بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيار 2019 05:25م مانشستر سيتي" يترجم الرؤية الإماراتية الإستثمارية الناجحة

حجم الخط
بحصوله على البطولة الـ12، بعهد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي، ووزير شؤون الرئاسة، ومالك مانشستر سيتي، أصبح النادي واحداً من عمالقة الكرة الإنكليزية والأوروبية خلال 11 عاماً، ومنذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي أجابت إنجازات السيتي على تساؤلات كان مجرد طرحها في توقيت شراء النادي أقرب إلى الخيال، وعلى رأس تلك التساؤلات، كيف يمكنك أن تحقق عدداً من البطولات بأقل من 11 عاماً، يساوي ما حققه الكيان الكروي نفسه في قرن وربع؟. 

وهل من طريقة تجعلك تجذب أكثر من 63 مليون متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي لتصبح من بين الأكثر شعبية في العالم؟ وكيف يمكن تغيير معادلات الحاضر، وثوابت التاريخ في الوسط الكروي الإنكليزي، الذي يشتهر بأنه الأكثر حفاظاً على تقاليده، كما والأقل استجابة للتغيير؟ فقد تراجع مان يونايتد، وأقرت أعرق صحف بريطانيا، وهي صحيفة "التايمز" أن الفجوة بين السيتي واليونايتد تتسع بصورة لم يتوقعها أكثر عشاق البلو مون تفاؤلاً، ولم يتخيلها أكثر أنصار الشياطين الحمر تشاؤماً. 

كما أن آرسنال العريق لم يعد موجوداً في معادلة المنافسة على الألقاب، واهتزت إمبراطورية تشيلسي بقوة على الرغم من الدعم المالي الكبير للروسي رومان أبراموفيتش، وعاد ليفربول، ولكنه عاد ليصطدم بعملاق اسمه مان سيتي، اتخذ قراراً بالوقوف منفرداً فوق منصات التتويج للبطولات الإنكليزية، وهو ما حققه الفريق على مدار 11 موسماً، وتوجها بثلاثية تاريخية الموسم الحالي، لم يسبق لأي فريق بتاريخ الكرة الإنكليزية أن حققها، وهي كأس الرابطة، الدوري وكأس إنكلترا. 

أما عن الجوانب المالية والاستثمارية فالحديث المدعوم بلغة الأرقام التي لا تقبل الشك يطول، حيث تؤكد الأرقام أن صفقة الحصول على ملكية مان سيتي عام 2008، والتي لم تتجاوز قيمتها 250 مليون دولار، جعلت النادي يتحول إلى عملاق في قيمته المالية في الوقت الراهن، والتي تبلغ 2.474 مليون دولار، أي الربع مليار تحول إلى مليارين ونصف في غضون 11 عاماً. 

ومع الإقرار بأن قيمة النادي وأصوله تختلف عن القيمة السوقية للفريق الأول لكرة القدم، فإن فريق الكرة بمانشستر سيتي كان خارج التصنيف في عام 2008، لتبلغ قيمته 1.28 مليار دولار في الوقت الراهن، مما يجعله من بين الأعلى قيمة في العالم، ليزاحم ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وغيرها من عمالقة الكرة العالمية، وبالنظر إلى الدخل المالي الذي لم يكن يتجاوز 27 مليون دولار قبل أسابيع من انتقال ملكية النادي إلى أبوظبي بنهاية اب/ أغسطس 2008، فإنه ارتفع إلى نصف مليار دولار، أي أن السيتي أصبح كياناً عملاقاً يبلغ دخله السنوي أكثر من نصف مليار دولار. 

أما عن أكثر الجوانب إثارة للإعجاب في ملكية أبوظبي لمانشستر سيتي، فهو تحول النادي من كيان واحد يحمل اسم مان سيتي، إلى عملاق عالمي يحلق بـ 12 جناحاً ومؤسسة كروية ورياضية واستثمارية حول العالم، وجميع هذه الكيانات تعمل تحت مظلة واحدة، بمسمى يتحول إلى علامة فارقة في الرياضة العالمية، وهي مجموعة سيتي لكرة القدم "سيتي فوتبول غروب". 

مجموعة سيتي، والتي تصفها الصحافة العالمية بأنها إمبراطورية عملاقة، تضم مان سيتي في إنكلترا، ونيويورك سيتي في الولايات المتحدة الأميركية، وملبورن سيتي الأسترالي، ويوكوهاما الياباني، وأتلتيكو تورك في أميركا الجنوبية، وجيرونا في إسبانيا، فضلاً عن كيانات أخرى مثل سيتي فوتبول اليابان، وسيتي فوتبول الصين، وسيتي فوتبول سنغافورة، وأكاديميات سيتي التي تنتشر حول العالم، وسيتي فوتبول للتسويق، وسيتي فوتبول للخدمات. 

المصدر: (موقع اللواء)..