بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2018 12:06ص المشهد الختامي للمونديال.. هل تحتفل أفريقيا وحدها باللقب؟

حجم الخط
صحيح ان كل المنتخبات الأفريقية خرجت من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، الذي تنطلق مباراته النهائية بين فرنسا وكرواتيا عند السادسة مساء غد الأحد، لكن القارة السمراء التي أنتجت في السنوات الماضية العديد من المواهب، سيكون عزاؤها أن منتخب فرنسا الذي يلعب النهائي يتكون أغلبه من لاعبين بأصول أفريقية رغم أنهم وُلدوا وتربوا في فرنسا، لكنهم ما زالوا يفتخرون بأصولهم الأفريقية ويعيشون يوميًا تفاصيلها الصغيرة.
والمعروف انه عشية النهائي، لا تزال القارة الأوروبية تواجه مشكلة كبيرة، فيما يخص المهاجرين الذين يتدفقون إلى أراضيها، الأمر الذي يهدد قوام حضارتها المعاصرة، والمتمثلة في الحرية والتماسك المجتمعي (كما يقول مفكروها)، ولكن ما اثبته المونديال الحالي، كشف واقعاً لا يمكن لاحد الاختباء خلف إصبعه منه، وهو ان هؤلاء المهاجرين ليسوا مجرد عالة كما يعتبر بعض المتشددين اوروبياً، بل هم اداة ستدخل الفرحة الى قلوب ملايين الفرنسيين، والذين لن ينظروا حكماً الى لون بشرة من سيجلب لهم اللقب، او حتى يسألون عن اصله وفصله، بل جل ما سيفعلونه هو الاحتفال بتسيّدهم العالم من خلال اقدام هؤلاء المهاجرين، حيث يتكون 80 بالمئة من قوام منتخب «الديوك» من أبناء المهاجرين.
ويضم المنتخب الفرنسي ما لا يقل عن 15 لاعبًا من أصل 23 أصولهم من افريقياً بينهم 3 لاعبين يملكون أصولًا عربية أفريقية وهم: عادل رامي من المغرب، ونبيل فقير من الجزائر، وكيليان مبابي من أصل جزائري - كاميروني، وتوماس ليمار من نيجيريا، وصامويل أومتيتي من الكاميرون، ونغولو كانتي من مالي، وبول بوغبا من غينيا، وستيف ماندادا من جمهورية الكونغو، وغبرييل سيديبي من مالي، وبليس ماتويدي من جمهورية الكونغو/ أنغولا، وكورنتين توليسو من توغو، وعثمان ديمبيلي من السنغال/ مالي، وستيفن نزونزي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبنيامين ميندي من ساحل العاج، وبيرنسال كيمبيب من جمهورية الكونغو.‎
ولا يعد لاعبو الديوك مجنسين اذ وُلدوا وتربوا في فرنسا وتلقوا تعليمهم وتكوينهم الرياضي في المؤسسات الفرنسية لكن انتماءهم لأفريقيا يبقى واضحًا بحكم اختيار العديد من اللاعبين أمثالهم اللعب لمنتخب الجذور، كما فلورنتين بوغبا شقيق بول الذي اختار اللعب لمنتخب غينيا ويدافع عن ألوانه حاليًا.
وتدعم أغلب الجماهير الأفريقية منتخب فرنسا بسبب تواجد لاعبين من أصول أفريقية ويعتبرونهم رموزًا في بلدانهم الأصلية.