بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2018 12:03ص العرب خارج مونديال الوقت الضائع.. هل تعلّمنا من الدرس؟!

حجم الخط
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ان تخرج المنتخبات العربية جماعياً ومن اول جولتين ببطولة كأس العالم الجارية منافساتها حالياً في روسيا، حيث يستعد كل منها لخوض مباراته الوداعية بالايام الأربعة المقبلة من دون ترك بصمة إيجابية واحدة، تشفع لها بتبرير هذا الخروج الجماعي بمونديال لا نريده للنسيان، بل مناسبة لاستخلاص العبر، وجعل كبوة 2018، دافعاً ومحفزاً للظهور بشكل مشرف بالاستحقاقات اللاحقة لتكرار أقله ما تحقق بالنسخ السابقة والعبور لما هو ابعد من الدور الثاني، بعد النجاح العربي النسبي بعبور الدور المذكور عبر اسود الاطلس المغاربة العام 1986 وصقور السعودية عام 1994 وأسود الصحراء الجزائريين في نسخة 2014 الاخيرة.
وبعدما كان العرب توسموا خيراً بنسخة تاريخية تشهد أكبر حضور لمنتخبات «لغة الضاد» في تاريخ كأس العالم، الا ان الخيبة كانت بانتظار جماهيرهم، فاصطدمت الامال بإخفاقات متتالية شهدتها الأيام العشرة الأولى من المنافسات.
وعشية لقاء المنتخبين الشقيقين السعودي والمصري الذي سيثمر حكماً أولى نقاط العرب من رصيدهم الذاتي، وربما الفوز الاول، نتطلع لان تكون النسخة المقبلة التي ستقام في ربوع وطننا العربي بضيافة قطر، ليست غنية بعدد المشاركين العرب فيها بما يفوق النسخة الروسية، بل نأمل من الاشقاء كما من منتخبنا اللبناني الذي يبدو اقرب من أي وقت قريباً من العرس العالمي، وضع خطة طويلة الامد ومنذ اليوم لرفع حملة التأهل الذي وبحال تحقق نكون قد وصلنا للنهائيات بأقدام ثابتة ورؤية واعدة من شأنها حجب الصورة التي ظهرنا بها بالمونديال الحالي.
وعلى امل ان يتحقق ما نصبو اليه، نتطلع الى اليوم الذي لا نرفع فيه سوى علمنا اللبناني كما رايات الاشقاء العرب، ونقف خلفهم مشجعين ومؤازرين، ساعين وراء إنجازات ترفع رأسنا وتشرف مشاركاتنا، خاصة ان التعصب لمنتخبات غريبة عنا، لا تمت إلينا بصلة عرقية ولا تشبهنا بتطلعاتنا، عاد ليتخلى عن المنطق والاصول، بدليل ما حصل عقب إفلات المنتخب الالماني من المغادرة المبكرة مساء السبت، حيث خرج البعض عن طوره في شوارع لبنان، وكاد يؤدي لما لا تحمد عقباه، حتى بتنا نبتهل بأن يمر ما تبقى من «مونديال الوقت الضائع» على وطننا بسلام.