بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الأول 2018 07:28م الوجه الاخر لرئيس مشروع انتر ميلان لبنان

حجم الخط
زارت مهندسة الديكور والاعلامية اللبنانية داليا كريم فرع مؤسسة "سيزوبل" في قرية كفرحونة الواقعة في جنوب لبنان، وبادرت للقاء مجموعة من أطفال المركز وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتمضية وقت ممتع برفقتهم بمساعدة أطفال من مدرسة الكوثر ومشاركة رجل الاعمال شريف وهبي، فكانت مبادرة لاعادة تأهيل قاعة رئيسية انطلاقاً من احدث حلقات برنامج "داليا والتجديد".
وتم العمل بشكل مكثف لتأهيل القاعة وتأثيثها وتدعيمها بكافة المستلزمات التي ممكن ان تخدم الاطفال خصوصاً في موسم الشتاء.
وخلال البرنامج كان لقاء مع وهبي الذي اشار انه انتقل بدعمه من ميدان الاندية الرياضية الى مجال المدارس الكروية وتنمية الأطفال عبر "اكاديمية انتر ميلان لبنان" الاحترافية، والتي تصقل وتنمي حالياً مواهب نحو 500 لاعب بعمر بين 6 و14 عاماً، واعتبرها نوع من أساليب التنمية، خاصة ان هناك مساحات كبيرة بكرة القدم لتقديم الدعم.
ولفت ان مساهمته بمشروع سيزوبل موضوع الحلقة كان بمبادرة من ابنته جنى وهبي، التي كانت صلة الوصل فيه مع مجموعة من رفاقها في المدرسة، حيث احبو ان تكون لهم بصمة بهذا العمل الإنساني، الذي امل ان يكون مساحة فرح وسرور، وبانه سيكون مع وخلف كل من يقوم بهكذا مبادرات.واشار ان مساهماته تنبع من اسم مؤسسته وهي شركة الموارد المائية والتنمية "ورد" والذي يتوافق مع طبيعة عملها، فهي تأسست في الجنوب ونابعة من تاريخ طويل أسسه والده الحاج عباس وهبي، وراى انه يشكل احساساً نابعاً بالمسؤولية الملقاة على عاتقها خاصة بالتنمية التي تتركز بمنطقتي الجنوب والبقاع الغربي، وأنها حالياً من ابرز المساهمين مع شركة الخرافي بمشروع الليطاني الحيوي للبنان، وذلك من خلال الجهازين الفني والتنفيذي المشهود لهما.
هذا ولم تكتف جنى وهبي بأعمال الترميم في مركز سيزوبل في كفرحونة بل "شمرت عن زنديها"، وشاركت في ورشة عمل التأهيل مع رفاقها، واشارت في كلمة مقتضبة، ان فكرة المساعدة انطلقت بالتشاور ما بينها وبين رفيقاتها.  ووهبي معروف بإسهاماته وبصماته المضيئة منها المعروف والكثير منها غير معلوم، لكنها بالنهاية تصب في خدمة الصالح العالم.وكانت له إسهامات لافتة بكرة القدم اللبنانية، بداية مع تجربة نادي المجد، وليس نهاية مع نادي التضامن الصوري بعصره الذهبي، اذ كانت له اطلالة غاية بالأهمية مع حدث إنشاء أربع مدارس كروية ناشئة بإشراف نادي انتر ميلان الإيطالي، ضمن مشروع "انتر كامبوس وورلد وايد"، الذي اهتم بالمواهب الكروية الناشئة ما بين 8 و 14 سنة وعلى مدى نحو عشرة أعوام.
ومن مزايا تلك الخطوة آنذاك انها اعقبت حرب تموز بالعام 2006، حرصت بان تشمل بمردودها كل المناطق اللبنانية بتنوعها الفريد، فأقيمت اربع مدارس الأولى في صور ويحتضنها ناديا التضامن صور وهوبس، والثانية في تبنين، والثالثة في نادي الأنصار في بيروت، والرابعة في جونية بالتنسيق مع نادي الراسينغ جونية. واستوعبت هذه المدارس مئات اللاعبين  الناشئين، إضافة الى تدريب عدد كبير من المدربين اللبنانيين بهدف تطوير قدراتهم لتطويرالفئات العمرية، كما انها مثلت لبنان بعدة استحقاقات امام أقرانها من مختلف دول العالم بمدينة ميلانو في ايطاليا.
ومشروع المدارس الكروية هذا، كان مدعوم من وزارة الخارجية الإيطالية، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهدف إلى أن تكون لعبة كرة القدم هي آلية الدمج الاجتماعي والاستجمام لما فيه مصلحة جيل ناشئ عايش واقع الحرب المريرة.وانطلاقاً من مساهماته المتواصلة، كان اطلاق مشروع أكاديمية نادي إنتر ميلان الإيطالي هذا العام والذي شارك بالاعلان عنه النجم الأرجنتيني خافيير زانيتي، نائب رئيس نادي إنتر ميلان، وأحد النجوم السابقين بقلعة النيراتزوري، وهي تشكل منعطفًا هامًا في مسيرة الكرة اللبنانية، لعدة عوامل أهمها أن النادي الإيطالي يشرف على الأكاديمية من خلال مدربين إيطاليين على مستوى عال.وحلت هذه الأكاديمية مكان المشروع السابق إنتر كامبوس الذي أثمر عن تخريج دفعات من اللاعبين باحترافية عالية".