بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 آذار 2019 06:38م لبناني يفوز بجائزة عالمية للابتكار ضمن مشروع تحدي 22

حجم الخط
أشاد ستيفانو فلاحة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع تطبيق فولاوند، أحد المشاريع الناجحة في النسخة الثانية من تحدي 22 عن فئة إنترنت الأشياء، بدور المسابقة الإيجابي وإسهامها في إتاحة منصة مثالية لتطوير المشروع عالمياً.

جاء ذلك على هامش زيارة عدد من الفرق الفائزة في تحدي 22 بنسخته الثانية إلى الدوحة لمدة أسبوع لعرض مشروعاتها، واختبار ابتكاراتها أمام ممثلين عن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، والشركات المحلية العاملة في مجالات عدة منها النقل، والسكن، والترفيه، وتقنيات البث، والتكنولوجيا، والاتصالات.

وتتمحور الفكرة الرئيسية لتطبيق فولاوند حول تجميع أكثر من 30 مليون ساعة من البرامج والملفات الصوتية (بودكاست) من شبكة الإنترنت، ثم إعطاء المستخدمين مقترحات صوتية تلائم أوقات رحلاتهم واهتماماتهم، وذلك من خلال اتصال التطبيق بأقمار صناعية.  
ويضم فريق العمل ثمانية أعضاء من لبنان لديهم خبرة طويلة في هندسة البرمجيات، والبحوث الأكاديمية، وتأسيس المشاريع التجارية. وفي الوقت الحالي، يكرس الفريق جهوده حالياً لإنجاح التطبيق عالمياً، والاستفادة من الدعم المتواصل الذي يقدمه تحدي 22.
وفي هذا السياق، قال فلاحة: "تتمحور رؤيتنا في إطلاق هذا التطبيق حول إتاحة التعليم الصوتي لملايين الأفراد في المنطقة بسهولة. وتحقيقاً لذلك، تعاونا مع شركات اتصالات في المنطقة. وخلال زيارتنا للدوحة، تعرفنا على شركاء من مؤسسات وشركات رائدة. وبفضل دعم تحدي 22، أتيحت لنا فرصة الالتقاء بهؤلاء الشركاء، وتعريفهم بتطبيقنا، ومناقشة آلية تطبيقه والانتقال به إلى مراحل متقدمة. وقد حظي تطبيق فولاوند باهتمام جهات وشركات معروفة في قطر، وهو ما يشكل فرصة رائعة للفريق".
وأشار فلاحة إلى أن شغف الأفراد واهتمامهم بسماع برامج صوتية هو أمر موجود منذ عقود طويلة، وأضاف: "يؤمن فريق عمل تطبيق فولاوند بقوة البرامج الصوتية، إذ ما زال ملايين الأفراد يعتمدون على الراديو كمصدر للمعلومات خاصة أثناء تنقلهم يومياً من وإلى عملهم. ويدرك فريق فولاوند بأن التحدي الأكبر في هذا التطبيق هو إدراج برامج منوعة تلقى استحسان المستخدم، وتلبي تطلعاته، وتثري معلوماته".
وحول بداية المشروع، نوه فلاحة إلى أن فولاوند كان مجرد منصة تواصل مجتمعي تعتمد على تلقي أوامر صوتية. وأضاف: "تتمحور الفكرة الأساسية لتطبيق فولاوند حول إتاحة خاصية تبادل تسجيلات صوتية بين المستخدمين. ولإطلاق المشروع، استعنا بجهات خارجية لمساعدتنا على تطويره، لكن سرعان ما تبين لنا رغبة المستخدم في استخدام المحتوى بدلاً من المشاركة في بنائه. لذا، تحدثنا مع مستخدمي البرنامج واكتشفنا بأن معدل استماع المستخدم للملفات الصوتية عبر التطبيق يرتفع أثناء قيادة السيارة. وعندئذ، ارتأينا إجراء بحث في مجال البودكاست للتعرف بشكل أوضح على رغبة المستخدم، واتضح لنا ضرورة الدمج بين رغبة المستخدم في الاستماع لملفات صوتية والتنقل من مكان لآخر في آن واحد من خلال تطبيق يسهل استخدامه لتحقيق هذا الغرض. واليوم، يسهم هذا التطبيق في تعليم الأفراد وإثراء معارفهم في مختلف الموضوعات التي تروق لهم".
ونوّه فلاحة إلى فعالية وجدوى إتاحة تطبيق فولاوند للزوار والمشجعين المتوقع قدومهم لحضور مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مشيراً إلى أنه سيتيح للمستخدم خاصية متابعة المباريات، والبقاء على اطلاع دائم بأخبار المنتخبات المشاركة في البطولة. وقد أتيح تطبيق فولاوند لمستخدمي أندرويد وآي أو أس، وحصل على تصنيف متقدم في فئة الأخبار. ويستعد الفريق لإطلاق التطبيق قريباً على جهاز المساعد الشخصي المعروف باسم أمازون أليكسا، كما يتطلع الفريق إلى دمج تكنولوجيا فولاوند في برمجيات شركات تصنيع السيارات، إذ تجري في الوقت الراهن مباحثات بين فريق فولاوند وشركات في قطاع صناعة السيارات لتحقيق ذلك. وفي هذا الصدد، أشار فلاحة إلى أن التطبيق يتطلب جهوداً إضافية لتطويره وانتشاره دولياً، وأضاف: "لا يتوان الفريق عن بذل جهده لتطوير التطبيق، إلا أن ذلك يتطلب مصادر تمويل، وعقد شراكات، وإبرام عقود. ويعتزم فريق العمل تطوير التطبيق في المرحلة المقبلة".
وعقب الفوز في تحدي 22، جاء فلاحة ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل رائد أعمال شاب في جوائز المشاريع الناشئة 2018 التي تنظمها مجلة أريبيان بزنس. وفي مارس الجاري، اختارت مجلة فوربس الشرق الأوسط فلاحة ليكون ضمن قائمة أفضل 30 رجل أعمال تحت سن الثلاثين لعام 2019، كما جاء فلاحة ضمن أفضل 20 رائد أعمال في لبنان لعام 2015 وفق تصنيف مجلة اكسيكيتيف.
وعن مستقبل التطبيق، قال فلاحة بأن الفريق يسعى إلى التوسع والوصول بالتطبيق إلى عدد أكبر من المستخدمين حول العالم، وأضاف: "يعتبر إطلاق مشروع فولاوند في قطر بداية مثمرة بالنسبة لنا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية إسهام الشركات والمؤسسات في قطر في الوصول بهذا التطبيق إلى العالمية".
وفي ختام حديثه، قال فلاحة: "أسهم الدعم المستمر لنا من الفريق المنظم لتحدي 22 في أن يصبح هذا الحلم حقيقة، وأن نمضي قدماً في تنفيذ المشروع".
يُذكر بأن اللجنة العليا أطلقت عام 2015 تحدي 22 بهدف تعزيز ثقافة الابتكار، وريادة الأعمال، والتنوع الاقتصادي، وبناء مجتمع قائم على المعرفة، من خلال إطلاق منصة لاكتشاف إبداع الشباب في العالم العربي، وإطلاق قدراتهم، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة يمكنها المنافسة عالمياً. وستسهم هذه المشاريع في إثراء تجربة قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وتعزيز الخدمات المقدمة للزوار والمشجعين واللاعبين.
المصدر:  (موقع اللواء)..