{ بات لا يفصلنا عن انطلاق كأس العالم المقرر بضيافة روسيا، غير 24 يوماً، حيث سترتفع تدريجياً حمى منافسات المونديال، الزائر الذي يحل علينا مرة كل أربعة أعوام، فيشغل يومياتنا كما اهتمام العالم على مدى 30 يوماً، فارضاً نفسه بقوة على اجنداتنا، علماً بان اللبنانيين وجرياً على عادتهم، استحضروا عتادهم لما هو ات، فبدأت اعلام الدول المشاركة، تجتاح شرفات المنازل، وتزين زجاج السيارات.
{ لكن ثمة ما لا يزال يقلق اللبنانيين عشية انطلاق هذا الحدث، وهو كيف سيتمكنون من حضور المونديال المرتقب، حيث تعود الحكاية هذه لتتكرر، على مشارف كل مونديال، وتحديداً منذ البطولة التي احتضنتها المانيا عام 2006، اذ في كل مرة نعيش حالة ضياع وموجة من المد والجزر، كون القضية تتعاظم موسماً تلو أخيه، في مشهد يفرض نفسه بقوة، هماً اضافياً على كاهل اهل وطن الأرز المظلومين..
{ صحيح ان الأمل كبير مع تولي وزير الاعلام ملحم الرياشي هذا الملف، حيث يعرف بديناميكيته وفاعليته بمتابعة ما يتصدى له، الا ان الخوف يتمثل، بمداهمة الاستحقاق الوزاري لهذه القضية، مع تباشير الولادة الحكومية العتيدة، فالخشية ان تنتقل الوزارة الذي يتولاها سواه، وقد نكون حينها عدنا لنقطة الصفر ربما، من هنا نأمل من الوزير الرياشي حسم هذا الملف، وطمأنة اللبنانيين قبيل المونديال.