أكد غوردون تايلور المدير العام لنقابة اللاعبين في إنكلترا في حوار مع صحيفة «دايلي ميل» عن رفضه التام لتخفيض أجور اللاعبين رغم انتشار فيروس كورونا ومخاوف الأندية من خسائر مالية نتيجة عدم إكمال الموسم، وعبّر عن خوفه من محاولة استغلال الأزمة من طرف الأندية لكسب المال.
وطالبت بعض الفرق من لاعبيها تقليص أجورهم فيما طالبت فرق أخرى تأجيل دفعها حتى التأكد من عودة المنافسات واستئناف النشاط الرياضي والتجاري للفرق.
وقال غوردون تايلور: «لا نريد أن يستغل أي أحد الأزمة لصالحه، أي طلب لتأجيل الأجور يجب أن يكون واقعيا وضروريا ومبررا، واللاعبون لديهم مصالحهم للدفاع عنها».
وأكد المسؤول النقابي أنه يأمل في أن يكون أي قرار جماعي يهم كل اللاعبين والأندية. وقال: «الفرق تقترح تأجيل الرواتب أو تخفيضها على اللاعبين عبر القادة أو ممثلي النقابة، لكننا نطالبهم بعدم القبول، لكون حين تقبل مجموعة تضع لاعبي الفرق الأخرى في وضع سيئ نريد اتفاقا شاملا يضم الجميع بمن فيهم نحن كنقابة».
وترفض النقابة بشكل كلي تخفيض الأجور وتقبل مناقشة تأجيلها. واعتبر تايلور أن التخفيض غير ضروري في الوقت الحالي. وقال: «ليس من الضروري تخفيض الأجور في حال إنهاء الموسم».
وانتقدت بعض الفرق موقف نقابة اللاعبين الإنكليز حسب صحيفة «ميرور» في ظل أزمة فيروس كورونا وتوقف النشاط الرياضي.
وقال بول سكالي المدير العام لفريق غيلينغهام للصحيفة: «إن قالت نقابة اللاعبين إنهم يرفضون تخفيض الأجور ستلاحظون أن فرق الدرجة الأولى والثانية لن تدفع، بعد ذلك هناك 20 لاعبا في كل فريق من 50 فريقا، وهذا يعني ان 1000 لاعب من دون عمل، وغوردون تيلور ليس غبيا فهو يعرف ذلك».
ويحاول الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنكليزي البحث عن حلول لإنهاء الموسم الحالي حفاظا على إيرادات النقل التلفزيوني والتي تجلب للفرق الإنكليزية مبالغ كبيرة.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ان التزام الأندية بعقود وصفقات مالية مع القنوات الناقلة للبطولة منحت هذه الأندية 3 مليارات جنيه إسترليني سنويا في صفقة تنتهي في الـ31 من تموز بينما يبدأ اتفاق الموسم المقبل في اليوم التالي لنهاية الاتفاق الحالي.
ومن المعلوم أنه بموجب شروط عقود البث التلفزيون، فإن الموسم ينتهي في الـ16 من تموز، وإذا لم يكتمل الموسم بحلول ذلك التاريخ، فقد تطلب شبكتا Sky Sports و BT Sport وأصحاب الحقوق الدولية الحصول على تعويض مالي يقدّر بـ762 مليون جنيه إسترليني.
وهناك 762 مليون جنيه إسترليني، قد لا يتم دفعها بحال عدم استئناف الموسم، لا تقسم بالتساوي بين الأندية العشرين المشاركة في البريميرليغ، اذ يتراوح بين 57 مليون جنيه إسترليني للفائز بالدوري و20 مليونا للفريق صاحب ذيل الترتيب.