يرفض هشام العمراني المدير التنفيذي لملف مونديال «المغرب 2026» الرد على ما وُصِف بضغوطات سياسية محتملة قد يتعرض لها «فيفا» على خلفية موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من مسألة دعم الملف المشترك لبلاده مع المكسيك وكندا للترشح للمونديال.
هشام، القادم من تجربة ثرية من موقعه السابق كأمين عام للاتحاد الافريقي لكرة القدم يُجيد السير بين ألغام المواقف خصوصا في هذه الفترة الحساسة التي تسبق الاعلان عن الملف الفائز في شرف الاستضافة في 13 حزيران المقبل في موسكو.
لا شك أن الفترة التي تسبق الوصول الى اليوم الموعود تبدو محفوفة بالحذر إذ من المفترض ان يشهد يوم الـ29 من ايار الجاري الاعلان الرسمي عن قبول الملفات المرشحة لاستضافة المونديال، وبالتالي تجاوز آخر الامتحانات قبل يوم التصويت العلني في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
ما شهدته جلسات كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من استعراض للملفين المتنافسين كان واضحا وبالغا في الرسائل. أعلنت الولايات المتحدة ومعها كندا والمكسيك عن المؤهلات التجارية وأظهرت الارباح القياسية المتوقعة التي ستناهز الـ11 مليار دولار لخزائن الفيفا، في حين روجت المغرب لمفهوم مغاير يرتكز على ضرورة منح الدول الناشئة فرصة للتعبير عن نفسها.
الملف المغربي، المدعوم «افريقيا» من رئيس «الكاف» الملغاشي أحمد الأحمد، يتخوف من تغيير قواعد الاختيار، بعدما «اخترع» الاتحاد الدولي وجود لجنة فاحصة للملفات المتقدمة للاستضافة، إذ اعتبروا أن ذلك من شأنه أن يُخِل بقواعد العدالة بين دولة تسعى لتقديم نفسها كمشروح طموح يحقق للأجيال القادمة إرثا بالغ الاثر، وبين دول «جاهزة» تنظر الى استضافة كأس العالم بعين اقتصادية مستغلة قواعدها الهائلة في عالم السياسة والاقتصاد.
لجوء «فيفا» الى هذه اللجنة - الفاحصة - التي زارت المغرب ودول الملف الاميركي الشمالي، أثار أيضا جدلا وتساؤلات يأتي في مقدمتها السؤال الجدلي التالي: ماذا لو أخفق الملف المغربي في عبور امتحان «الفاحصة»، وهل يمكن اعتبار الملف الاميركي الشمالي حينها فائزا بالتزكية؟
استكمالًا لهذا السؤال، هل يمكن أن نتعرف على الملف الفائز في 29 ايار المقبل عوضا عن 13 حزيران المقبل (الموعد المقرر للتصويت)؟
رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل اختصر الموقف الشهر الماضي بالقول: «إذا انحصر التصويت فقط على ملفين مرشحين للاستضافة، فيجب حينها منح الكونغرس الفرصة للتصويت. يجب على فريق التاسك فورس (اللجنة الفاحصة) تقديم تقرير واضح للغاية عن الملف الافضل لجميع المصوتين.
حسن الختام:
ماذا ستقدم كرة القدم للمغرب؟ ماذا سيقدم الملف الاميركي الشمالي لكرة القدم؟ التصويت - إذا حصل - سيتأرجح بناء على الاجابة للسؤالين!