بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تموز 2018 12:37ص ماذا كان يمكننا أن ننتظر من لاعبين حوصروا حتى «الشتم؟»..

حجم الخط
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي طوال الساعات المنقضية، بما قاله مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك والذي يشغل بالوقت عينه عضوية البرلمان المصري، وقارن الناشطون بين كلماته الخارجة عن النص بمختلف فواصلها، وبين ذلك الاستقبال الذي لقيه المنتخب البرتغالي في مطار لشبونة.
ففي تلك الدولة الاوروبية، احتشد عشرات الآلاف في المطار والساحات الخارجية المحيطة به، لالقاء التحية على كريستيانو رونالدو ورفاقه ابطال أوروبا، وأنشدوا بصوت واحد السلام الوطني البرتغالي، بما يشكل تحفيزاً للاعبين بأن تعثرهم بالمونديال الروسي، لا بد ان يكون دافعاً لتحقيق ما هو أفضل بالاستحقاقات اللاحقة وهي كثيرة، فالعالم المتحضر يدرك بأن خسارة مباراة او خروج من مطلق بطولة، ليس نهاية العالم، بل يشكل نقطة بداية لنهل العبر واستثمارها، وهو ما شاهدناه جلياً بالمونديال الروسي، الذي بدا فيه من سبق وصنفوا صغاراً، بأنهم استطاعوا ان يجعلوا من أنفسهم كباراً، فقط عبر مجهودهم واجتهادهم، فتلاشى مع ما قدموه عنصر المفاجأة ليصبح واقعاً تعايش معه متابعو هذه النسخة من نهائيات كأس العالم.
اما المستشار منصور، فلم يرحم لاعبي منتخب بلاده بعد خروجهم (كما منتخبات عريقة من بينها الالماني حامل اللقب) من دور المجموعات بصورة سيئة، وقال دون أي ضوابط كلامية ان: «لاعبي منتخب مصر فاشلين، ليس لهم أي قيمة، الجميع نظر للإعلانات والفلوس»، مضيفاً بأن: «لاعبي المنتخب مكنوش فاضيين للمنتخب كل واحد كان جايب وكيله روسيا، وبيفاوض نادي يروحله بعد البطولة»، وتابع كلامه: «لاعبي المنتخب فاشلين، خسروا من طوب الأرض، فضحونا في كأس العالم، وخذلوا الجماهير، شعب مصر عظيم لانه لم يستقبلكم بالجزم في المطار».
وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف يمكن للاعبين فرضوا احترامهم، بأهم الدول المتحضرة كما المتقدمة كروياً (من بينهم محمد صلاح الغني عن التعريف)، بأن يؤدوا باخلاص للقميص الذي يدافعون عن ألوانه، كما ان كلام المستشار المصري يؤكد ما رافق مشاركة «الفراعنة» في المونديال الروسي، بأنهم كانوا ضحية ضغط الاعلام كما الشارع المصري، والذي جعل أداءهم وكأن الطير على رؤوسهم و«الطوب» بين قدميهم، من هنا لا بد من كلمة للبعض، بأن تعلموا اصول التعامل ممن يفترض ان تتعلموا منهم، سواء كانوا برتغاليين او من يشبههم..