دخل منتخب لبنان لكرة القدم مرحلة العد التنازلي لمباراته مع كوريا الجنوبية، المقررة الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، ضمن المرحلة الرابعة للمجموعة الثامنة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023.
ويواصل اللاعبون تدريباتهم بقيادة المدير الفني الروماني ليفيو تشيبوتاريو على ملاعب ذات عشب اصطناعي، في ضوء غياب الملاعب ذات الأرضيات من العشب الطبيعي، مع اقفال بلديتي صيدا وطرابلس لملعبي الرئيسين الشهيدين رفيق الحريري ورشيد كرامي البلديين، في ضوء التطورات التي تشهدها البلاد منذ 17 تشرين الأول الماضي. في حين ان التدريب متاح للمنتخبين على ملعب المباراة يوم الاربعاء.
ويصل المنتخب الكوري الجنوبي الى بيروت فجر يوم الاربعاء بطائرة خاصة قادما من العاصمة الاماراتية ابو ظبي، التي يعسكر فيها منذ فترة تحضيرا لمباراته مع لبنان، وتلك الودية مع البرازيل في الامارات في 19 الجاري.
ويتطلع المنتخب اللبناني الى تكرار ما فعله على الملعب عينه في 15 تشرين الثاني 2011، يوم فاز على «الشمشون» الكوري الجنوبي 2 - 1 بهدفين للمدافع علي السعدي (لاعب الصفاء السابق والنجمة الحالي) والمخضرم عباس عطوي (قائد النجمة السابق ولاعب شباب الساحل حاليا) وذلك من «بنالتي»، ليرفع رصيده من النقاط في ترتيب المجموعة الى تسع، علما انه حقق فوزين على كل من تركمانستان وسري لانكا بعد الخسارة افتتاحا أمام كوريا الشمالية في بيونغ يانغ بهدفين نظيفتين.
واكتمل عقد اللاعبين بوصول المحترفين من الخارج، وبينهم العائدان الى التشكيلة المدافع جوان العمري والمهاجم باسل جرادي.
الروماني ليفيو تشيوبوتاريو المدير الفني لمنتخب لبنان، كشف عن تأثيرات الازمة التي يمر بها الشارع اللبناني حالياً، وقال ان «الشيء المهم اننا قادرون على التجمع بشكل دائم ومستمر، الظروف التي تمر بها البلاد صعبة من عدة نواح وأهمها إيقاف النشاط الكروي، الشق الإيجابي أن اللاعبين يفكرون بطريقة إيجابية ويمتلكون الروح والعزيمة العالية للفوز في المباراة».
ولفت إلى ان المنتخب اللبناني خاض مواجهات مهمة في بداية التصفيات «تلقينا خسارة من كوريا الشمالية، ومن ثم حققنا فوزين متتاليين على حساب تركمانستان وسريلانكا، ولا شك أن مواجهة كوريا الجنوبية هي الأهم حيث يعتبر المنتخب الأقوى بالمجموعة الثامنة».
ولفت إلى ان استراتيجيته هي تجميع النقاط والاستمرار بتحقيق الانتصارات، وقال: «على الرغم من قوة المنافس واحتراف معظم لاعبيه في اندية أوروبية مثل الدوريين الإنكليزي والفرنسي، الا اننا نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية».