{ لا شك ان ما حصل في مطار الرئيس رفيق الحريري ليل الجمعة، ظاهرة لافتة لا يمكن اعتبارها مجرد حدثاً عادياً، فما فعله جمهور النجمة عند استقباله لفريقه العائد من مدينة جدة السعودية مكللاً بانجاز نوعي رافق تأهله الى الدور الـ32 من كأس العرب للأندية الأبطال، شكل سابقة لم يشهدها لبنان، وعلى مدى تاريخه، خلال استقبال أي بعثة رياضية، فجعل النجماويون مفاعيل هذا الحدث مزدوجاً.
{ والحق يقال ان هذه الظاهرة اللافتة تؤكد مجدداً، ليس وفاء شعب النجمة لفريقه وحسب، بل تبين وبجلاء مطلق مدى الولاء الحقيقي لا بل التلاحم ما بين النجماويين وناديهم، وهي تشكل رسالة علنية لمن حاولوا (وسيبقون يحاولون) بفك هذا الارتباط الأزلي والمتعاظم بأنهم فشلوا وسيفشلون، كونهم لا يدركون ولن يدركوا سر العلاقة ما بين المكونات النجماوية، حتى اضحى النادي جمهورية وشعب وانتماء.
{ ولا نغالي بالقول ان نهائيات البطولة هي من كسب فريق النجمة وليس العكس، حيث استطاع الفريق اللبناني من عكس اداء راق ومميز بمبارياته الثلاث في التصفيات، واستطاع بجهوده الذاتية وعرق لاعبيه، استعادة حقه بالمشاركة كقطب أساسي، وليس عبر هدية استجداها سواه، للعب بهذه البطولة على حسابه، وتلك عبر إضافية لمن امتهنوا الحرتقة على النجمة، لعلهم وسواهم يراجعون أنفسهم.