بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيلول 2019 12:05ص منتخبنا الكروي بحاجة لجراحة قبل أن يفوتنا قطار التصفيات

حجم الخط
لا تزال الخسارة المدوية التي مني بها منتخبنا الوطني امام كوريا الشمالية، في مستهل مشواره بالتصفيات المزدوجة، لمونديال قطر 2022، وكأس اسيا في الصين 2023، حاضرة بالمنتديات كما بالجلسات الكروية، ليس لكون الهزيمة تاريخية في كل المقاييس بعدما جاءت على يدي منتخب، اعتدنا الفوز عليه بنتائج ساحقة، بل لما وصل من تسجيلات للقاء وان كانت متأخرة. 

فاللقطات اظهرت تراجعاً مخيفاً باداء اللاعبين، كما وكشفت عن «فضائح» دفاعية، بكل ما للكلمة من معنى، والاخطر كان تعالي اللاعبين، على التعاطي مع المباراة، بدليل طريقة تعامل قائد هذه المجموعة اللاعب حسن معتوق، مع تنفيذ ركلة الجزاء التي كادت تعيدنا الى اللقاء، عدا عما شهدناه بالكثير من الكرات، سواء منه او من سواه، حيث بدا واضحاً، ان العديد من اللاعبين اغتروا بارقام دفعت مقابل انتقالهم، وهي لا شك مبالغ فيها، فاثرت على عقولهم، وتالياً تأثر بها اداؤهم.



وما اسلفناه نقطة بالغة الخطورة كان جريئاً امين سر العهد الحاج محمد عاصي بالاضاءة عليها، فاسعار اللاعبين باتت بحاجة لاعادة ترشيد، لكي نتجنب الاسوأ وان لا يفلت «الملق» اكثر، فنصل لما لا تحمد عقباه. 



اما الجهاز الفني الذي نصر انه غير ملائم لمنتخبنا، ولكن وبما انه لم يعد باليد حيلة طالما وقع خيار اتحادنا عليه، فنحن تالياً مضطرون للقبول به طالما هو موجود برأس الهرم الفني، ولكن هذا لا يلغي ضرورة ان يتخذ اجراءات حاسمة ومصيرية، تتمثل بالتخلص تدريجياً من ذوات الاسماء الطنانة الرنانة خاصة ممن باتوا يعتقدون انهم اكبر من منتخب بلدهم، والاعتماد على عنصر الشباب، ممن لا زالوا على ارض الواقع. 

كما حري باتحاد اللعبة الذي لا يمكن التشكيك بنواياه حيال منتخبه سوى ايجاباً، ولكن المطالب لا تؤخذ بالتمني، بل باكتشاف مكامن الخلل لمعالجته..