صحيح ان خروج المنتخب الاماراتي من مرحلة المربع الذهبي لبطولة كأس الامّم الاسيوية لكرة القدم التي يستضيفها على ارضه، أفقدها بعضاً من البريق الذي كان متوقعاً لو كان متواجداً في المواجهة النهائية الفاصلة.
ولكن هذا لا يعني ان الاشقاء الإماراتيين لم يتركوا بصمتهم، في هذا الاستحقاق القاري الاول بامتياز، فهم وإن اخفقوا فنياً بتعثر مسيرة «الأبيض» عند حدود نصف النهائي، لكنهم والحق يقال نجحوا وبجدارة، في تقديم مستوى تنظيمي رائع شهد له جميع من تابعوا وواكبوا، النسخة الحالية للبطولة، ففازوا بميدالية الاستضافة الذهبية، بانتظار من سيفوز بميدالية التتويج بأرض الملعب بالمواجهة المرتقبة بين العنابي القطري ورجال الساموراي الياباني، في «ستاد مدينة زايد».
ولا شك في ان النهائي سيكون مميزاً من كافة جوانبه حيث سيجمع بين اليابان الساعية لتعزيز رقمها القياسي في حصد لقبها الخامس وبين قطر الطامحة من جانبها لحجز مكانها بنادي الابطال القاريين، بإنجاز تاريخي لها، يعزز ثقتها فنياً عشية المونديال، الذي تستضيفه على أراضيها بعد اقل من اربع سنوات.
إذاً سنكون الليلة على موعد مع مواجهة دسمة، بين فيلكس سانشيز الذي يدير منتخباً في صفوفه هداف البطولة المعز علي، والعديد من النجوم الذين يعود اليهم بسام الراوي وبين هاجيمي مورياسو المتكل على تألق أوساكو وتاكومي مينامينو ومايا يوشيدا وتاكيهيرو تومياسو.
نجوم ستتلألأ بسماء ابوظبي الليلة، والتي ستكون بدورها «نجمة الختام ومسكه»، وبانتظار لحظة الحسم التي ستكشف عن هوية البطل، نقول سلفاً: «مبروك للفائز بالكأس الغالية، ومبروك للإماراتيين لحسن تنظيمهم، بعدما اثبتوا للعالم مجدداً إمكانياتهم العالية».