بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 حزيران 2018 02:15م ماذا يجري في طرابلس.. نداء الى الرئيس ميقاتي!

حجم الخط

توجه الناشط الاعلامي بسام عابدين "ابو بشير" برسالة مؤثرة الىالرئيس نجيب ميقاتي حول ما يجري حالياً في "نادي طرابلس" وبقية فرق عاصمة الشمال ضمنه جملة مواقف تعبر بصدق عن هاجس ابناء المدينة في ما يتعلق بالفريق الذي يمثلهم كروياً، وجاء في النداء:

أما وقد تأكد المؤكد وظهر التوجه لدي دولتكم لتقليص ميزانية نادي طرابلس الرياضي وكذلك الميزانية المرصودة لنادي الاجتماعي ونادي الزهراء وغيره من الأندية الرياضية التي طالما استفادت من خدماتكم ضمن اطار "إعادة الهيكلة الشاملة لمؤسسات العزم"، فاسمح لي أن أتوجه لكم بهذه الكلمات التي لن تحوي باذن الله "لفا أو دورانا" ولن تحوي "تمسيحا للجوخ" ولا "انتقادات لا طائل منها" وأنا الذي لم أتوجه يوما للسياسيين ولم اعتد النفاق يوما.

دولة الرئيس: اسمح لي أن أتوجه لك باسم المئات من الرياضيين: لاعبين وجماهير في طرابلس لنتساءل بقلق عن مصير الرياضة في مدينتنا، أعلم أن ما لديك من معطيات قد لا يكون موجودا لدينا، ولكنناشريحة من البشر نعيش في هذه المدينة الطيبة المنكوبة وننتمي لأهلها وارضها وهوائها، تفرحنا كرة القدم ونطرب عند دخولنا الى ملاعبها، عشنا أروع اللحظات عندما قررت أن تجلب رخصة ناد كروي الى المدينة في العام 2005 بعد سنوات طويلة من الغياب عن الأضواء، وعشنا بعدها فرحة الصعود الى الأضواء مجددا بنكهة طرابلسية بحتة، ثم فرحة التألق واحراز الألقاب في الفئات العمرية ثم فرحة الصعود الى نهائي كأس لبنان ومن بعدها مرارة الخسارة حيث كنت أول من واسى اللاعبين في الملعب قبل أن تعود وتهنئهم في العام التالي بالكأس الغالية، ثم بالتمثيل المشرف للبنان في كأس الاتحاد الاسيوي، عشنا فرحة صعود الاجتماعي الى الدرجة الأولى وفرحة عودة مباريات الدربي الى المدينة، عشنا فرحة احراز الزهراء للقب بطل لبنان في الكرة الطائرة مرتين لأول مرة في تاريخ الألعاب الجماعية في البلاد...

كنا في كل مرة نكتب فرحا بعد أن نطرب فخرا، وكنا عندما نشاهد خللا ننتقد بكل حب: مقالات التغني بالإنجازات ما تزال موجودة كما مقالات الانتقادات عند الخطأ ألم ننتقد عندما كانت الموازنات تتأخر حتى اللحظة الأخيرة قبل بداية الموسم، ألم ننتقد عندما لم تكن التعاقدات مع المدربين واللاعبين، ألم ننتقد عندما كنا نشاهد الأخطاء ، ألم نطالب بملعب خاص... نعم يا دولة الرئيس فأنت بالتأكيد لا تعرفني شخصيا ولكنك تعلم انني الان أتوجه لك باسم العشرات بل المئات ممن يهولهم أن تدمر الرياضة في مدينتنا.

دولة الرئيس: بكل حب وصراحة نحن لا ندري الأسباب الكامنة وراء قراركم:

- قد تكون قلة الإنجازات والمآخذ على العمل الإداري وأقول أنه لا يمكن أن تفرغ جعبتكم من أشخاص كفوئين قادرين على تحمل المسؤولية وتجاوز ما ترونه من تقصير.

- قد تكون نظرتكم بان الرياضة غير قادرة على تقديم العطاءات المنتظرة وهذا من الممكن تجاوزه وانتم من اخذتم على عاتقكم التدريب والتنمية.

- قد تكون الرياضة "واعذرني على صراحتي" لم تعط في الانتخابات ما كنت تنتظرها منها ولكن هذا واقع بلدنا فالرياضة لم تنجح بايصال الرئيس التاريخي للنجمة ولا الرئيس الحالي للأنصار في بيروت، وهما أكبر ناديين في لبنان الى الندوة النيابية، فهل يكون هذا سببا لجعلك توقف أو تخفض دعمك لهذا القطاع؟

دولة الرئيس:

ايعقل بعد كل هذه السنين أن تنطبق علينا الآية الكريمة: "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها أنكاثا من بعد قوة"، أيعقل أن نهدم الهيكل على رؤوس الجميع لأي سبب من من الأسباب الواردة أعلاه؟

أيعقل أن لاتهمك فرحة أبناء القبة بالجميع، وأبناء الميناء بالزهراء، وأبناء طرابلس ب"طرابلس"؟ لا والله لا يعقل ولا يقبل ولا يجوز.

دولة الرئيس:

كما أنه من واجبنا شكرك على كل ما قدمته للرياضة والرياضيين طيلة السنوات السابقة في مدينتنا، فمن واجبك ان تستمر بدعمك بكل قوة للرياضة في مدينتك الحبيبة، لا يعقل أن تخلو الفيحاء: أم الفقير، مدينة العلم والعلماء من أندية تجلب الفرح الى ابنائها، ولا اقصد هنا اندثار الأندية بل بقاءها فاعلة وقوية ومنافسة وجالبة للفرحة.

نعم يا دولة الرئيس "هو واجبك" فأنت ابن هذه المدينة وواجبنا ان نقف الى جانب أنديتنا وندعمها كل من موقعه فعلا الإداريين أن يتحركوا ويسعوا الى إيجاد الموارد وعلى الجمهور ان يتواجد ويدعم ويشجع وعلى اللاعبين أن يلعبوا ويقدموا ما لديهم.

"طرابس والاجتماعي والزهراء" هم بالنسبة لنا يا دولة الرئيس كجامعة العزم ومدارسها، وكسائر مؤسسات العزم ، هي بالنسبة لنا مصدر فرح... فلا تنضموا الى هؤلاء الذين اعتادوا باسم تمثيلنا: هدم فرحتنا والقضاء على ما يجمعنا..

*أبو بشير الطرابلسي..