بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2020 12:00ص اللاعبون اللبنانيون يكتفون بإطلالات «دعائية».. فأين مبادراتهم؟!

حجم الخط
يمكن القول، وبلا مطلق شك، ان الموسم الرياضي المحلي بات في خبر كان، ولا سيما ان المنطق يفرض القول، بأن الاندية يفترض بها التفكير للمرحلة المقبلة والتي قد يطول اوانها، ولغاية بداية الموسم المقبل، خاصة وان كلام رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، كما نظيره بالاتحاد السلوي اكرم حلبي، كان في غاية الوضوح، بأن الاولوية هي الحفاظ على سلامة وصحة منتسبي كما جمهور اللعبتين الشعبيتين، هذا عدا المصاعب الاقتصادية التي لا تتراكم وحسب، بل انها تزداد صعوبة وتعقيداً.

ولكون الحال من بعضه، في لبنان كما بمختلف انحاء هذه المعمورة، وبعدما باتت تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ازمة عالمية، فان ما يصيبنا لم تسلم البطولات الخارجية منه إن لناحية التعطيل وصولاً الى الالغاء، واللافت كان تلميح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بلسان رئيسه الكسندر تشيفرين وقوله انه إما يجب استئناف وإنهاء بطولتي دوري أبطال اوروبا والدوري الأوروبي قبل 3 آب المقبل وإلا لن تلعب كلا من البطولتين.

اذاً كلام تشيفرين كان شفافاً وواضحاً، حيث شدد على ان عدم التمكن من انهاء احدى اهم بطولاته ورديفتها بتوقيت محدد، فان الخيار يتجه نحو الغائها، من دون اغفاله بانه لم يعد صاحب القرار بتقرير موعد استئناف اي من المسابقات ومثله الاتحادات المحلية، فالقرار بات ملكاً لسلطة كل دولة، معللاً الامر بقوله، ان العالم  في ظل «وضع استثنائي، ويجب أن نتحلي بالمرونة، هناك خطط لعودة النشاط» مع توجه لعدة خيارات تتعلق بأنظمة اللعب وخوض المنافسات بلا جمهور، ومن دون نسيان اشارته الى الخيار الامر وهو الغاء البطولات.

وتبقى خلاصة القول، في ان الرياضة محلياً كما عالمياً باتت رهينة لتداعيات تلك الجرثومة الفتاكة، حيث يبقى الاهم حالياً سلامة الرياضيين كما مختلف المكونات البشرية، مع ضرورة عدم اكتفاء الرياضيين (وتحديداً اللبنانيين) بالتفرج واطلاق الدعوات «الدعائية» لضرورة البقاء بالمنازل، فكما كانت هناك مبادرات لنجوم على المستوى العالمي كما العربي في مد يد المساعدة، فان رياضيينا بامكانهم التحرك، وليس مشروطاً بان يكون بالمبادرة مالياً، بل تطوعياً ايضاً، وفي السياق لا بد من كلمة تنويه بمبادرة وزيرة الشباب والرياضة، فارتينيه اوهانيان بوضع المدينة الرياضية في بيروت والقاعة المقفلة بالميناء (طرابلس) والمدينة الكشفية (سومار جبيل) بتصرف وزارة الصحة اللبنانية لمواجهة الفيروس عند الحاجة.