{{ ظن البعض قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد، بأن ساحات ملاعبنا ستكون مسرحاً لغرفة عمليات ثلاثي المنافسة فرق النجمة والعهد والانصار، ومرتعاً لمعركتها الهادفة للتتويج باللقب، وكاد ان يترسخ هذا الاعتقاد مع نهاية الجولة الاولى، حيث الفوز الساحق للأنصاريين على طرابلس، والتعادل الصاخب بين النجمة والعهد، فسرح خيال البعض محللاً ومعللاً لمسار تلك المنافسة بين الثلاثة.
{{ ولا نغالي بالقول، بان تلك التوقعات والتحليلات، ارتكزت على معطيات ميدانية واقعية، غير ان هناك من كان له رأي اخر، سيما تلك الفرق الطامحة لفرض مكانتها انطلاقاً من حقها المشروع في هذا الامر، خاصة انها تمتلك المقومات لذلك، رغم انها فضلت أن تعمل بصمت بعيداً عن ضوضاء الاعلام، وبمقدمها أندية الصفاء والراسينغ والإخاء والنبي شيت والتضامن صور الشباب العربي.
{{ ولاحت بوادر انقلاب المعادلة مع انطلاق الجولة الثانية للدوري وتحديداً، المواجهة بين الانصار والراسينغ، فشاهدنا المدرب رضا عنتر يواجه الانصار وكاد ان يخطف النقاط الثلاث، تماماً كرجال عبد الوهاب ابو الهيل في مواجهة كتيبة النجمة، مما جعل صورة المنافسة، تنقلب رأساً على عقب، أي منذ اللقطة التي شاهدنا فيها، عنتر شايل سيفه (بالأذن من الفنان عادل امام)، مساء الجمعة.