بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 حزيران 2018 12:43ص المصريون يفتحون ملف التحكيم بالمونديال وبصمة اماراتية..

حجم الخط
هل فتح المصريون ومعهم مجموعة المتضررين ملف التحكيم بالنسخة الحالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعدما بات هذا العامل يقلق الكثيرين سواء من المستمرين بمنافسات هذا المونديال، او الذين ودعوه والدائرة مجرياته حالياً في الربوع الروسية؟.. 
وصحيح ان المصريين سبق وشككوا عشية مباراتهم امام روسيا بنزاهة التحكيم، بعد الذي شاهدوه بلقاء المنتخب المضيف بمواجهة نظيره السعودي الشقيق افتتاحاً، كما في لقاء ابطال العالم رجال المانشافت الألمان امام المكسيك، ومع التسليم جدلاً بأن الفراعنة سقطوا باخطاء دفاعية ذاتية جعلتهم خارج العرس الكروي العالمي، لكن هذا لا يلغي بأن الحكم البراغوياني كاسيرس إنريكي، «ساير» اصحاب الارض بالعديد من المواقف، التي أعطتهم أريحية بتحقيق الفوز، وهو ما دفع برئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبوريدة، لرفع الصوت والتقدم بشكوى ضد حكم تلك المباراة. 
ولا شك ان الفيفا سيدير أذنيه الصماء لتلك الشكوى، تماماً كما فعل مع البرازيليين الذين كانوا ضحية فضيحة موصوفة بمباراتهم امام سويسرا، مما سيدفع البعض أن يعتبر بأن تلك الخطوة هي لزوم ما لا يلزم، لكن يفترض بالمقابل عدم ترك الامور تسير على غاربها، والواجب اثارة تلك الامور والاضاءة عليها ولو إعلامياً، لعلها تردع «ضميرياً» هؤلاء الحكام ومن وراءهم بالخجل قليلاً مما يفعلون.  
واللافت ان الصرخة العربية بوجه التحكيم لم تكن من المصريين وحدهم، بل ان الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب لم يكن راضياً عما حل بفريقه امام البرتغال، حيث اكد أن التحكيم لم يكن في الموعد، داعيا إلى إعادة مجموعة من اللقطات، بما فيها لقطة الهدف التي أهدت الفوز للمنتخب البرتغالي، ومن ثمّة الحُكم بشكل عادل، وأشار ان بعض القرارات منحت أفضلية للمنتخب البرتغالي، ولكنه لا يريد إطلاق أحكام على الطاقم الذي قاد اللقاء حتى لا يتعرّض لعقوبات من الفيفا.
ويبقى التنويه ببارقة الأمل العربية التي برزت أمس بالمونديال الروسي من خلال طاقم التحكيم الإماراتي الذي ادار بنجاح مواجهة فرنسا وبيرو وكان بقيادة محمد عبدالله مع مساعديه حسن المهري ومحمد أحمد، علماً انها المرة الأولى بالتاريخ التي يقود فيها طاقم حكام إماراتي بالكامل مباراة بنهائيات كأس العالم، ما يشكل عامل ثقة وتالياً الفخر بقضاة الملاعب العرب.