بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 آب 2019 12:04ص مَن يتحمل مسؤولية تنازل لبنان للعراق عن الدورة العربية؟

حجم الخط
صحيح ان الحدث الامني طغى على ما عداه يوم الاحد لبنانياً عقب العدوان الاسرائيلي، مع ساعات الفجر الاولى، غير ان قضية خسارة لبنان استضافة دورة الالعاب العربية الـ13 للعام 2021، والتي كانت مقررة في العاصمة اللبنانية بيروت، كانت حاضرة بقوة، خاصة مع إعلان وزير الشباب والرياضة العراقي احمد رياض، أن بلاده سوف تستضيفها عوضاً عن لبنان وبتنازل واضح عن مسؤوليه. 

معلومات «اللواء»، كانت اشارت الى ان البطولة لم تسحب من لبنان، بل ان بعض المسؤولين فيه، هم من تنازل طوعاً عن استقبال هكذا حدث بهذه الاهمية، لاسباب غير رياضية، حيث تؤكد المصادر في ان القرار ذات خلفيات سياسية!..

وفي معلومات «اللواء»، ان وزير الشباب والرياضة اللبناني، محمد فنيش، ارسل بتاريخ 21 الجاري، كتاباً وبصفة «عاجل جداً»، موجهاً الى الدكتور اشرف صبحي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الشباب والرياضة العرب، يبلغه فيه تنازل لبنان عن حقه، باستضافة الدورة على اراضيه العام 2021 لصالح العراق، على ان يستضيف النسخة التي كانت مقررة في العراق العام 2025، اي بعد 6 سنوات!.

بدوره، كشف وزير الشباب والرياضة العراقي، إنه «بعد عدة لقاءات وحوارات مع الجانب اللبناني، الذي كان من المفترض ان يستضيف الدورة، تمت الموافقة على جعل العراق ولأول مرة بتاريخه، المستضيف للدورة التي كانت مقررة في بيروت. 

وكان لبنان نجح بعد معركة ادارية بانتزاع هذه الاستضافة على ارضه، مما يبدو غريباً، ان يتنازل عنها بهذه السهولة. 

وكانت بيروت تقدمت بطلب لتنظيم دورة 2015، لكن بسبب الظروف السياسية والأمنية في ذلك التوقيت ألغيت، لينتقل التنظيم إلى المغرب، لكن بدوره اعتذر عن الاستضافة، وبالتالي تم تأجيلها إلى عام 2019، ولكن تم تمديد الوقت إلى العام2021 على أن تجري في لبنان، كون الأمانة العامة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية تقدمت بطلب رسمي لجامعة الدول العربية، لاعتماد ميزانية، كدعم للبلد المنظم (10 ملايين دولار اميركي)، على أن تكون الدورة المقبلة في لبنان بهذا التاريخ. 

ويبقى السؤال: من يتحمل مسؤولية هكذا قرار، وان كان العراق الساعي لاستضافة اكبر عدد ممكن من الاحداث الرياضية النوعية لتأكيد استعادته استقراره، فلماذا نحرم انفسنا وطوعياً بملء ادارتنا مثل هذه الفرصة، التي نحتاجها كما العراقيين؟..