أكدت مصادر مطلعة لموقع "اللواء" ان مشجعي النجمة السبعة المحتجزين في مصر، باتوا في طريقهم الى الحرية، بعدما فرغت السلطات الأمنية المصرية من إجراءات الإفراج عنهم، وسيكون المشجعون السبعة في بيروت بعد غد الجمعة على ابعد تقدير.
مصادر متابعة لهذا الملف اشارت لموقع "اللواء"، ان اسباب احتجاز مشجعي النجمة السبعة كانت بسبب تضامنهم مع مجموعة من مشجعي التراس النادي الاهلي المصريين، والموقوفين منذ نحو خمس سنوات لدى السلطات القضائية المصرية، حيث يقول الأمن المصري بانه ضبط مع المشجعين اللبنانيين السبعة يافطة تعبر عن التضامن مع نظراءهم المصريين وتطالب بالافراج عنهم، وكان الأمن المصري يريد معرفة علاقة المشجعين اللبنانيين بموقوفي النادي الاهلي والذين يعتبر انهم يشكلون خطراً على الأمن القومي للبلاد، وبعد تدخل من محامي النادي المرافق للبعثة الرسمية نادر المعلم،
الذي اوضح الملابسات للجهات المصرية المختصة، واكد عدم ارتباط المشجعين النجماويين عضوياً بنظرائهم المصريين، بل ان الامر لم يكن سوى مجرد تضامن معنوي، صدر القرار بترحيل مشجعي النجمة عن الاراضي المصرية.
وكان جهاز "الأمن الوطني المصري" منع نحو 15 مشجعًا لبنانيًا من حضور مباراة الأهلي والنجمة مساء الاثنين في ذهاب دور الـ32 من بطولة كأس العرب للاندية الابطال لكرة القدم، وصادرت مُعدات التشجيع الخاصة بهم، رغم تدخل رئيس نادي النجمة بنفسه لحل الأزمة.
المباراة التي انتهت بانجاز مشرف لفريق النجمة بالتعادل السلبي خارج ارضه على ملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية، شهدت عزوفًا جماهيريًا غير مسبوق من طرف عشاق الأهلي، كنوع من الاحتجاج والاعتراض من جانبهم على استمرار إقامة مباريات الفريق في هذا الملعب البعيد عن القاهرة باكثر من ثلاث ساعات.
وحصل الأهلي على موافقة أمنية بحضور 10 آلاف مشجع بدلاً من خمسة آلاف، لكن مَن حضروا اللقاء لم يزد عددهم عن الألفين فقط، وهو ما لم يحدث أبدًا بهذه الصورة خلال السنوات الماضية في المباريات المسموح فيها بحضور جمهور.
وزعد الطين بلة عندما قررت الجهات الأمنية منع دخول أعضاء ألتراس النجمة اللبناني، المُسمى بـ "السوبر نوفا”" أو "النجم الساطع"، بعد مداولات استغرقت ثلاث ساعات، وكان من بينها سؤال مثير للدهشة من أحد ضباط الشرطة إلى مشجع لبناني، يستفسر منه عن علاقتهم بمجموعة ألتراس الأهلي المصري التي أُعلن حلها بداية هذا الصيف.
رئيس نادي النجمة أسعد صقال لم يصمت عندما علم بأمر منع الجمهور اللبناني من دخول الملعب بأدوات التشجيع (الطبلة والميكروفون) وقرر ترك مقعده في مدرج كبار الزوار والذهاب بنفسه إلى البوابة رقم 2 الخاصة بالإعلاميين والصحفيين والتي تواجد أمامها الألتراس، لعل وعسى يتمكن من مساعدتهم على الدخول.
وأجرى صقال العديد من المكالمات الهاتفية من بينها مكالمة مع المسؤول الإعلامي في النادي الأهلي جمال جبر وبعض أعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم، لكن كل محاولاته ذهبت أدراج الرياح.
وحضر أعضاء ألتراس النجمة إلى الملعب قبل ثلاث ساعات من بدء اللقاء بهدف تجهيز أنفسهم لتعليق اللافتات والدخلة الخاصة بالمجموعة، وتوزيع الأعلام على الجمهور اللبناني في مدرج الدرجة الأولى، على أمل مؤازرة فريقهم بصورة لائقة أمام الإعلام والجمهور المصري.