طالب مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف لاعبيه بالمزيد من الحماس والالتزام في مباراة المانشافت أمام منتخب روسيا، ويأتي ذلك في نهاية عام لم يذق فيها فريقه طعم الإنجازات الكبيرة المعروفة عن المانشافت، وأكبر خيبات الأمل هذه الخروج المُذل من الدور الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
ويقول لوف إنه يتوقع أن يقدم لاعبوه مستويات مقاربة في آخر مباراتين له في هذا العام لتلك التي ظهروا بها في مباراتهم الأخيرة أمام فرنسا بطل كأس العالم، لكنه أكد ضرورة أن يُتوج هذا المستوى بالنتائج الإيجابية التي غابت عن المانشافت مؤخرًا وكانت مدعاة لسيل من الانتقادات.
ويضيف لوف بالقول لدى وصوله إلى مقر إقامة المنتخب في مدينة لايبزيغ الألمانية: «من الطبيعي أن يكون الأمر أن نختم هذا العام بنتائج إيجابية، وأعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك»، آملاً في الفوز بالمباراتين أمام روسيا وهولندا.
لكنه في الوقت ذاته لم يفوت الفرصة لتوجيه النقد الذاتي للمانشافت بعد خيبة كأس العالم والخسارة أمام هولندا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بثلاثية نظيفة قائلاً: «في حقيقة الأمر لم نلعب كرة قدم حماسية فجنينا بعض خيبات الأمل».
أما مواجهة هولندا فهي الأهم في أجندة لوف، إذ يطمح لتحقيق الفوز بأي ثمن، للإبقاء على فرص ألمانيا في دوري الأمم.
من جانبه يقول مهاجم الفريق تيمو فيرنر: «إنهما مباراتان مختلفتان، لكن الأهم مباراتنا أمام هولندا، بيد أن مواجهة روسيا يجب أن تمنحنا الانطلاقة اللازمة لحسم مباراتنا الثانية بنتيجة تضمن استمرار الفريق في منافسات دوري الأمم».
وتلتقي ألمانيا مع هولندا يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني في غلسنكيرشن.
وبدأ لوف الاستعداد للمباراة صباح الثلاثاء بإجراء تدريبات للاعبيه في ملعب ريد بول آرينا بلايبزيغ، لكن لم يشارك فيها مهاجمه مارك أوت بداعي الإصابة ولا نجم باريس سان جيرمان جيوليان دراكسلر، الذي اعتذر عن المشاركة في المباراة بسبب حالة وفاة في عائلته.
وكان لوف أعلن الجمعة تشكيلة من 24 لاعباً لمباراتيه مع روسيا ودياً وهولندا ضمن دوري الأمم الأوروبية، وخلت القائمة من مدافع بايرن ميونخ جيروم بواتينج الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2014، مؤكداً الحاجة إلى إجراء «تغييرات» في صفوف المنتخب.
وصرح لوف بعد إعلان التشكيلة:«تحدثت مع بواتينغ وأنا مقتنع بأنه سيستفيد من التوقف في الوقت الراهن، لقد قلت له أن لدينا خيارات كثيرة في مركزه لا سيما من اللاعبين الشبان».
وردد لوف تصريحات مماثلة لدى إعلانه سابقاً إبعاد لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي سامي خضيرة عن تشكيلة المنتخب في سبتمبر/أيلول الماضي.
هذا واستبعد لوف أن يكون للموقف غير المعتاد في بايرن، تأثير على أداء المنتخب، وقال:«لا شعور لدي بأن لاعبي البافاري سيحضرون إلى المنتخب بمشاكلهم» معرباً عن اعتقاده بأن فريق بايرن ميونخ لا يزال بإمكانه الدفاع عن لقبه كبطل للدوري، حتى بعد الخسارة أمام بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-3، حيث يتصدر الأخير بفارق 7 نقاط عن البايرن. وقال لوف: «واضح أن البافاريين تراجعوا الآن بضع نقاط بعد أن كانوا تمكنوا من الدفاع عن لقب البطولة 6 مرات متتالية، والطبيعي أن تكون هناك مرحلة كهذه، كما أن الفريق يمر الآن ببعض التغيير».
وأضاف: «يتعين على المرء أن يضع في حسبانه الآن أن البافاريين يمكنهم دائماً العودة وبإمكانهم تحقيق سلسلة (من الانتصارات)، فهم جيدون في هذا على نحو خاص».