بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2020 12:00ص الكرة اللبنانية واستنساخ «التجربة المدريدية»

الكرة اللبنانية تعود للحجر الصحي وسط مخاوف من تمدد الازمة زمنياً الكرة اللبنانية تعود للحجر الصحي وسط مخاوف من تمدد الازمة زمنياً
حجم الخط
منيت الرياضة اللبنانية، وتحديداً كرة القدم خلال الايام القليلة المنصرمة، لضربة موجعة، تمثلت باضطرار اتحاد اللعبة لتعليق انطلاق موسمه، الذي كان من المقرر الشروع بمبارياته بالـ»ويك اند المنقضي»، وذلك التزاما بالقرار الحكومي، وتدابير التعبئة العامة الصحية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن للاتحاد اطلاق موسمه، اقله مع بطولة الدوري المقررة ركلة بدايتها في 18 أيلول/سبتمبر المقبل، كون التدابير الحكومية، يرتقب ان تستمر حتى اخر الشهر الجاري؟. والجواب سيكون حكماً سلبي، سيما ان خطة (5-2-5) كما اسماها احد الزملاء، أي إغلاق 5 أيام وثم فتح البلاد ليومين، ومن ثم إغلاق جديد لمدة 5 أيام، سيرتد ليس على امكانية اقامة «النخبة والتحدي» وحسب، بل على جهوزية الاندية التي ستتعثر تحضيراتها، فاجراء التمارين في يومين ثم توقفها خمسة أيام، ومن ثم استكمالها، وهكذا حتى انتهاء التعبئة، امر غير صحي ولا سيما على اللاعبين.
وهنا يمكن للاندية اللبنانية، استنساخ تجربة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، مع لاعبي فريقه ريال مدريد، بعد ان وضع برنامجاً تدريبياً محكماً عبر الانترنت، استطاع عبره تجهيزهم، فعادوا بعد اجراءات حجر وباء كورونا المستجد بصورة فنية مثالية، مكنتهم ليس من قلب الطاولة على برشلونة وحسب، بل انتزعوا منه الصدارة وبفارق ملفت من النقاط، حسابياً كما فنياً.
وقد تعتبر المقارنة هنا «فاقعة»، لعدم جواز التشبيه بين الكرتين اللبنانية ونظيرتها الاسبانية، لكن استنساخ تجارب نجاحات الاخرين امر جيد، كما ويؤسس لما هو افضل، ودائماً وفق امكانياتنا المتاحة.    
ورغم الصعوبات التي تتفاقم، ان لناحية تعاظم مخاطر الوباء لا سيما محلياً، او لجهة تسجيل اول اصابة بالفيروس، لاحدى لاعبات السلام زغرتا (ونأمل ان تكون الاولى والاخيرة)، غير ان ذلك لا يفترض ان يحبطنا ويدفعنا للاستسلام، وخاصة ان اتحاد اللعبة وبعدما نجح برئاسة رئيسه المهندس هاشم حيدر باتخاذ التدابير التي استطاعت التغلب على الجائحة الاقتصادية، حظي بالتفاتة اسيوية بمنحنا نصف مقعد بدوري ابطال اسيا، لا شك بتنا محكومين بالحفاظ عليه، كما والعمل لتفعيله، كي يتحول لمقعد كامل وربما اكثر.