بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 حزيران 2018 12:05ص مهزلة تقنية الفيديو.. الفساد بالـ«فيفا» بات موثقاً تكنولوجياً!

حجم الخط
سبق انطلاق مونديال 2018 الجارية منافساته حالياً في الربوع الروسية، سجال حاد ومتعدد الاّراء، حول الجدوى من تطبيق تقنية الفيديو التحكيمي للمرة الاولى بنهائيات كأس العالم لكرة القدم، حيث رأى كثيرون ان تقنية الـ«فار» قد تقتل التشويق الذي يرافق اللعبة عادة، خاصة ان الاخطاء التحكيمية سواء أعجبت البعض او أغضبت اخر، فإنها تبقى النكهة التي تعيش عليها اللعبة، فهناك اخطاء لا زال الحديث عنها مدار جدال منذ سنوات ولتاريخه، لعل ابرزها على سبيل المقال لا الحصر «يد مارادونا» بمرمى انكلترا التي كانت محطة عبور الارجنتين لحصد لقب نسخة 1986 بالمكسيك لاحقاً. 
لكن ما لم يكن يتوقعه كثيرون (اللهم باستثناء طباخي السم بأروقة الفيفا)، ان هذه التقنية قد تكون وسيلة لتكريس تكييف النتائج وتسييرها وفق مزاج المصالح التجارية والتسويقية، حيث بدا ان استعمالها بمونديال روسيا متاح حصراً لضرب الفرق التي لا تمتلك نجوماً تسويقيين، وتنحاز لمنتخبات تمتلك هذا الصنف النخبوي من اللاعبين، فالكل يعلم ان خروج بعض الفرق من الميدان باكراً، يصيب الأهداف التجارية التي تقوم عليها البطولات الكروية الخارجية.
القوانين لا تقول إذا كان الأمر يتعلق برونالدو أو ميسي...».
فعلى مدار الأيام التي انقضت من عمر مونديال روسيا، شعر كثيرون أن استخدام تقنية الـ«فار» هي حصراً لـ«الكبار»، فالعودة لتقنية الفيديو للفصل في الحالات المثيرة للشك لـ«ناس وناس»، فتأهلت منتخبات لم يتبق منها سوى أسمائها على حساب منتخبات تفتقد للسمعة لكنها كانت حاضرة فنياً وتستحق العبور، ففقد غير المحظيين نقاطا مهمة بسبب «ظلم الحكام»، لأن الأمر كان يستدعي عودة الحكم لتقنية «الفيديو».
ولا شك ان ما شاهدناه بالدور الاول لتاريخه، رسخ في أذهان الكثيرين هواجس تشير الى ان «فساد الفيفا» مستمر، وأن أخطاء التحكيم ستتواصل رغم استخدام التكنولوجيا، لأن بعض الحكام يستخدم «مزاجه» في تحديد ما اذا كان يستوجب منه العودة الى «الفيديو» أم لا..
ولسان حال عشاق اللعبة اليوم يكاد يقول، فلتقف مهزلة تقنية الفيديو، وان مطلق خطأ بشري من صافرة حكم، ارحم وألطف من ظلم «تكنولوجي» يكاد يكون موصوفاً عن سابق اصرار وترصد.