تتجه انظار اللبنانيين اليوم، الى المباراة المرتقبة بين منتخبهم مع نظيره الكوري الجنوبي بالمرحلة الرابعة من تصفيات المجموعة الثامنة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، والمقررة الساعة الثالثة عصراً بملعب المدينة الرياضية في بيروت.
رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر شدد على انه لا سبيل أمام الاتحاد الا إقامة المباراة وعدم تأجيلها بعد مضي الوقت للقيام بتلك الخطوة. وكرر ان اتحاد اللعبة المحلي يحبذ إقامة المباراة في شكل طبيعي بحضور الجمهور.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي وصل الى بيروت من العاصمة الاماراتية ابوظبي بطائرة خاصة بعيد السادسة مساء الاربعاء، مع ابلاغه مسبقا الجانب اللبناني عدم رغبته التدريب على ملعب المباراة، حيث توجه مباشرة الى مقام اقامته باحد فنادق العاصمة بيروت.
وعلى رغم كل ما جرى في الساعات الأخيرة، واصل المنتخب اللبناني التحضير للمباراة، باكتمال وصول لاعبيه المحترفين الستة من الخارج، والانتظام بمعسكر تدريب مغلق. وأقيم الاجتماع الفني للمباراة صباحاً كما اجري المؤتمر الصحافي للمدربين وقائدي الفريقين مساء.
الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم جهاد الشحف قال ان الاتحاد ماض في إقامة المباراة، «الا ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا باتت أكبر، خصوصا في ضوء التطورات الأخيرة».
ورأى ان ما يحول دون إقامة المباراة هو قرار من مراقبها المعتمد من قبل «الفيفا» والمراقب الأمني.
وأكد الشحف ان المباراة مع كوريا الشمالية المقررة في 19 منه لا تزال قائمة ايضا وفق الترتيبات الخاصة بها.
يذكر ان منتخب كوريا الجنوبية حضر بصفوف مكتملة في مقدمها لاعب توتنهام هوتسبر الانكليزي هيونغ سيون مين، ويقوده البرتغالي باولو بينتو.
ويبقى السؤال: هل يبتسم تشرين الثاني لمنتخبنا مجدداً، فقبل ثمانية اعوام حقق رجال الارز فوزاً تاريخياً على نظيرهم الكوري الجنوبي 2-1 بالملعب عينه وذلك يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني في المرحلة الخامسة ما قبل الاخيرة للدور الثالث من تصفيات مونديال البرازيل 2014.
وجرت المباراة بحضور الرئيس اللبناني انذاك ميشال سليمان وعدد من الوزراء ونحو 40 ألف متفرج، وسجل علي السعدي وعباس عطوي هدفي لبنان وكو جا شيول هدف كوريا الجنوبية.