بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2019 04:26م الوزير فنيش يفتتح المنتدى الحواري الشبابي العربي

حجم الخط
برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، تم افتتاح المنتدى الحواري الشبابي العربي والتواصل الاجتماعي من أجل شباب واعٍ ومحصن من الافكار الضالة، وذلك في فتدق الساحة، بتنظيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاجتماعية – ادارة الشباب والرياضة، بمشاركة نحو ستين شابة وشاب يمثلون سوريا والاردن وفلسطين واليمن وقطر والكويت وجيبوتي وسلطنة عمان.

بداية النشيد الوطني اللبناني، وتقديم الحفل من قبل رئيس مصلحة الشباب في الوزارة جوزف سعد لله الذي قام بالتعريف عن المنتدى واهميته على صعيد الشباب، ثم كلمة ممثل جامعة الدول العربية، عضو الامانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد العتيبي، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى في لبنان، ناقلاً تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وتمنياته بالنجاح لفعاليات المنتدى.

وقال العتيبي: "ان منتدى الشباب العربي والتواصل الاجتماعي يناقش موضوع من اهم الموضوعات المطروحة على الساحة وهو زيادة وعي الشباب وتحصينه من الافكار الضالة والمتطرفة"، كما حذر العتيبي من الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي لما له من تداعيات سلبية على مستقبل الشباب، فيما يجب استغلالها لتقوية شخصيتهم، ولذلك جاءت موافقة الجامعة العربية على اقامة هذا المنتدى وتقديم الدعم لإنجاحه.

ثم كانت كلمة الوزير محمد فنيش الذي رحب بممثلي الدول العربية الشقيقة، واكد ان لبنان سيبقى بلد الانفتاح والتواصل والالتزام بروابطه الاخوية مع اشقائه وصداقاته التي تخدم قضايا الامة العربية وتحقق مصالحها.

وركز فنيش على اهمية التطور التكنولوجي وتأثيراته على الشباب ودورهم او على الرياضة، وعدّد خمس نقاط، بداية مع التكنولوجيا التي لم يعد من الممكن السيطرة عليها بالوسائل البوليسية والعمل على الاستفادة من هذا التقدم بوجه ايجابي وعدم تركها تلوث وتعبث بفكر شبابنا، ووضع التكنولوجيا في خدمة المجتمعات وتواصلها والاستفادة من تجاربها بما يحقق الفائدة والخير المرجو منها.

ودعا فنيش الشباب العربي الى عدم السماح باستخدام اي تحرك داخلي يدفعه الى الاحتجاج على امر ما كتعبير عن رفضهم لحالة معينة وصيانتهم من الاستغلال من الدول المعادية والمنتهكة لحقوقنا العربية والطامعة بثرواتنا ومصادرة حرية الدول وقرارها، والتي لا تعير اهتماما للقوانين الدول وتعتدي على سيادة الدول وقرارات الشعوب.

وتحدث فنيش عما يقوم به العدو الصهيوني وما يلقاه من دعم لا مثيل له من قبل الادارة الاميركية لا سيما في قضيتي القدس وضم الجولان.

واكد فنيش على حمل الشباب لقضايا أوطانهم ودورهم في الدفاع عنها، ومسؤولية الشباب كبيرة لنشر الوعي الوطني وقطع الطريق عن المتطرفين لأي بلد انتموا.

كما اكد على اهمية الحضور الشبابي في ساحات العمل، والالتزام بقيمهم الثقافية الاخلاقية، وختم شاكراً الشباب العربي على اقامة هذا المنتدى في بلدهم لبنان الذي سيبقى تموذجاً للحوار والانفتاح والالتزام والمسؤولية وتجربة شبابه وسلوكهم ودورهم في تحرير ارضهم وحماية امن وطنهم وحضورهم السياسي ووعيهم الثقافي.

الخبير علي احمد
وانطلقت بعدها اعمال المنتدى مع الندوة الاولى التي عقدها الخبير في وسائل التواصل الاجتماعي علي احمد، تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام السياسي"، فأكد ان 15% من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هم من العرب،  ما يكاد يجعل اللغة العربية هي الثانية عالمياً المستعملة على تويتر، ثم تطرق الى غياب التأثير العربي الفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعني غياب الحديث الجدي عن القضايا الاساسية، فنجد مثلا ان اول 20 عربي من المغردين على تويتر هم من الفنانين، فيما السياسة غائبة، حتى الحسابات الوهمية التي عادة يتم استخدامها للترويج لحالة معينو او اضعاف أخرى ليست موجودة بفعالية.

وتحدث الخبير بمواقع التواصل عن ماهية وجود "فايسبوك" ولماذا هو مجاني، مشيراً الى انه ليس كذلك على الاطلاق، حيث يضم في دراسات سابقة اكثر من 900 مليون مشترك، يساهمون في ارباح الشركة المؤسسة التي تجاوزت 80 مليار دولار، وان اصل نشأة مواقع التواصل هو تجارة المعلومات.

كما تحدث الخبير احمد عن معارك المعلومات التي باتت جزء من حروب الدول عبر الجيوش الرقمية، ما يعني قيام حروب الجيوش الالكترونية، وأخطرها التي يستخدمها العدو الاسرائيلي، والتطبيقات الالكترونية التي يطرحها امام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والتي باتت تشكل منصة خطيرة للجيوش الرقمية التي تخدم المصالح الاسرائيلية، ومن اهدافها فرض التطبيع بطريقة "ناعمة" يجب التنبه اليها حفاظاً على تمسك الاجيال المقبلة بالقضايا العربية وعلى رأسها تأكيد مقاطعة العدو الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية.

بعدها دار حوار بين الخبير على احمد والمشاركين، ورفع توصيتين، أولهما العمل على مبادرة واحدة لأجل تجمع شبابي لخدمة الأمة العربية وفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة التطبيع، وثانيهما الحفاظ على سلامة وأمن الناشطين على وسائل التواصل وخصوصاً الفئة الشبابية.

وتحدّث العقيد جوزف مسلّم في الندوة الثانية تحت عنوان "قراءة تجربة رائدة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" وهي تجربة قوى الامن الداخلي في لبنان.

العقيد مسلّم أشار إلى اهداف انشاء التواصل الاجتماعي الخاص بمؤسسة قوى الامن الداخلي، ومنها تعزيز الثقة بين الأمن والمجتمع ما يسهّل عملية الاندماج فيما بينهما، واستماع تساؤلات الناس ومشاكلهم، والتي تكون بعضها من النوع الخطر الأمر الذي يساعد على تعزيز الامن القومي.

كما تحدث عن المصداقية والموضوعية والشفافية في طرح المشاكل، والحفاظ على المشاعر الانسانية من خلال التواصل الاجتماعي والذي يساهم في تعزيز التواصل الامني، والترويج لعملية التوعية من خلال التواصل الاجتماعي، الذي هو عالم افتراضي لكنه فعلياً يتحول الى عالم حقيقي في الممارسة، من خلال "هاشتاغات" يطلقها موقع قوى الامن مثل "تسبحعخير" لتوعية الناس من المخاطر التي قد يعرضون انفسهم لها وهو "هاشتاغ" تحول الى "ترند" من خلال الحملة التفاعلية معه، وكذلك "هاشتاغ" كلناللوطن" الذي وصل عدد المتفاعلين معه الى 35 مليوناً، وايضاً "سرعةاوجنون" للتوعية من مخاطر السرعة على الطرقات"، وغيرها من التحذير من مخاطر المخدرات وشرب الكحول المترافق مع قيادة السيارات واكتساب المعلومات، ومناهضة العنف الاسري.

وطرح العقيد مسلّم دراسة حالة التعاطي على موقع التواصل لقوى الامن الداخلي مع صفحة "وينية الدولة" على مواقع التواصل والتعاون المثمر مع قوى الامن لتأكيد ان الدولة موجودة وحريصة على الأمن، ودراسة حالة شكوى من احد المواطنين ما يؤكد على حرص قوى الامن على امن المواطنين والعمل على حل مشاكلهم.

وايضاً تحدث عن كيفية التواصل مع صفحة قوى الامن لكشف الجرائم وايقاف المتسببين بها عارضاً بعض النماذج، وسرعة تفاعل قوى الامن في التعامل معها.

وختم العقيد مسلم بعرض بعض الحالات الانسانية التي تعاملت معها قوى الامن المساهمة في خدمة المجتمع، وضرورة التواصل مع قوى الامن عبر صفحة "بلغ" ليكون المواطن شريكاً في صنع الأمن للمجتمع.

في النهاية تم رفع توصيتين الى الجامعة العربية، اولهما تعميم تجربة قوى الامن الداخلي على قوى الامن الداخلي في العالم العربي، وثانيهما تأليف كادر شبابي من المجتمع المدني لمساعدة قوى الامن الداخلي في البلاد العربية.
المصدر:  (موقع اللواء)..