بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 كانون الثاني 2019 12:05ص قضية جرادي.. مَن المخطئ وهل كان لبنان يستحق التضحية؟

حجم الخط
يبدو ان لاعب منتخب لبنان السابق باسل جرادي، بات نجماً وفوق العادة لكن وللاسف من البوابة الخلفية، وذلك بعدما احتلت ما يمكن تسميتها بقضيته، الشاشات المحلية ووسائل الاعلام، برغم ان فعلته لا تغتفر، حيث لا يختلف اثنان على انه عكر الأجواء، داخل معسكر منتخبنا الكروي خلال تواجده بدولة الامارات العربية الشقيقة والتي انتقلت بتداعياتها من المخيم التدريبي الذي سبق نهائيات كأس امم اسيا لكرة القدم بالبحرين.
والحق يقال بأن باسل لاعب محترف من طراز مميز أهله للعب في أوروبا، ولكن هذا لا يعني ان يخرج عن النص والضوابط، فما فعله بالامارات لا يبرر، مهما ساق المدافعون عنه من دفوع تحاول تصويره كضحية، وهو ما يخالف كل التقارير التي وردت من المعسكر اللبناني.
فجرادي كان عليه الالتزام بقوانين يدرك هو وقبل سواه انطلاقاً من خلفيته الاحترافية قدسيتها، لأن لاعبا بمستواه يفترض به، ان يكون بخدمة المجموعة وليس العكس، وهنا نعود لتصريحات قائد المنتخب الخلوق حسن معتوق، الذي كان اعتبر ان ما فعله جرادي إهانة لزملائه. من هنا نرى ان اللاعب المذكور يحاول معالجة خطأه بخطيئة اكبر، فمهما دافع عن نفسه لا يلغي هذا ان تصرفه لا يختلف عن الجندي الذي «يترك جيشه بنص المعركة».
وكان يجب على باسل، ان يؤجل الاشكالية التي افتعلها، لما بعد كأس اسيا، حيث شوّش (من دون قصد على الأرجح)، على أمال شعب كان ينتظر بكامله، المقيم منه كما المغترب، بان يحقق منتخبه انجازاً تاريخياً بالبطولة الاسيوية، والذي يصعب ان يتحقق طالما وجدت عند البعض تلك الروح من الانانية، التي تحاول تصوير نفسها بانها فوق الجميع، ولو على حساب منتخب يرفع راية الوطن.