{ لفتنا اطلالة احد الإداريين اللبنانيين عبر احدى شاشات التلفزة العربية، ولا سيما انه اطلق تصريحاً متسرعاً اشار فيه بأن لبنان يشذ عن القاعدة الرياضية، القائمة بمختلف دول العالم، حيث ان كرة السلة فيه، تتفوق على كرة القدم، كلعبة شعبية أولى، وهو امر اثار دهشة الزميل العربي الذي يجري اللقاء، خاصة وأن تصريح الاداري اللبناني يناقض الحقيقة التي يعرفها البعيد قبل القريب!
{ ونحن في عجالتنا هذه، لن نقف بموقف المدافعين عن كرة القدم اللبنانية، كون حضورها يدافع عن نفسه، ولكن ما يهمنا، هو عدم السكوت على مقولات مطلق خاطئة إن لم نقل تضليلية، فالقاصي والداني يعلم انه من غير المنطق قياس سعة الملاعب الكروية بتلك السلوية، فمباراة واحدة بكرة القدم من العيار المتوسط، تحشد ما يعادل سعة قاعات سلوية، ولمرحلة باكملها، والدليل ماثل للعيان!..
{ ولكون الشيء بالشيء يذكر، لم نسترسل باستعادة، مشهد تلك القاعات شبه الفارغة، بمعظم المباريات السلوية فـ«الشمس طالعة والنَّاس قاشعة» وهذا ثابت ومحسوم، علماً بأن هناك أموراً، تبقى اهم واجدى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الإنجاز التاريخي لمنتخبنا الكروي بتصنيف «الفيفا» بعد تأهله لكأس آسيا، من هنا يطرح السؤال نفسه عن حال سلتنا بعد كارثة تنظيم كأس اسيا؟.