقاد ينتقدون من أجل الشهر أو وفق مبدأ "خالف تعرف" حتى اصبحت البيئة الإعلامية مضطربة واستبيحت كلمة الإعلامي أو الناقد لكل من هب ودب.
الزميل الصحافي وصاحب حساب أخبار الرياضة البحرينية مازن أنور تحدث في موضوع "دور الإعلام الجديد .. هل أصبح مكملا للإعلام التقليدي أم بديلا عنه؟"، وقال بأن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على ساحة الإعلام بصورة عامة والإعلام الرياضي بصورة خاصة منذ 5 سنوات تقريبا، مؤكدا على أهمية أن تغير مؤسسات الإعلام التقليدي من جلدها وتواكب هذا التطور وتتخلى عن النمط التقليدي وأن تتجه إلى التحول الرقمي.
وأوضح بأن المسئولين عن الإعلام الرياضي يجب أن يحتضنوا الكوادر العاملة بمواقع التواصل الاجتماعي وينبغي أن يكون هناك كيان يجمعهم تحت مظلة جمعية الصحفيين خصوصا وأن الرياضة البحرينية أصحبت تعيش طفرة رياضية وإنجازات كبيرا تستحق تسليط الضوء عليها بصورة أكبر.
كما أشار إلى أهمية تصنيف الحسابات الرياضية من خلال اعتماد الحسابات الرسمية والتعامل معها من خلال عدة معايير.
هذا وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من إعلاميين يمثلون مملكة البحرين والسعودية والعراق والجزائر ومصر وتونس والمغرب والكويت والأردن، وأتيح المجال لعرض بعض الأسئلة والمداخلات للمشاركين وسط تفاعل متميز ونقاش راق يهدف إلى تطوير منظومة الإعلام الرياضي.
وأعرب رئيس لجنة الإعلام الرياضي أحمد كريم عن خالص شكره وتقديره إلى ضيوف الشرف وكافة المحاضرين والمشاركين في الملتقى والذين ساهموا بحضورهم وإطروحاتهم في إثراء الملتقى ونجاحه وهو ما يضاعف المسئولية ويحفز اللجنة للمضي قدما نحو تقديم العديد من المشاريع والأفكار لخدمة قطاع الإعلام الرياضي.
كما عبر عن شكره وتقديره للجنة المنظمة المكونة من الزميلان محمد المدوب وفاطمة السكران على دورهما في التنظيم وتسجيل المشاركين وتهيئة كافة الأمور لإقامة الملتقى ليتركا بصمة كبيرة في عملية التنظيم بفضل خبرتهما في هذا المجال.
المصدر:  (موقع اللواء)